‘);
}

النّسر والعقاب الذهبي

يَختلط على الكثير من الأشخاص الفرق ما بين النّسر والصّقر؛ فالفرق واضح فالنّسر من الطّيور الجارحة التي تعيش في قمم الجبال وهو من الطّيور الجبانة على الرّغم من حجمه الكبير جداً، وأما الصّقر فهو من الطّيور الشجاعة التي تمتلك الجرأة في الصّيد، فالفرق واضحٌ بينهما فالصّقر يصصطاد الطرائد ويأكل من صيده، وأما النّسر لا يصطاد بل يعيش على لحوم الجثث التي تصيدها الصّقور ان الطائر الذي يُستخدم في الصّيد هو العقاب الذّهبي وهو ما يُسمّى في الدّول التي توجد بشرق آسيا خصوصاً في منغوليا النّسر الذّهبي، ولكن حقيقةً هو العقاب الذّهبي الذي يَضرب لونه من البني إلى الذّهبي في منطقة الرّأس والعنق، ويعيش هذه الطّائر في الغابات والبراري، وينتشر في أوروبا وآسيا وأمريكا الشّمالية و تشتهر العقبان الذّهبية بالرّشاقة والسّرعة والمخالب القوية، ومن الطّرائد التي تفضل صيدها هي الأرانب، والسّناجب، والثّعالب، و الذّئاب، ويعتبر صيد الذّئاب بالعقاب أو النّسر الذّهبي من الهوايات التي مارسها العرب قديماً منذ أجيالٍ بعيدة، وكذلك القبائل البدوية في آسيا وأوروبا الشّرقية؛ فعند صيد العقاب يتمّ تدجينه وتربيته على صيد الذّئاب الخطرة؛ كونها تهدّد حياة الإنسان، وتقضي على المواشي بأنواعها.[١]

صيد الذّئاب بالعقاب الذهبي

تعتبر عادة صيد الذّئاب بالعقبان من العادات القديمة جداً؛ حيث اقتصرت هذه الهواية على الملوك والأباطرة في أوروبا، وأما في آسيا الوسطى كمنغوليا وكازخستان يتم ترويضها وتدريبها على الصّيد، وتعتبر من العادات التي توراثتها الأجيال منذ العصور القديمة و تبدأ عملية صيد الذّئب بالعقاب المستأنس وهو المُدرّب منذ صغره؛ حيث يبدأ الصّقار بتدريب العقاب الصّغير وترويضه بجلوس المدرب أمام القفص حتى يعتاد الصّقر الصّغير على رائحة وصوت الصقّار(المُدرِب)، حيث يقدم الغذاء بيديه للطائر ويطعمه وهو مغطّى العينين حتى يعتاد الصّقر على الطاعة ويألف صاحبه.[٢]