بنطلق اثنان من أندر النسور دارشان، وفيكتور للتحليق يوم السبت القادم 14 مارس فوق برج الخليفة أعلى قمة في العالم ، حامللان كاميرا فيديو شديدة الحساسية ، وجهاز نقل فضائي لالتقاط صور نادرة للمنطقة المحيطة بالبرج ، وبث مقاطع فيديو حية لتنقلها العديد من محطات الفضاء في العالم .
يتم الإعداد للحملة في اطار التوعية للحفاظ على النسور المهددة بالإنقراض ، ويشرف على تنظيم هذه الحملة مؤسسة فريدم كونسيرفيشن ، بالتعاون مع مكتب سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي ، مع العمل على تخطي الصعوبات التي تعيق تنفيذ الحدث من ظروف الطقس ، وسرعة الرياح ، وقدرة الطائر على حمل الأجهزة ، لذا فقد تم الإعداد لرحلة النسر حول برج الخليفة .
وقد تم اختيار برج الخليفة للتحليق فوقه نظرا لأهميته العالمية ، وكونه أعلى مبنى في العالم بارتفاع 829.8 متر ، وبنجاح الرحلة التي سيقوم بها أحد النسرين سيحقق رقما قياسيا جديدا وفريدا لتحليق نسر فوق أعلى قمة صناعية في العالم ، كما أن هذه الرحلة والتي تعد الأولى من نوعها تعكس وجه الإمارات الحضاري ، ومكانة دبي كمدينة متطورة لها سبق في معظم الأحداث العالمية والإقليمية ، ودورها البارز في مجال حماية البيئة ، واصدار القوانين لحماية الطيور المهددة بالإنقراض ، والحفاظ على المحميات الطبيعية والفطرية في الصحراء .
دارشان النسر الذي ينتمي لفصيلة النسور الإمبراطورية ، أو النسر فيكتور المنتمي لفصيلة النسور بيضاء الذيل ، بطلان سيقوم أحدهما بهذه الرحلة الفريدة من نوعها لرفع مستوى الوعي العالمي بالحفاظ على الطيور من الإنقراض ، كما شاركت شركة سوني للإلكترونيات بشكل أساسي واستراتيجي لتنفيذ الحدث بكاميرا غاية في الدقة والصغر ، لإلتقاط صور ذات جودة عالية مع سرعة طيران النسر والإهتزازات التي تتعرض لها الكاميرا، والتي ينفذها النسر بالتحليق في دورة كاملة حول برج الخليفة بزوايا مختلفة ، و الهبوط بشكل عمودي للعودة لنقطة الإنطلاق قبل اتمام المهمة .
والجدير بالذكر أن هذان النسران كانت لهما تجربة فريدة سابقة بالتحليق أعلى برج أيفل في باريس ، وكاتدرائية سانت باول في لندن ، وبرج العرب بدبي ، والتقطت صور مميزة والتي تعود لجهود فريدم كونسيرفيشن ، بالإضافة لجهود المنظمة العالمية جاكوس – أوليفر ترافيرز لتطوير أساليب جديدة عملت على نجاح اعادة اطلاق الطيور الجراحة المهددة بالإنقراض لموطنها الأصلي .
كما ذكرت المؤسسة جهودها لاستخدام أساليب ناجحة لتدريب الطيور في بيئتها الطبيعية للتدريب على الطيران السريع ، سعيا وراء أن يصبح النسر قادرا على التحليق فوق أعلى قمة في العالم و تتويج الرحلة بالنجاح ، بالإضافة لتعاون المؤسسة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ، ومؤسسة إس أو إس – سيف أور سبيشر ، مع الدور البارز والاستراتيجي لمكتب سمو ولي عهد دبي لتبني الحدث لرفع الوعي العالمي بحماية الطيور والحيوانات من الإنقراض وخاصة قائمة أي يو سي إن الحمراء للفصائل المعرضة للفناء .
كما يمكنك الاطلاع على مقالات أخرى :
مدينة دبي للإنترنت
اضخم جولة افتراضية في العالم “دبي 360″
معرض عجمان الدولي الثالث «ايتكس 2015»
