‘);
}

من أبجديَّات حقوق الأطفال بعد الثورات الحقوقيَّة التي شهدتها الإنسانيَّة في عصرنا الحالي، حصولهم على تعليمٍ جيِّد يتناسب ومستوياتهم المعرفيَّة بحيث يُحقِّق لهم المتعة والفائدة في آن واحد. لا يمكن معاملة الطفل ككبير السن، وذلك نظراً إلى تفاوت الاهتمامات والأولويَّات عند كلِّ واحدٍ منهما؛ فالطِّفل يُفضِّل المتعة على التعلُّم، لهذا فإنَّه ينبغي أن يتمَّ الدَّمج ما بين كلٍّ من اللعب والتعليم؛ وذلك لتحقيق أكبر فائدةٍ مرجوَّةٍ من هذه العمليَّة الهامَّة.

ولعلَّ هذا ما يحصل اليوم ولكن ليس في كلِّ البيئات التعليميَّة، فهناك تفاوتٌ ملحوظٌ بين طرق التعليم في الأماكن التعليميَّة التي يرتادها الفقراء، وبين طرق التَّعليم في الأماكن التعليميَّة التي يرتادها الأغنياء، ومن هنا فقد كان من الضَّروري أن يتمَّ إيلاء المزيد من العناية والاهتمام للأماكن التعليمية في الأماكن الفقيرة، فحقُّ التعليم الجيِّد يجب أن يحصل عليه أفقر طفلٍ في الدولة كما يحصل عليه أغنى طفلٍ فيها.

في عصرنا الحاليِّ، تخصَّصت العلوم وتشعبَّت بشكلٍ لم يسبق له مثيل، الأمر الّذي أوجد لنا علوماً خاصَّة تهتمُّ وتُركِّز على طرق تعليم الأطفال بكافَّة أحوالهم وأصنافهم؛ فالأطفال ليسوا كلَّهم طبيعيين، ومن هنا كان لزاماً على العاملين في هذا المجال أن يبتكروا طرقاً حديثةً من أجل تعليم الأطفال الّذين يعانون من صعوبات التعلُّم، وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصَّة، وغيرهم.