طرق الاقلاع عن الترامادول

إن تناول الترامادول لفترات طويلة يسبب قد الادمان وظهور الأعراض الانسحابية عند إيقافه، فما هي أعراض انسحاب الترامادول، وما هي طرق الإقلاع عن الترامادول؟

يعد دواء الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol) من الأدوية المستخدمة لتسكين الألم الشديد بعد العمليات الجراحية، وفي بعض حالات الألم المزمن، والذي يحتاج لوصفة طبية لصرفه، كونه من الأدوية التي قد تسبب الإدمان.

يشابه دواء الترامادول في تأثيره تأثير الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids) التي ترتبط ببعض المستقبلات التي تنقل الشعور في الألم من الأعصاب إلى الدماغ، وبالتالي تمنع الشعور بالألم.

قد يسبب تناول دواء الترامادول لفترة طويلة اعتماد (بالإنجليزية: Dependence) الجسم عليه، وقد يرغب بعض الأشخاص الإقلاع عن الترامادول وتناوله، حتى لا يتطور هذا الاعتماد إلى إدمان (بالإنجليزية: Addiction).

اقرأ أيضاً: حقائق الإدمان وخطورته على الفرد

أعراض انسحاب الترامادول

إن استخدام دواء الترامادول لفترات طويلة، وبجرعات عالية غالباً ما يؤدي إلى الاعتماد عليه، وفي حال التوقف المفاجئ عن تناول الترامادول قد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض انسحاب الدواء من الجسم، والتي غالباً ما تظهر بعد 6 إلى 12 ساعة من آخر جرعة تم تناولها من الترامادول. تكون ذروة أعراض الانسحاب بعد يوم إلى ثلاثة أيام من آخر جرعة، ثم تبدأ الأعراض بالتراجع بعد 5 إلى 7 أيام.

من أهم الأعراض التي يتسبب بها الإقلاع عن الترامادول هي الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا، كغيره من المسكنات الأفيونية. وتقسم أعراض انسحاب الترامادول إلى أعراض شائعة وأخرى نادرة.

من أعراض انسحاب الترامادول الشائعة ما يلي:

  • الإسهال.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في المفاصل والعضلات والعظام.
  • سيلان في الأنف.
  • التعرق.
  • العطاس والسعال.
  • القلق والهلع.
  • اضطرابات في النوم والأرق (بالإنجليزية: Insomnia).
  • القشعريرة.
  • اتساع حدقة العين.
  • الرعشة (بالإنجليزية: Tremors).
  • تقلصات في المعدة.
  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
  • الرغبة الملحة بتناول دواء الترامادول، وذلك للتخلص من أعراض انسحاب الدواء.

من أعراض انسحاب الترامادول النادرة، والتي تظهر لدى المستخدمين الذين يتناولون دواء الترامادول بجرعة أكبر من 400 ملغم يومياً، ما يلي:

  • الخدران والشعور بالوخز في الأطراف.
  • جنون الارتياب، أو البارانويا (بالإنجليزية: Paranoia).
  • الهلوسة والتوهم (بالإنجليزية: Delusions).
  • الذهان.
  • اضطراب تبدد الشخصية (بالإنجليزية: Depersonalization).
  • طنين في الأذن.
  • اكتئاب شديد.
  • التفكير والقيام بأعمال للانتحار.
  • التشنجات (بالإنجليزية: Convulsions).

تعد أعراض انسحاب الترامادول من أقل أعراض الانسحاب المصاحبة للأدوية المخدرة شدة مقارنة بغيره من المسكنات الأفيونية. إن شدة أعراض انسحاب الترامادول تختلف من شخص لآخر، حيث أنها تعتمد على عدة عوامل، منها:

  1. طبيعة جسم المريض، ووجود أمراض مزمنة.
  2. الجرعات التي يتناولها المريض من الترامادول، حيث أن الأعراض تزداد شدة كلما ازدادت الجرعة التي يتم تناولها من دواء الترامادول.
  3. مدة تناول دواء الترامادول، حيث أن الأعراض تزداد شدة مع زيادة طول مدة تناول الترامادول.
  4. تناول أدوية أخرىأو مواد مخدرة أخرى، مثل الكحول.

إن السبب الرئيسي وراء ظهور أعراض انسحاب الترامادول أن الجسم قد اعتاد على وجود تراكيز معينة من الدواء في الدم، وعند انخفاض جرعة الترامادول التي يتم تناولها أو التوقف عن تناوله كلياً، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض نسبة الدواء في الدم، وبالتالي ظهور أعراض انسحاب الترامادول. كما أن دواء الترامادول يشابه في عمله عمل مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي؛ الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الاكتئاب، لذلك تظهر أعراض متلازمة السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin Syndrome).

لتجنب الإصابة بأعراض انسحاب دواء الترامادول، ولتخفيف شدتها، يجب عدم إيقاف الدواء بشكل مفاجئ، وإنما يجب إيقافه بشكل تدريجي وتحت إشراف الطبيب لمراقبة شدة الأعراض، حيث أن إيقاف الدواء دون إشراف طبي سيؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب الترامادول الشديدة والنادرة، وقد تستمر لفترات طويلة.

{article}

طرق الإقلاع عن الترامادول

إزالة السمية

الخطوة الأولى للإقلاع عن الترامادول هي إزالة السمية (بالإنجليزية: Detoxification)، وهي عملية تهدف إلى مساعدة المريض على التوقف عن تناول الترامادول بأقل أعراض انسحاب وأسرع وقت ممكن. قد يتم خلال فترة إزالة السمية استخدام بعض الأدوية لتخفيف شدة أعراض الانسحاب، مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal Anti-inflammatory Drugs or NSAIDs)، ومرخيات العضلات، والأدوية المضادة للقلق.

قبل البدء بمرحلة إزالة السمية يجب إجراء الفحص السريري، وبعض فحوصات الدم المخبرية، وذلك للكشف عن أي اضطرابات أخرى يعاني منها المريض. قد تحتاج مرحلة إزالة السمية عدة أيام أو أسابيع، وذلك يعتمد على نسبة اعتماد المريض على الدواء.

يتم خلال فترة إزالة السمية تخفيض الجرعة المستخدمة من الترامادول تدريجياً، مما يساعد الجسم على التكيف مع الجرعات المنخفضة من الترامادول. في حال كانت الجرعة التي يتم تناولها من الترامادول قليلة، ولمدة قصيرة، فيقوم الطبيب بتقليل الجرعة بكمية صغيرة يومياً. بينما إذا كانت الجرعة كبيرة وتم تناول الدواء لمدة طويلة، يقوم الطبيب بتخفيض الجرعة أسبوعياً، حتى التوقف التام عن تناول دواء الترامادول.

عادةً ما تستمر مرحلة إزالة السمية لمدة 4 إلى 10 أيام، وللبدء بالمراحل الأخرى من الإقلاع عن الترامادول، يجب التأكد من إزالة سمية دواء الترامادول وتأثيره على الجسم كلياً.

العلاج السلوكي للإقلاع عن الترامادول

يهدف العلاج السلوكي إلى مساعدة المريض لعيش حياة صحية، ولمعالجة الحالات الصحية الأخرى، مثل الاكتئاب والقلق الناتجين عن الإقلاع عن الترامادول.

ينقسم العلاج السلوكي إلى:

  • العلاج الفردي، والذي يتضمن:
    • المعالجة السلوكية المعرفية (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy)، ويساعد هذا العلاج في إدارة التوتر وتغيير السلوكيات السلبية، خصوصاً تلك التي تؤدي إلى الإدمان، كما ويساعد في تقليل خطر الانتكاس (بالإنجليزية: Relapse) والعودة إلى تناول الترامادول من جديد.
    • تدخلات إدارة الطوارئ (بالإنجليزية: Contingency Management)، ويتضمن هذا العلاج مكافآت وحوافز، مثل الحوافز النقدية مقابل عينة بول خالية من المخدرات، وتزداد قيمة المكافأة مع ازدياد طول خلو بول المريض من الترامادول.
    • العلاج التحفيزي، الذي يساعد المريض على الالتزام بخطة العلاج المتبعة.
  • العلاج الجماعي، والذي قد يمنح المريض شعور بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، كما ويساعد المريض من خلال الاستماع للصعوبات التي يواجهها الآخرين في الإقلاع عن الترامادول، والنجاحات التي تم تحقيقها بإقلاع عنه.
  • العلاج السلوكي من خلال الاستعانة بالعائلة، والذي يساعد المريض في التعافي التام من خلال الدعم النفسي الذي يقدمه أفراد عائلة المريض وأصدقائه.

اقرأ أيضاً: تحليل البول للكشف عن المخدرات

العلاج الدوائي للإقلاع عن الترامادول

يتم اللجوء للعلاج الدوائي في الحالات الشديدة من الإدمان أو الاعتماد على الترامادول، ومن الأدوية التي يتم استخدامها للإقلاع عن الترامادول ما يلي:

  • دواء الميثادون (بالإنجليزية: Methadone)، الدواء الذي يخفف أعراض انسحاب الترامادول، ويقلل من الرغبة الملحة لتناول الترامادول، دون التسبب بالتأثيرات العقلية والنفسية التي يسببها تناول الترامادول، بل ويساعد هذا الدواء في استعادة توازن أجزاء الدماغ المتأثرة بتناول الترامادول.
  • دواء البيبرنورفين (بالإنجليزية: Buprenorphine)، ومبدأ عمله مشابه لمبدأ عمل دواء الميثادون.
  • دواء النالتركسون (بالإنجليزية: Naltrexone)، والذي يمنع تنشيط مستقبلات الأفيونات في الدماغ، وبالتالي يمنع التأثيرات العقلية الناتجة عن تناول الترامادول. يكون الدواء مفيداً في حال البدء بتناوله بعد 7 إلى 10 أيام من التوقف عن تناول الترامادول، أي بعد انتهاء مرحلة إزالة سمية الدواء، حيث أنه يحافظ على قدرة الشخص على الامتناع عن تناول الترامادول مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن حقنة النالتريكسون؟

{question}

 

المراجع

:Vertava Health. How To Safely Taper Off Tramadol (Ultram). Retrieved on the 14th of September, 2020, from

How To Safely Taper Off Tramadol (Ultram)

Recovery.org. What You Should Know About Quitting Tramadol. Retrieved on the 14th of September, 2020, from:

https://www.recovery.org/tramadol-addiction/quitting/

Carly Vandergriendt. How to Recognize and Treat Tramadol Addiction. Retrieved on the 14th of September, 2020, from:

https://www.healthline.com/health/addiction/tramadol-addiction#treatment

:Medline Plus. Opioid Misuse and Addiction Treatment. Retrieved on the 14th of September, 2020, from

https://medlineplus.gov/opioidmisuseandaddictiontreatment.html

:Brittany Tackett. Tramadol Withdrawal Signs & Symptoms. Retrieved on the 14th of September, 2020, from

https://www.recovery.org/tramadol-addiction/withdrawal/

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

icon
غير مفيد

icon
مفيد

ما الذي ترغب منا بتحسينه في المحتوى الطبي

لا شكراً

إرسال

تحدث مع طبيب بسرية تامة و ناقش حالتك الصحية

اشرح حالتك للطبيب الان

اشرح حالتك للطبيب الان

اشرح حالتك للطبيب الان

ramadan kareem

نصائح مفيدة، ومقالات هامة، ووصفات لذيذة، وإجابات مجانية حول كل ما يتعلق بالشهر الكريم

نصائح رمضانية

تقل المناعة مع قلة النوم، والإجهاد، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وانعدام النظافة والتعقيم، والمبالغة في تناول السكريات، والدهون، وبسبب قلة شرب الماء والتدخين.

عزز مناعتك في رمضان عن طريق تناول الأطعمة الصحية، مثل الخضراوات والفواكه، وشرب 8-10 أكواب من الماء. ينصح أيضاً بتجنب الإكثار من الكافيين، والسكريات، وملح الطعام.

الصحة النفسية كما الصحة الجسدية مهمة بنفس القدر لذلك حاول أن تتجنب التوتر وتركز على الجوانب الإيجابية خلال رمضان لتكون فترة رمضان مرحلة لتنقية الجسم وتصفية الذهن. حاول التعامل مع القلق بطريقة صحية وخاصة في ظل الكثير من الأخبار المقلقة.

يمكنك الاستمرار بممارسة الرياضة خلال رمضان، ويفضل أن يكون ذلك إما قبل الإفطار بوقت قصير أو بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات. ويساعد ممارسة التمارين قبل الإفطار في حرق الدهون وتجنب الإصابة بالجفاف بسبب التعرق المفرط والمجهود البدني.

يمكنك عزيزتي المرضع أن تقومي بشفط الحليب بين وقت الإفطار والسحور، حيث يقوم الثدي بصنع الحليب بشكل أكبر خلال أكثر الأوقات طلباً عليه أثناء اليوم، ويساعدك هذا على تنظيم شفط وتخزين الحليب لرضيعك، دون الشعور بالتعب أو انخفاض إدرار الحليب.

الصيام خلال كورونا يعزز مناعة الجسم، ويعطي فرصة صحية ليستعيد الجهاز المناعي قوته وتماسكه حيث تفيد فترة الامتناع عن الاكل والشرب خلايا الجسم في التخلص من التالف منها وتجديد حيويتها، لذلك من المهم إدراك فوائد الصيام على الجسم في ظل كورونا.

راجع الطبيب المتابع لحالتك قبل بداية شهر رمضان المبارك لتنظيم جرعات الأدوية المعتاد على تناولها وتوزيعها خلال ساعات الإفطار. ويجب سؤال الطبيب عن كل ما يخص وضعك الصحي والصداع وما الإجراءات التي يمكن اتباعها فور شعورك بالصداع. 

احرص عزيزي الصائم على تناول الوجبات المحتوية على الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم مثل التمر، والكرز، والخس خلال ساعات الإفطار، وذلك لما لهذه الأغذية دور في تهدئة الأعصاب وتقليل تأثير النيكوتين في الجسم خلال ساعات الصيام.

احصل على قدر كاف من الماء ووزعها على فترات متباعدة  في الفترة بين الإفطار والسحور وليس على دفعة واحدة، لتجنب حدوث الجفاف وما يتبعه من تأثيرات عصبية في فترة الصيام، كما ينصح بتناول الفواكه والخضراوات لاحتوائها على نسبة جيدة من الماء.

امتنع عن التدخين، وابدأ هذا قبل دخول الصيام في رمضان لكي لا تشعر بأعراض الانسحاب التي تسبب الارتباك والعصبية فترة الصوم، وتجنب التدخين السلبي والجلوس مع المدخنين، وإذا شعرت بالحاجة إلى التدخين ينصح بممارسة تمارين التنفس بعمق عدة مرات. 

 ابدأ بتقليل شرب المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة قبل رمضان وتجنب المشروبات المنبهة قبل النوم مباشرة واستبدلها بالمشروبات المهدئة التي تقلل من التعب والإجهاد وتخفف التوتر وتهدئ الأعصاب مثل البابونج واليانسون والشاي الأخضر.

راجعي طبيبك عزيزتي الأم الحامل إذا لاحظت عدم اكتساب الوزن الكافي أو فقدان الوزن، أو إذا كان هناك تغير ملحوظ في حركة الجنين، مثل قلة الحركة أو الركل عن المعتاد، أو إذا أصبت بآلام تشبه الانقباضات حيث أنها قد تكون علامة على الولادة المبكرة.

إذا شعرت بضعف شديد مع الحمل أثناء فترة الصيام، أو أصبت بالدوار، أو الإغماء، أو التشويش، أو التعب، حتى بعد أخذ قسط من الراحة، فلا تترددي بالإفطار وشرب الماء الذي يحتوي على الملح والسكر، أو محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، وراجعي الطبيب.

تأكدي سيدتي الحامل من استمرار تناول مكملاتك الغذائية (حمض الفوليك وفيتامين د)، وتناول نظام غذائي صحي متوازن خلال شهر رمضان، وكذلك احرصي على تناول وجبة السحور ولا تفوتيها، وتناولي الأطعمة الغنية بالطاقة للحغاظ على نشاطك خلال فترة الصيام.

اهتمي وأنت حامل بأن تشمل وجبة إفطارك على جميع العناصر الغذائية لتتأكدي من حصولك أنت وجنينك على الاحتياجات الغذائية في شهر رمضان. وحاولي تناول أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض كالخبز الكامل، والشوفان، وحبوب النخالة، والمكسرات غير المملحة.

تجنبي عزيزتي الأم الحامل تناول الأطعمة السكرية التي ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة، واستبدليها بالحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، والبقوليات، والفواكه المجففة، بالإضافة إلى تناول البروتين في اللحوم، والبيض، والمكسرات.

إذا كنت معتادة سيدتي الحامل على تناول المشروبات المحتوية على الكافيين فحاولي التقليل منها قبل الصيام؛ لتجنب الصداع الناتج عن انسحاب الكافيين. ولا تتناولي أكثر من 200 ملغ من الكافيين يومياً أثناء الحمل؛ لأن الكافيين مدر للبول وقد يسبب الجفاف.

حافظي عزيزتي الحامل على هدوئك وتجنبي الانفعالات، والتغييرات في روتينك، وعدم الانتظام في تناول وجباتك فكلها عوامل تسبب الإجهاد والتوتر، ومن ثم زيادة إفراز هرمون الكورتيزون الذي قد يؤثر على صحتك وصحة الجنين؛ فاحرصي على الاسترخاء وعدم الانفعال.

إذا كنت حاملاً فاستشيري طبيبك قبل البدء بالصيام في شهر رمضان؛ لتقييم حالتك الصحية إذا ما كانت تسمح بالصيام. قد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات قبل وخلال شهر رمضان للمتابعة، مثل قياس ضغط الدم وفحص السكر للتأكد من عدم إصابتك بسكري الحمل.

لا تنسي عزيزتي الأم إضافة المزيد من الألوان إلى وجبات طفلك في إفطار رمضان؛ لاحتوائها على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، وأيضاً الأطعمة البيضاء مثل البصل، والفطر، والقرنبيط، تحتوي على الأليسين والكيرسيتين وهي مواد تحمي الجسم من الالتهابات.

5000 طبيب يستقبلون حجوزات عن طريق الطبي.

ابحث عن طبيب واحجز موعد في العيادة أو عبر مكالمة فيديو بكل سهولة

الأخبار الأكثر تفاعلاً

اخبار كورونا

6,195خبر ومقال طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

البشرة والجمال

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

الزعتر علاج واعد لحب الشباب

البشرة والجمال

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

طرق طبيعية لزيادة إنتاج هرمون النمو

هرمونات

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

كيف تختار واقي الشمس بشكل صحيح؟

البشرة والجمال

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

علاج حب الشباب بالفيروسات

البشرة والجمال

عرض كل الاخبار الطبية

يعد دواء الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol) من الأدوية المستخدمة لتسكين الألم الشديد بعد العمليات الجراحية، وفي بعض حالات الألم المزمن، والذي يحتاج لوصفة طبية لصرفه، كونه من الأدوية التي قد تسبب الإدمان.

يشابه دواء الترامادول في تأثيره تأثير الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opioids) التي ترتبط ببعض المستقبلات التي تنقل الشعور في الألم من الأعصاب إلى الدماغ، وبالتالي تمنع الشعور بالألم.

قد يسبب تناول دواء الترامادول لفترة طويلة اعتماد (بالإنجليزية: Dependence) الجسم عليه، وقد يرغب بعض الأشخاص الإقلاع عن الترامادول وتناوله، حتى لا يتطور هذا الاعتماد إلى إدمان (بالإنجليزية: Addiction).

اقرأ أيضاً: حقائق الإدمان وخطورته على الفرد

أعراض انسحاب الترامادول

إن استخدام دواء الترامادول لفترات طويلة، وبجرعات عالية غالباً ما يؤدي إلى الاعتماد عليه، وفي حال التوقف المفاجئ عن تناول الترامادول قد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض انسحاب الدواء من الجسم، والتي غالباً ما تظهر بعد 6 إلى 12 ساعة من آخر جرعة تم تناولها من الترامادول. تكون ذروة أعراض الانسحاب بعد يوم إلى ثلاثة أيام من آخر جرعة، ثم تبدأ الأعراض بالتراجع بعد 5 إلى 7 أيام.

من أهم الأعراض التي يتسبب بها الإقلاع عن الترامادول هي الأعراض المشابهة لأعراض الإنفلونزا، كغيره من المسكنات الأفيونية. وتقسم أعراض انسحاب الترامادول إلى أعراض شائعة وأخرى نادرة.

من أعراض انسحاب الترامادول الشائعة ما يلي:

  • الإسهال.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في المفاصل والعضلات والعظام.
  • سيلان في الأنف.
  • التعرق.
  • العطاس والسعال.
  • القلق والهلع.
  • اضطرابات في النوم والأرق (بالإنجليزية: Insomnia).
  • القشعريرة.
  • اتساع حدقة العين.
  • الرعشة (بالإنجليزية: Tremors).
  • تقلصات في المعدة.
  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
  • الرغبة الملحة بتناول دواء الترامادول، وذلك للتخلص من أعراض انسحاب الدواء.

من أعراض انسحاب الترامادول النادرة، والتي تظهر لدى المستخدمين الذين يتناولون دواء الترامادول بجرعة أكبر من 400 ملغم يومياً، ما يلي:

  • الخدران والشعور بالوخز في الأطراف.
  • جنون الارتياب، أو البارانويا (بالإنجليزية: Paranoia).
  • الهلوسة والتوهم (بالإنجليزية: Delusions).
  • الذهان.
  • اضطراب تبدد الشخصية (بالإنجليزية: Depersonalization).
  • طنين في الأذن.
  • اكتئاب شديد.
  • التفكير والقيام بأعمال للانتحار.
  • التشنجات (بالإنجليزية: Convulsions).

تعد أعراض انسحاب الترامادول من أقل أعراض الانسحاب المصاحبة للأدوية المخدرة شدة مقارنة بغيره من المسكنات الأفيونية. إن شدة أعراض انسحاب الترامادول تختلف من شخص لآخر، حيث أنها تعتمد على عدة عوامل، منها:

  1. طبيعة جسم المريض، ووجود أمراض مزمنة.
  2. الجرعات التي يتناولها المريض من الترامادول، حيث أن الأعراض تزداد شدة كلما ازدادت الجرعة التي يتم تناولها من دواء الترامادول.
  3. مدة تناول دواء الترامادول، حيث أن الأعراض تزداد شدة مع زيادة طول مدة تناول الترامادول.
  4. تناول أدوية أخرىأو مواد مخدرة أخرى، مثل الكحول.

إن السبب الرئيسي وراء ظهور أعراض انسحاب الترامادول أن الجسم قد اعتاد على وجود تراكيز معينة من الدواء في الدم، وعند انخفاض جرعة الترامادول التي يتم تناولها أو التوقف عن تناوله كلياً، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض نسبة الدواء في الدم، وبالتالي ظهور أعراض انسحاب الترامادول. كما أن دواء الترامادول يشابه في عمله عمل مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي؛ الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الاكتئاب، لذلك تظهر أعراض متلازمة السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin Syndrome).

لتجنب الإصابة بأعراض انسحاب دواء الترامادول، ولتخفيف شدتها، يجب عدم إيقاف الدواء بشكل مفاجئ، وإنما يجب إيقافه بشكل تدريجي وتحت إشراف الطبيب لمراقبة شدة الأعراض، حيث أن إيقاف الدواء دون إشراف طبي سيؤدي إلى ظهور أعراض انسحاب الترامادول الشديدة والنادرة، وقد تستمر لفترات طويلة.

{article}

طرق الإقلاع عن الترامادول

إزالة السمية

الخطوة الأولى للإقلاع عن الترامادول هي إزالة السمية (بالإنجليزية: Detoxification)، وهي عملية تهدف إلى مساعدة المريض على التوقف عن تناول الترامادول بأقل أعراض انسحاب وأسرع وقت ممكن. قد يتم خلال فترة إزالة السمية استخدام بعض الأدوية لتخفيف شدة أعراض الانسحاب، مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal Anti-inflammatory Drugs or NSAIDs)، ومرخيات العضلات، والأدوية المضادة للقلق.

قبل البدء بمرحلة إزالة السمية يجب إجراء الفحص السريري، وبعض فحوصات الدم المخبرية، وذلك للكشف عن أي اضطرابات أخرى يعاني منها المريض. قد تحتاج مرحلة إزالة السمية عدة أيام أو أسابيع، وذلك يعتمد على نسبة اعتماد المريض على الدواء.

يتم خلال فترة إزالة السمية تخفيض الجرعة المستخدمة من الترامادول تدريجياً، مما يساعد الجسم على التكيف مع الجرعات المنخفضة من الترامادول. في حال كانت الجرعة التي يتم تناولها من الترامادول قليلة، ولمدة قصيرة، فيقوم الطبيب بتقليل الجرعة بكمية صغيرة يومياً. بينما إذا كانت الجرعة كبيرة وتم تناول الدواء لمدة طويلة، يقوم الطبيب بتخفيض الجرعة أسبوعياً، حتى التوقف التام عن تناول دواء الترامادول.

عادةً ما تستمر مرحلة إزالة السمية لمدة 4 إلى 10 أيام، وللبدء بالمراحل الأخرى من الإقلاع عن الترامادول، يجب التأكد من إزالة سمية دواء الترامادول وتأثيره على الجسم كلياً.

العلاج السلوكي للإقلاع عن الترامادول

يهدف العلاج السلوكي إلى مساعدة المريض لعيش حياة صحية، ولمعالجة الحالات الصحية الأخرى، مثل الاكتئاب والقلق الناتجين عن الإقلاع عن الترامادول.

ينقسم العلاج السلوكي إلى:

  • العلاج الفردي، والذي يتضمن:
    • المعالجة السلوكية المعرفية (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy)، ويساعد هذا العلاج في إدارة التوتر وتغيير السلوكيات السلبية، خصوصاً تلك التي تؤدي إلى الإدمان، كما ويساعد في تقليل خطر الانتكاس (بالإنجليزية: Relapse) والعودة إلى تناول الترامادول من جديد.
    • تدخلات إدارة الطوارئ (بالإنجليزية: Contingency Management)، ويتضمن هذا العلاج مكافآت وحوافز، مثل الحوافز النقدية مقابل عينة بول خالية من المخدرات، وتزداد قيمة المكافأة مع ازدياد طول خلو بول المريض من الترامادول.
    • العلاج التحفيزي، الذي يساعد المريض على الالتزام بخطة العلاج المتبعة.
  • العلاج الجماعي، والذي قد يمنح المريض شعور بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، كما ويساعد المريض من خلال الاستماع للصعوبات التي يواجهها الآخرين في الإقلاع عن الترامادول، والنجاحات التي تم تحقيقها بإقلاع عنه.
  • العلاج السلوكي من خلال الاستعانة بالعائلة، والذي يساعد المريض في التعافي التام من خلال الدعم النفسي الذي يقدمه أفراد عائلة المريض وأصدقائه.

اقرأ أيضاً: تحليل البول للكشف عن المخدرات

العلاج الدوائي للإقلاع عن الترامادول

يتم اللجوء للعلاج الدوائي في الحالات الشديدة من الإدمان أو الاعتماد على الترامادول، ومن الأدوية التي يتم استخدامها للإقلاع عن الترامادول ما يلي:

  • دواء الميثادون (بالإنجليزية: Methadone)، الدواء الذي يخفف أعراض انسحاب الترامادول، ويقلل من الرغبة الملحة لتناول الترامادول، دون التسبب بالتأثيرات العقلية والنفسية التي يسببها تناول الترامادول، بل ويساعد هذا الدواء في استعادة توازن أجزاء الدماغ المتأثرة بتناول الترامادول.
  • دواء البيبرنورفين (بالإنجليزية: Buprenorphine)، ومبدأ عمله مشابه لمبدأ عمل دواء الميثادون.
  • دواء النالتركسون (بالإنجليزية: Naltrexone)، والذي يمنع تنشيط مستقبلات الأفيونات في الدماغ، وبالتالي يمنع التأثيرات العقلية الناتجة عن تناول الترامادول. يكون الدواء مفيداً في حال البدء بتناوله بعد 7 إلى 10 أيام من التوقف عن تناول الترامادول، أي بعد انتهاء مرحلة إزالة سمية الدواء، حيث أنه يحافظ على قدرة الشخص على الامتناع عن تناول الترامادول مرة أخرى.

اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن حقنة النالتريكسون؟

{question}

 
Source: Altibbi.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *