طرق الوقاية من السكري

}
مرض السّكري
داء السّكري هو مرض مزمن شائع على مستوى العالم يرتفع فيه مستوى الجلوكوز في الدم بشكل غير طبيعي، الذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل مرضيّة خطيرة، ويحصل الجسم عليه من الطّعام، ويُصنع أيضًا عن طريق الكبد الذي يكسّر مركب الجليكوجين ويحوله إليه، وهو يُعدّ مركبًا حيويًّا لصحة جسم الإنسان؛ فهو مصدر الوقود الرّئيس للدّماغ، ومصدر مهم للطاقة التي تحتاجها خلايا الجسم الأخرى لأداء العديد من العمليات والوظائف الحيوية.
تنتج البنكرياس هرمون الإنسولين، الذي يُمكّن الجلوكوز من دخول خلايا الجسم ليُستَهلك بعدها وقودًا وطاقة لها، وفي حالة المرضى الذين يعانون من السّكري يتراكم لديهم هذا السكر في الدم بدلًا من استهلاكه ونقله بشكل صحيح إلى الخلايا، كما أنّ زيادة نسبته هي مشكلة خطيرة قد تؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية، والقلب، والكليتين، وأعضاء أخرى في الجسم.[١]
‘);
}
طرق الوقاية من مرض السّكري
عند التحدث عن الوقاية من مرض السكري؛ فإنّه يُقصد بهذا المرض النوع الثاني منه، إذ تزداد أهمية الوقاية ومنع حدوث المرض كلما كان الشخص في خطر متزايد للإصابة به، تحديدًا الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد، والذين يتناولون أنظمة غذائية غير صحيّة، وإجراء بعض التغييرات في أسلوب الحياة يقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة بهذا النوع من المرض، والتغييرات نفسها أيضًا تقلل فرص الإصابة بأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان. وفي ما يلي تتلخص أحدث النصائح الصادرة عن الجمعيّة الأمريكية للسّكري للوقاية من هذه المرض:[٢]
- زيادة النشاط البدني، التي بدورها تساعد الجسم في فقد الوزن الزائد، وخفض نسبة السكر في الدم، ذلك عن طريق حرق الجلوكوز المُخزّن في العضلات والكبد، وتعزيز حساسية الجسم للإنسولين؛ مما يساعد في الحفاظ على نسبة السكر ضمن المعدل الطبيعي في الدّم، وخسارة 7% إلى 10% من الوزن الزائد قد تقلل من فرص الإصابة بالنوع الثاني من هذا الداء إلى النصف.
- تناول الأطعمة الغنيّة بـالألياف الغذائيّة، فإنّ ذلك يقلل من خطر الإصابة بالسكري عن طريق تحسين التحكم بجلوكوز الدم، وخفض خطر الإصابة بـأمراض القلب، وأيضًا تعزيز فقدان الوزن من خلال زيادة الشعور بالشبع.
- تناول الحبوب الكاملة، إذ إنّه يساعد في الحفاظ على مستويات سكر الجلوكوز في الدم ضمن المعدل الطبيعي.
- تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، والامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات السكرية، والحبوب المكررة؛ مثل: الخبز الأبيض والأرز الأبيض، إذ إنّ ذلك يُنقِص الوزن الزائد، ومن ثم إعادة مستويات سكر الجلوكوز لوضعها الطبيعي.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الخضروات، ومصادر صحية للدّهون؛ مثل: جوز المكسرات غير المملحة (الجوز واللوز والبندق)، وزيت الزيتون، والأفوكادو، والأسماك الزيتية بدلًا من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- الإقلاع عن التّدخين، حيث المدخنون أكثر عرضة بنسبة 50% تقريبًا للإصابة بهذا المرض مقارنة بالأشخاص غير المدخنين.
أعراض مرض السّكري
تعتمد شدّة الأعراض على مستوى السكر في الدم، وعادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بالمرض من النوع الأول من ظهور أعراض مفاجئة، بينما تظهر بشكل تدريجي لدى المصابين بالنوع الثاني، والعديد منهم قد يصابون بالمرض دون ظهور أيّ علامات وأعراض لسنوات، وتشمل الأعراض ما يلي:[٣]
- زيادة الشعور بالعطش.
- الشعور بالجوع الشديد.
- كثرة التبول.
- وجود الكيتونات في البول، وهي مركبات تُفرَز في شكل نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدّهون التي تحدث نتيجة نقص الإنسولين المتاح.
- عدم وضوح في الرّؤية.
- الإعياء العام.
- ظهور تقرحات بطيئة الشفاء.
- زيادة الإصابة بالالتهابات؛ كالتهابات اللّثة، والتقرحات الفمويّة، والالتهابات الجلدية، والالتهابات المهبليّة.
- فقد الوزن غير المبرر.
أنواع مرض السّكري
يُصنّف مرض السكريّ ثلاثة أقسام رئيسة، ويُوضّح ذلك في ما يأتي:[٣]
- السّكري من النوع الأول، إذ إنّ 5-10٪ من مرضى السّكري يشخَّص مرضهم بهذا النوع، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يهاجم فيه الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا بيتا المنتجة لهرمون الإنسولين في البنكرياس، مما يتسبب في عدم إنتاجها للإنسولين بعد ذلك. ويُعدّ هذا النوع شائعًا بين الأطفال أو صغار البالغين.
- السّكري من النوع الثاني، ما يقرب من 90-95٪ من مرضى السّكري يعانون من هذا النوع، الذي يحدث عندما يصبح الجسم غير قادر على استخدام الإنسولين الذي تنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، بذلك تسمّى هذه الحالة أيضًا مقاومة الأنسولين، أو أن البنكرياس تفرز كميات غير كافية من الإنسولين للجسم، وانتشار هذا النوع من المرض يتزايد بشكل كبير في أنحاء العالم قاطبة، فقد كان في الماضي مرتبطًا بالبالغين، لكنّه الآن يصيب أيضًا المرضى من الأطفال بسبب ارتفاع نسبة السّمنة في هذه المرحلة العمرية.
- سكري الحمل، الذي يحدث عندما يصبح مستوى الجلوكوز مرتفعًا في الدّم أثناء الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية التي تؤثر في إفراز هرمون الإنسولين، لكن يعود مستواه إلى وضعه الطبيعي في الدم بعد الولادة، لكن تزداد نسبة الإصابة بالنوع الثاني لدى النساء اللواتي أُصبنَ بـسكري الحمل في وقت لاحق من حياتهن.
عوامل خطر الإصابة بمرض السكريّ
تختلف هذه العوامل حسب نوع المرض؛ فمثلًا: النوع الأول في الغالب سببه وراثيّ، فإذا كان لدى الشخص أخ أو أم أو أب مصاب بالمرض فهذا يزيد من احتمال الإصابة لديه، أمّا النوع الثانيّ من أهم عوامل خطر الإصابة به ما يلي: الوراثة، وإصابة أحد الوالدين أو الأخوة تزيد من فرصة الإصابة بالمرض، والعمر كذلك، فالأشخاص الذين أعمارهم أكثر من 45 عامًا يزداد لديهم خطر الإصابة، وزيادة الوزن والسمنة، وارتفاع ضغط الدم والدهون الثلاثيّة والكولسترول، وعدم الحركة وممارسة التمارين الرياضيّة، والعمر أكبر من 45 عامًا، والإصابة بسكريّ الحمل، الذي من عوامل خطر الإصابة به: المعاناة من زيادة في الوزن، ووجود تاريخ عائليّ لمرض السكريّ النوع الثانيّ، والإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، والإصابة بسكريّ الحمل خلال مرحلة الحمل السابقة.[٤]
المراجع
- ↑ Tina Shahian, PhD (2019-3-1), “Diabetes Mellitus”، www.innerbody.com, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑“Simple Steps to Preventing Diabetes”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^أبMayo Clinic Staff (2018-8-8), “Diabetes”، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑Stephanie Watson (2018-10-4), “Everything You Need to Know About Diabetes”، www.healthline.com, Retrieved 2019-11-6. Edited.
