طبيب مناعة لـ”المقال”: خطورة فيروس كورونا تكمن في سهولة انتقاله

طبيب مناعة لـ"المقال": خطورة فيروس كورونا تكمن في سهولة انتقاله

الدكتور أمجد الحداد

حوار – حسناء الشيمي وندى سامي :

توغل فيروس كورونا المستحدث وانتشر في أكثر من 100 دولة حول العالم بعد ظهوره للمرة الأولى في مقاطعة هوبي الصينية، وأصبح يشكل مصدرًا للقلق لعدم وجود علاج أو مصل وقائي له، وبات السبيل الوحيد للنجاة منه اتباع بعض الإرشادات الوقائية.

الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، تحدث لـ”المقال” حول مدى خطورة فيروس كورونا، وأبرز الطرق للوقاية من العدوى، والأعراض التي تظهر على المريض، وإلى نص الحوار:

تتمثل خطورة فيروس كورونا في سهولة انتقال العدوى لأي شخص مهما كان عمره، وبذلك يمكن وصفه بأنه بؤرة مجتمعية أي يمكن انتقاله بسهوله بين الأخرين، وتكمن المشكلة أيضًا في إصابة كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، لأنهم أكثر عرضة لمخاطر تطور المرض عند إصابتهم بالفيروس، نظرًا لضعف مناعتهم، كما أنه من الممكن أن يحمل شخص العدوى دون الإصابة بها وظهور أي أعراض عليه.

تظهر أعراض فيروس كورونا خلال أسبوعين من الإصابة، ويعاني بسببه المصاب من ارتفاع في درجة الحرارة تبدأ من 38 درجة مئوية، بالإضافة للسعال الجاف، وصعوبة في التنفس.

كورونا فيروس يصيب الجهاز التنفسي السفلي أي الحلق والرئة، ويدخل بشكل مباشر على الأغشية المخاطية للرئة، ويمر المصاب بنزلة شعبية، ويعتمد على قوة جهاز المناعة ومقاومته لمكافحة الفيروس، وفي بعض الحالات خاصة مع أصحاب المناعة الضعيفة، يحدث التهاب رئوي قد يؤدي إلى حدوث فشل تنفسي، يؤثر على عضلة القلب، وقد يؤدي إلى توقفها بشكل مفاجيء مسببًا الوفاة.

عند إصابة أحد الأشخاص بفيروس كورونا وظهور الأعراض بشكل واضح عليه، يجب حجزه في الرعاية، وعلاج الأعراض المصاحبة للفيروس، كارتفاع درجة الحرارة، ومساعدته على التنفس من خلال خضوع المصاب لجلسات تنفس صناعي، ومده بالأكسجين اللازم.

لا يوجد حتى الآن علاج شافي من فيروس كورونا، ولكن يتم الاعتماد على الأدوية المضادة للفيروسات التي تعمل على وقف نشاط الفيروس والقضاء عليه، ويمكن الاعتماد على دواء كلوروكين المستخدم في علاج الملاريا، ويساهم في وقف دورة الفيروس، ويقضي على نشاطه، وبالتالي يقي من مضاعفاته.

وفي الصين الآن يحاول الباحثون عمل مصل مضاد للفيروس، يعتمدون فيه على المتعافين من الفيروس حيث يتم فصل الأجسام المضادة من دمهم، وحقنها للمريض لمقاومة الفيروس.

تعتمد الوقاية من الفيروس على عدة خطوات أساسية تتمثل في:

  • الاهتمام بغسل اليدين بالماء الجاري، والصابون لمدة 20 ثانية.
  • تطهير الأسطح والمكاتب بالكلور والكحول تجنبًا لتراكم الفيروسات عليها.
  • الحرص على وضع منديل على الفم والأنف عند العطس أو السعال والتخلص منه فورًا.
  • الحرص على وجود متر على الأقل بين شخص وآخر.

يعتمد علاج الفيروس في المقام الأول على قوة جهاز المناعة لدى المصاب، وتعتمد الوقاية من الفيروس أيضًا على قوة جهاز المناعة، ويمكن تعزيز قوة جهاز المناعة لمقاومة الفيروس من خلال اتباع الإرشادات التالية:

  • الاعتماد على نظام غذائي مفيد لتقوية المناعة، على أن يعتمد في الأساس على البروتين الحيواني الذي يقوم بتكوين الأجسام المضادة المسئولة عن مناعة الجسم.
  • الاعتماد على الفيتامينات المفيدة لتقوية المناعة سواء من مصدرها الطبيعي أو من المكملات الغذائية، هذه الفيتامينات هي”A”،”D”،”E”،”الزنك”.
  • ممارسة التمرينات الرياضية بقدر المستطاع لدورها في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز كفاءة الجهاز المناعي.
  • الامتناع عن التدخين بأنواعه المختلفة سواء كان سلبي أو إيجابي، لأنه يتسبب في ضعف جهاز المناعة.
  • تجنب التوتر والانفعالات التي تؤثر على كفاءة الجهاز المناعي.
  • الحرص على النوم لعدد ساعات كافية، وذلك لأنه يساهم في تعزيز إفراز هرمونات الغدة الدرقية والنخامية لتقوية.
  • الحرص على الراحة التامة، وعدم الخروج في حال الإصابة بارتفاع درجة الحرارة.

في الغالب لا تظهر أعراض كورونا بشكل كامل، فقد يظهر عرض واحد أو اثنين فقط، لذا ففي حال وجود ارتفاع متواصل في درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية، أو ضيق في التنفس أو سعال جاف لابد من استشارة الطبيب على الفور.

Source: elconsolto.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *