‘);
}

طرق انتقال مرض السل

تؤثر بكتيريا السّل في أجزاءٍ عدّة من الجسم، وغالبًا ما تستقر البكتيريا في الرئتين بعد استنشاقها ثمّ تبدأ بالنمو، وقد تنتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى عبر الدّم، وبشكلٍ عامّ يكون مرض السّل النشط مُعديًا في حال وجود البكتيريا في الرئتين أو الحلق، بحيث يُتيح ذلك نقلها للآخرين بسهولةٍ، أمّا إذا كانت هذه العدوى في أجزاء الجسم الأخرى؛ كالكلى أو العمود الفقري فإنّها تكون غير مُعديةٍ في أغلب الأوقات،[١] أمّا عن طرق انتقال العدوى بالسّل فتتمثّل بالتعرّض للهواء الملوّث برذاذ يحتوي على بكتيريا السّل، وبالتالي فإنّ هذه العدوى قد تحدث عن طريق العُطاس، أو السّعال،[٢] أو التحدّث، أو الغناء، أو الضّحك،[٣] وبناءً على ما سبق يُمكن القول بأنّ احتماليّة الإصابة بعدوى السّل ترتفع في حال وجود اتصال وثيق وطويل الأمد مع شخص مصاب بالسل النشط، كما يحدث في حالات الأفراد الذين يعيشون في نفس المنزل مع أحد أفراد العائلة أو الآخرين المُصابين بالمرض،[٢] حيث سيتعرّض الشّخص للعدوى ويلتقط المرض بسهولةٍ،[٤][٢] ومن الجدير ذكره أنّ عدوى السّل لا يُمكن لها الانتشار والانتقال للآخرين عن طريق التقبيل، أو مُشاركة الأدوات الشخصية؛ كفرشاة الأسنان، أو مشاركة الطعام والشراب، أو المصافحة بالأيدي، أو لمس مقاعد المرحاض أو أغطية الأسرة.[١]

وفقًا للدرسات فإنّ الأشخاص المُصابين بمرض السّل من شأنهم أن ينقلوا العدوى لعددٍ من الأشخاص يتراوح ما بين 5-15 شخص في السنة الواحدة؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ الأعراض الأولية المرافقة للمرض تكون ذات شدّةٍ خفيفة لعدّة أشهر؛ الأمر الذي قد يتسبّب بنقل البكتيريا للآخرين دون إدراك الشخص إصابته الفعلية بالمرض وما يترتب على ذلك من تأخّر طلب العناية الطبية،[٥] ولحُسن الحظ، فإنّ احتمالية نقل العدوى للآخرين تنعدم لدى معظم المُصابين بالمرض بعد مرور أسبوعين على الأقل من تلقّي العلاج المُناسب.[٤]