‘);
}

العمل من المنزل

عندما يكون الموظّف في العمل، لا شيء يبدو أكثر روعةً من يوم ممتع في المنزل، وعندما يكون في المنزل، يتذكّر دائمًا زملاءه في العمل، والقهوة الصّباحيّة، في كلتا الحالتين من المهمّ اختيار البيئة التي سينجح فيها كلّ واحد، وعندما يستمرُّ في العمل لفترة أطول ويكوّن مزيدًا من الخبرة فإنّه سيتعلّم طريقة التّركيز في أيّ محيط وهذه مهارة حياتيّة قيّمة، ومن بعض أهمِّ الأشياء التي تجب مراعاتها لأيِّ بيئة عمل خارجيّة هي الوقت المُستَغرق للعودة إلى المسار الصّحيح، وكيفيّة التّواصل الجيد مع النّاس، وإذا كانت لدى الشّخص دوافع ذاتيّة، فإنّ عليه الالتزام بالرّوتين، والتّركيز بأقلّ قدر من التّشتيت[١].

من أهمِّ مميّزات العمل من المنزل أنّه يمكن للموظّف أخذ فترات استراحة في أيّ لحظة، وتناول وجباته في أيِّ وقت يريده، وإذا كان الموظّف مدركًا لبيئة عمله الخاصّة فيمكنه التّركيز في عمله بكلّ طاقته، وهو يرتدي ملابسه المنزليّة المريحة، ويمكنه بسهولة إجراء المكالمات؛ لأنّه لن يضطر إلى التّدافع للعثور على غرفة اجتماعات هادئة، ولن يتشتّت انتباهه من ثرثرة زملائه في العمل، كما أنّه سيوفّر أجرة الذّهاب والإياب من عمله، وأجرة الغداء يوميًّا، ويمكن توفير وقت طويل بدل هذه الأعمال الرّوتينيّة، ولن يُضطرَّ إلى الانتظر في أزمة المرور، وسيكون لديه وقت كافٍ لقضائه مع أسرته وأحبّائه[١].