طرق العلاج والوقاية من تهيُّج الجلد الناتج عن الحلاقة

Share your love

الحلاقة بالشفرة هي إحدى أكثر طرق إزالة شعر الوجه والجسم توفيراً للمال والوقت، ولكنها لا تخلو من العيوب، فهي تُعرِّض الجلد للهيجان، وهذه المشكلة لا تقتصر على تبشيع مظهر الجلد وحسب، بل يمكن أن تكون أيضاً مصدراً للألم والإزعاج، فتابع القراءة لتتعرف على العلاجات العديدة لهذه المشكلة الشائعة وكيفية الوقاية منها.

ما هي مشكلة تهيُّج الجلد بعد الحلاقة؟

يمكن أن تشمل أعراض تهيُّج الجلد بعد الحلاقة كل من الاحمرار والحكة والتورم وظهور نتوءاتٍ حمراء صغيرة.

يمكن لأي منطقة من الجسم أن تتهيج بعد حلاقتها بالشفرة، كالوجه والعانة والرجلين والإبطين، وإن دلالات وأعراض تهيُّج الجلد الناتج عن الحلاقة تشمل ما يلي:

  • طفح جلدي
  • احمرار
  • حكة
  • تورُّم
  • الشعور بحرق في الجلد
  • نتوءات حمراء صغيرة

الفرق بين تسبب الحلاقة بتهيج الجلد وبين تسببها بالنتوءات الجلدية

غالباً ما يتم الخلط بين مشكلة تهيج البشرة الناتج عن الحلاقة وبين مشكلة ظهور النتوءات الناتجة أيضاً عن الحلاقة، ولكنهما يعتبران مشكلتان منفصلتان، فالتهيج ينجم عن إثارة البشرة بشفرة الحلاقة، بينما تظهر النتوءات نتيجة لما يسمى بالشعر الناشب الذي يتشكل عندما تنمو الشعرة تحت سطح الجلد بعد مدة من حلقها أو إزالتها بواسطة الطرق الأخرى كالشمع أو الملقط، وأكثر الناس عرضة لمشكلة الشعر الناشب هم أصحاب الشعر الثخين أو الأجعد، لكن كل أنواع الشعر عرضة لتلك المشكلة، وتشمل أعراض الشعر الناشب ما يلي:

  • نتوءات حمراء
  • تورم
  • طفح جلدي
  • زيادة حساسية الجلد
  • حكة

يمكن في بعض الأحيان أن يتسبب الشعر الناشب بإصابة بصيلة الشعر بالعدوى، وتدعى هذه الحالة بالتهاب الجريبات، كما أن النتوءات الجلدية الناتجة عن الحلاقة تُسبب حالة أخرى تدعى بالتهاب جريبات شعر اللحية الكاذب الذي يصيب الكثير من الناس ذوي الشعر المُجعد، ويمكن لهذا الالتهاب أن يتطلب علاجاً طبياً في حالاته الحادة.

علاج تهيج الجلد الناتج عن الحلاقة

طبابة نت - علاج تهيج الجلد بعد الحلاقة

إن تهيج الجلد الناتج عن الحلاقة هو حالة مزعجة وغير مريحة ولكنها عادة ما تشفى من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، ولكن يوجد العديد من العلاجات المتاحة لتخفيف أعراض تهيج الجلد بعد الحلاقة، فمنها المنتجات المتوفرة في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية ومنها العلاجات المتوفرة في المنزل، وتشمل خيارات العلاج كل مما يلي:

  • تجنب حلاقة أو لمس المنطقة المتهيجة

إن عدم العبث بالمنطقة المتهيجة وإعطائها الوقت للتعافي يمكن أن يخفف من خطر تعرضها للمزيد من الالتهاب أو التهيُّج أو الإصابة بالعدوى.

  • الكمادات الباردة

يمكن للكمادات المبللة الباردة أن تُخفف من الالتهاب والحكة، ولصنع الكمادات الباردة ما عليك إلا أن تضع قماشة لغسل الوجه تحت الماء البارد، ومن ثم اعصرها لتُخرج الماء الزائد، وضعها على الجلد لمدة 20 دقيقة، وكرر ذلك عند الحاجة.

  • السوائل القابضة

إحدى أشهر العلاجات المنزلية لتهيُّج البشرة بعد الحلاقة هو استعمال سائلٍ قابضٍ طبيعي، فهذه السوائل تساعد على تخفيف الالتهاب والاحمرار المقترنان بظهور نتوءات الجلد وتهيُّجه بعد الحلاقة، وكأمثلة عن أشهر السوائل القابضة الطبيعية نذكر ما يلي:

  • خل التفاح
  • الشاي الأسود المخمر البارد
  • زيت شجرة الشاي (تُخلط بضعة قطرات منه مع الماء)
  • خلاصة نبات المُشتَرِكَة (بندق الساحرة) witch hazel

يمكن وضع تلك السوائل مباشرة على الوجه، أو يمكن إضافتها للكمادات الباردة.

  • الزيوت الطبيعية

يُستخدم زيت الأفوكادو لترطيب الجلد وتنعيمه.

يوجد العديد من الزيوت الطبيعية التي يُنصح باستخدامها لتنعيم وترطيب الجلد، فهي تُخفف من زيادة حساسية الجلد ومن الشعور بالحرق والحكة، وكأمثلة على بعض أشهر الزيوت المرطبة للجلد نذكر ما يلي:

  • زيت الأفوكادو
  • زيت جوز الهند
  • زيت الزيتون
  • زيت اللوز الحلو

يوجد ملينات أخرى يمكن استخدامها على البشرة الجافة كالمطريات الغير معطرة والمواد التي تُستعمل بعد الحلاقة كالكولونيا والكريمات المرطبة، ويجب عدم استعمال المواد الحاوية على الكحول لأنها تُهيج البشرة.

  • الألوفيرا

غالباً ما يُستخدم جل الألوفيرا المستخرج من نبات الألوفيرا لمعالجة الحروق والجروح والخدوش، وتُشير شهادات الناس المُتداوَلة إلى قدرته على تهدئة حالات تهيج الجلد بعد الحلاقة، بالإضافة إلى أن الأبحاث قد أظهرت وجود أنزيمات في نبتة الألوفيرا قادرة على تخفيف الالتهاب عند وضعها على الجلد.

يمكن الحصول على جل الألوفيرا من خلال عصره مباشرة من النبتة ووضعه على المنطقة المراد علاجها، كما يمكن شراء المنتجات التجارية الحاوية على الألوفيرا لاستخدامها على البشرة الحساسة أو المتضررة.

  • حمام الشوفان

غالباً ما يستخدم الشوفان لمعالجة العديد من مشاكل البشرة، وبالأخص حالات الالتهاب، ووفقاً لبعض الأبحاث فإن الشوفان يحتوي على خواصٍ مضادة للأكسدة والالتهاب مما يمكن أن يُفسر فعاليته كعلاج طبيعي لتهيُّج البشرة الناتج عن الحلاقة.

إن استعمال الشوفان العادي أو الغروي أو أي منتج حمام قائم على الشوفان وإضافته إلى الماء الدافئ في حوض الاستحمام سيخفف من حدة الأعراض، وخاصة في حالة تهيج منطقة العانة أو الرجلين بعد الحلاقة.

  • بيكربونات الصودا

بيكربونات الصوديوم أو كربونات الصوديوم الحامضية هي عبارة عن ملح طبيعي يستخدم بشكل رئيسي في المعجنات، كما أنه علاج طبيعي شهير للكثير من المشاكل الصحية بما فيها تعرض البشرة للتهيج والنتوءات الجلدية الناتجة عن الحلاقة.

امزج ملعقة من بيكربونات الصودا مع كوب من الماء، وبلل قطنة بالمزيج وضعها على الجلد، وعند جفاف المزيج اغسله بالماء وكرر العملية لمرتين في اليوم إلى أن تشفى الأعراض.

  • المرطبات التي لا تحتاج لوصفة طبية

يوجد العديد من المنتجات المتوفرة دون الحاجة لوصفة طبية والقادرة على معالجة تهيج البشرة بعد الحلاقة، فالمطريات التي تستخدم بعد الحلاقة للرجال والنساء تفيد في تهدئة البشرة، كما أن منتجات الأطفال كزيت الأطفال أو الكريمات التي تحمي من الحساسية التي يسببها الحفاض هي أيضاً من المنتجات اللطيفة والمهدئة للبشرة المتهيجة.

إن المنتجات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون يمكنها أن تُخفف التورم والاحمرار، كما يمكن الاستفادة من المنتجات الحاوية على حمض الصفصاف لأنها تُستخدم عادة في علاج حب الشباب، أما بالنسبة لمن يعانون بعد الحلاقة من النتوءات الجلدية بالإضافة للتهيج فيمكنهم استعمال المطريات التي تحتوي على حمض الجليكوليك، فقد أثبت فعاليته في تخفيف الضرر بنسبة 60 بالمئة، مما يسمح لهم بمتابعة الحلاقة بشكل يومي، ويوجد العديد من الكريمات المركبة خصيصاً للنتوءات الجلدية فهي تعمل على منع تشكل الشعر الناشب بعد الحلاقة.

  • المضادات الحيوية لمعالجة العدوى

غالباً ما يترافق التهيج الناتج عن الحلاقة بظهور النتوءات الجلدية، وبالرغم من أن تلك النتوءات الجلدية تختفي عموماً لوحدها دون التسبب بمضاعفات، إلا أنها ترتبط بإمكانية الإصابة بعدوى، فإذا بدت أنها مصابة بعدوى أو برز لها رؤوسٌ بيضاء أو مليئة بالقيح، أو في حال أصبحت مؤلمة أو حساسة عند لمسها فيجب استشارة الطبيب، لأن علاجها يمكن أن يتطلب استخدام المضادات الحيوية.

الوقاية من تهيج الجلد بعد الحلاقة

يمكن تخفيف خطر التعرض لتهيج البشرة بعد الحلاقة إلى حده الأدنى من خلال استخدام الأدوات المناسبة واعتماد الطريقة الصحيحة للحلاقة، كما ينصح باتباع النصائح التالية:

يمكن منع تهيج الجلد من خلال عدم حلاقة الشعر بسرعة، وحلاقته باتجاه نمو الشعرة، والحلاقة بعد الاستحمام.

  • احرص على الحلاقة بعد الاستحمام فالشعر حينها يكون في غاية النعومة.
  • دائماً استخدم مليناً للجلد كالكريم أو الجل أو الزيت.
  • قم بتقشير الجلد لأن ذلك يساعد على منع تشكل الشعر الناشب.
  • استخدم فرشاية الحلاقة لدهن جل أو كريم الحلاقة على المنطقة، فذلك يضمن توزيع المنتج بشكل متساوٍ وأفضل من توزيعه باستخدام اليدين.
  • اختر شفرة حلاقة حادة وعالية الجودة، واحرص على أن تكون نظيفة وخالية من التراكمات كالشعر والصابون.
  • احرص على الحلاقة باتجاه نمو الشعر.
  • يجب عدم ضغط الشفرة بشدة على الجلد، بل بدلاً من ذلك مرِّر الشفرة على الجلد بحركات قصيرة وخفيفة، كما يجب الاكتفاء بتمريرها بحسب الحاجة، فالإفراط بحلاقة المنطقة هو أحد الأسباب الرئيسة لتهيُّج البشرة.
  • لا تُسرع كثيراً بالحلاقة.
  • اشطف الشفرة بالماء بعد كل مرة تُمرَّر على الشعر.
  • نظف وجفف أدوات الحلاقة بعد استخدامها لتخفف من خطر تكاثر البكتيريا، وتأكد من مسح الشفرة بالكحول عند اللزوم.
  • بعد الانتهاء من الحلاقة اشطف الجلد بالماء البارد، وادهنه بمطري أو جل أو مرطب، ولكن تأكد من عدم استخدامك للمنتجات التي تحوي على الملونات أو العطور أو الكحول أو مهيجات البشرة الأخرى.
  • تجنب ارتداء الملابس الخارجية أو الداخلية الضيقة بعد الحلاقة، لأن ذلك يمكن أن يهيج البشرة التي حُلقت حديثاً.
Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!