وذكر 3 دبلوماسيين أن ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.

ومع تعطل معظم الاتصالات في تيغراي وإريتريا لم تستطع رويترز التأكد من الضربات بشكل مستقل. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين من الجانبين.

وقال زعيم تيغراي ديبرصيون جبريميكيل يوم الثلاثاء إن إريتريا أرسلت قواتها عبر الحدود لدعم القوات الحكومية الإثيوبية، لكنه لم يقدم دليلا.

ونفى وزير خارجية إريتريا، عثمان صالح محمد، ذلك وقال لرويترز: “نحن لسنا طرفا في الصراع”.

ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، لكن حكومة أسياسي أفورقي في أسمرة ظلت على عدائها لقيادة تيغراي بعد دورهم في الحرب المدمرة، التي دارت رحاها بين 1998 و2000.

وفي وقت سابق، أطلقت حكومة إقليم تيغراي في إثيوبيا صواريخ على مطارين في إقليم أمهرة المجاور، حيث يهدد الصراع الدامي بالانتشار إلى أجزاء أخرى من ثانية كبريات الدول الأفريقية من حيث عدد السكان.

وقالت حكومة إقليم تيغراي في بيان على قناة “تيغراي تي.في. إن” مثل هذه الضربات ستستمر: “ما لم تتوقف الهجمات ضدنا”.

وأضافت الحكومة الفيدرالية أن مطاري غوندار وباهر دار تضررا من جراء الضربات في وقت متأخر من، الجمعة، مؤكدة أن قوات تيغراي الإقليمية “تقوم بإصلاح واستخدام آخر الأسلحة الموجودة في ترساناتها”.

وأفادت التقارير بأن القتال الدامي، الذي اندلع في إقليم تيغراي الشمالي في 4 نوفمبر أسفر عن مقتل المئات من كل من الحكومة الفيدرالية والحكومة الإقليمية، ودفع أكثر من 14 ألف لاجئ للفرار إلى السودان المجاور، وأثار قلقا دوليا بشأن حرب أهلية محتملة في البلاد.

وانفصلت حكومة إقليم تيغراي، التي كانت تهيمن على الائتلاف الحاكم في البلاد، العام الماضي، وتقول الحكومة الفيدرالية الآن إنه يجب اعتقال “الزمرة” الحاكمة وتدمير ترسانتها المجهزة جيدًا، فيما تتزايد المخاوف من الاستهداف العرقي.

من جانبها، نفت حكومة إقليم تيغراي، “جبهة تحرير شعب تيغراي”، في بيان مزاعم بأن عشرات أو حتى مئات المدنيين “قُطعوا إربا حتى الموت” يوم الاثنين في بلدة ماي كادرا الإقليمية.

وأكدت منظمة العفو الدولية وقوع المذبحة، ونقلت عن رجل كان يساعد في إزالة الجثث قوله إن العديد من القتلى من العرقية الأمهرية.

وأكد بيان صادر من رئيس إقليم تيغراي، ديبريتسيون غيبريميكائيل أن المزاعم ضد قواته، التي يكررها آبي أحمد علي، “تنشر بهدف إثارة الكراهية ضد سكان تيغراي (العرقيين) في إثيوبيا”.

وجاء في بيان للجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، السبت، أنه “ظهر تهديد وخطر مبرر للتنميط والتمييز العرقي”.