بيرد، المتخصصة في الدراجات الكهربائية، تعلن إفلاسها مع الحفاظ على أنشطتها الأوروبية
في خضم إعادة الهيكلة، كشفت شركة بيرد، المزودة لخدمات الدراجات الكهربائية ذاتية الخدمة، عن بدء إجراءات إفلاسها. وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الشركة بالانسحاب من عدة أسواق أوروبية في أكتوبر 2022، من ضمنها ألمانيا والسويد والنرويج، بالإضافة إلى مدينة سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة في فبراير الماضي.
الاستمرارية رغم التحديات
على الرغم من أن إعلان الإفلاس قد يبدو مقلقًا، أكدت بيرد أن نشاطاتها في كندا وأوروبا لا تزال على حالها، وذلك كدليل على استراتيجية الحفاظ على وجود الشركة في تلك المناطق. تستمر الشركة في تقديم خدماتها في حوالي 350 مدينة حول العالم.
تراجع التقييم السوقي في البورصة
كان دخول بيرد إلى البورصة في نوفمبر 2021 مصحوبًا بتقييم مالي مهم بلغ 2.3 مليار دولار، ما يعادل حوالي 2.1 مليار يورو. ولكن، بعد أقل من عام، في سبتمبر 2022، تم شطب الشركة من التداول في البورصة نتيجة لتدهور قيمتها السوقية بشكل كبير. أصبحت أسهم الشركة تساوي فقط 15 مليون دولار، أي ما يعادل تقريبًا 13.5 مليون يورو.
تحديات سوق الدراجات الكهربائية
أدى التنافس الشديد بين شركات تأجير الدراجات الكهربائية وظهور تشريعات أكثر صرامة في المدن إلى تفاقم الوضع بالنسبة لبيرد. قامت العديد من البلديات بتنفيذ معايير أكثر تشددًا فيما يخص حركة هذه المركبات، حيث امتد بعضها لحظر استخدامها عقب زيادة الحوادث في الأماكن العامة والمشاكل المتعلقة بالمواقف التي لا تتبع التوجيهات المحددة.
تعكس هذه التغيرات في السوق اتجاهًا نحو تشديد القوانين بخصوص استخدام وسائل النقل البديلة هذه في البيئات الحضرية.
على الرغم من المتاعب المالية والتشغيلية التي تواجهها بيرد، تظل الشركة مصممة على مواصلة نشاطها في المناطق التي لا تزال تتمتع فيها بوجود مستقر. تسعى بيرد بخطة للتوطيد والتكيف مع الديناميات السوقية للإبحار عبر المياه المضطربة لاقتصاد الدراجات الكهربائية، وهو قطاع يشهد تغيرات مستمرة.