طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

بواسطة:
كتّاب سطور – آخر تحديث:
١١:٢٢ ، ١١ يوليو ٢٠٢٠

‘);
}

التداوي بالأعشاب

منذ عدة قرون، اعتمدت الثقافات في جميع أنحاء العالم على الأدوية العشبية التقليدية لتلبية احتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم، فعلى الرغم من التطورات الطبية والتكنولوجية والصناعات الدوائية في أشكالها المختلفة في العصر الحديث، إلا أن الطلب العالمي على العلاجات العشبية آخذ في الازدياد، ففي الواقع، تشير التقديرات أن إجمالي هذه الصناعة يبلغ حوالي 60 بليون دولار سنويًا وعلى الجانب الآخر قد تكون بعض العلاجات الطبيعية ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها من الأدوية التقليدية، والسبب وراء تفضل الكثير من الناس استخدامها لأنها تتماشى مع إيديولوجياتهم الصحية الشخصية وبسبب اعتقادهم بأن أي منتج يحمل العلامة الطبيعية يكون آمن ولكن هذا الاعتقاد ليس بالضرورة صحيح، ففي هذا المقال سيتم توضيح آثار ومحاذير وفوائد التداوي بالأعشاب بشكل مفصّل.^[١]

مقاومة الإنسولين

قبل الحديث عن طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب، لا بدّ من التطرق إلى تعريف هذه المشكلة من الناحية الطبية، حيث تُعرف مقاومة الإنسولين بأنّها انخفاض قدرة الخلايا على الاستجابة لتأثيرات الإنسولين في نقل سكّر الدم من السبيل الدموي إلى العضلات والأنسجة الأخرى، وتتطوّر مشكلة مقاومة الإنسولين بشكل نموذجي مع البدانة، كما أنّها تُعدّ من مقدّمات الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، ولا تستطيع العضلة بوجود هذه المشكلة الشعور بتأثيرات الإنسولين، ولذلك فهي مقاومة له، ممّا يؤدّي لإنتاج المزيد من الإنسولين من قبل البنكرياس، وفي المحصلة يقوم البنكرياس بإنتاج كميات من الإنسولين أعلى بكثير من الحدّ الطبيعي، وتستمرّ العضلة بالمقاومة تجاه الإنسولين، وطالما يستطيع البنكرياس إنتاج ما يكفي من الإنسولين من أجل خفض سكّر الدم، فإنّ السكر يبقى في حدوده الطبيعية، ولكن وعندما لا يستطيع البنكرياس الإبقاء على إنتاج كميات الإنسولين الكبيرة، تبدأ مشكلة ارتفاع سكّر الدم، وذلك بداية بعد الوجبات، ومن ثمّ تحدث في حالة الصيام.^[٢]

‘);
}

طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب

تُستخدم الأعشاب والبهارات من أجل خصائصها الطبية منذ وقت طويل قبل إضافتها إلى المأكولات واستخدامها أثناء الطهي، ولكن لم يتمّ اكتشاف فوائد الأعشاب الطبية حتّى عدّة عقود ماضية، حين بدأ العلماء بفحص الخواص الصحية لهذه الأعشاب، وهناك بعض طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب كالحلبة والزنجبيل والثوم وغيرها، ولكن يجب استشارة الطبيب والمختص قبل تناول هذه الأعشاب لضمان عدم حدوث آثار جانبية أو تداخلات مع أعشاب أخرى أو أطعمة تكون قد تناولت، وفيما يأتي بعض التفصيل في طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب والنباتات السابقة: ^[٣]

بذور الحلبة

تحتوي هذه البذور على كميات عالية من الألياف القابلة للحل أو الذوبان، وهذه الألياف تزيد من فعالية الإنسولين، ولتناول بذور الحلبة الكاملة أو خلاصتها أو حتّى طهيها ضمن الخبز يمكن أن يُساعد في السيطرة على مستويات السكر العالية وأن يزيد من الحساسية تجاه الإنسولين.

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

الكركم

يحتوي الكركم على مادّة فعالة تُعرف بالكركمين، وهو من المواد الحاوية على الخواص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب بشكل كبير، كما أنّه يمكن أن يزيد من الحساسية تجاه الإنسولين عن طريق خفض الحموض الدهنية الحرّة وسكّر الدم.

الزنجبيل

يمكن تصنيف الزنجبيل ضمن طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب، حيث وجدت الدراسات أنّ مادتّه الفعالة المعروفة بالجنجيرول تقوم بزيادة توافر مستقبلات السكر على الخلايا العضلية، ممّا يزيد من كمية اختزان السكر.

الثوم

في دراسات أجريت على الحيوانات، تبيّن أنّ الثوم يمكن أن يزيد من إنتاج الإنسولين، وذلك بالإضافة إلى خواصه المضادة للأكسدة، والتي ترفع من الحساسية تجاه الإنسولين.

من الجدير ذكره بأنه تُعدّ هذه الدراسات والبحوث في مجال طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب واعدة، ولكنّ معظم الأبحاث في هذا المجال حديثة، وأجريت عند الحيوانات، ويجب البحث بشكل أوسع فيما إذا كانت هذه الأعشاب ترفع فعلًا من الحساسية تجاه الإنسولين عند الإنسان.^[٣]

الآثار الجانبية ومحاذير طرق علاج مقاومة الإنسولين بالأعشاب

إن أي منتج يتم تناوله يحمل بعض المخاطر والآثار الجانبية والتحذيرات، إذا لم يتم تناوله تحت إشراف الطبيب أو المختص وبالتعليمات الواجب اتباعها، كما تختلف خطورة كل منتج تبعًا للعوامل الشخصية التي تختلف من شخص لآخر، وفي الآتي تفصيل لبعض الآثار الجانبية:^[٤]

الآثار الجانبية ومحاذير استخدام بذور الحلبة في علاج مقاومة الإنسولين

يعد تناول بذور الحلبة بالكمية الطبيعية آمن عند معظم الناس، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية والتحذيرات التي يجب الإشارة إليها ومنها:^[٥]

• الحمل: إن تناول بذور الحلبة بمقدار أعلى من الحد الطبيعي الموجود بالطعام قد يسبب تشوهات خلقية في الجنين.
• الأطفال: إن شرب شراب الحلبة للأطفال يسبب لهم فقدان الوعي.
• الحساسية: إن الأشخاص الذين يكون لديهم حساسية من فول الصويا،الفول السوداني والبازيلاء الخضراء قد يكون لديهم حساسية من بذور الحلبة أيضًا لذا يجب الحذر من تناولها.
• مرض السكري: إن تناول بذور الحلبة قد يسبب غنخفاض في مستوى السكر لذا يجب الانتباه لجرعة الدواء واستشارة الطبيب أو المختص قبل تناولها.

الآثار الجانبية ومحاذير استخدام الكركم في علاج مقاومة الإنسولين

يعد شرب الكركم بالكمية الطبيعية آمن عند معظم الناس، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية والتحذيرات التي يجب الإشارة إليها ومنها:^[٦]

• الحمل والرضاعة: إن تناول الكركم بكميات علاجية يعد غير آمن.
• أمراض المرارة: إن تناول الكركم قد يزيد من شدة أمراض المرارة.
• النزيف: إن تناول الكركم قد يقلل من تخثر الدم وبالتالي يزيد من النزيف.
• مرض السكري: إن تناول الكركم قد يخفض من مستوى السكر بالدم، بالتالي من الممكن أن يسبب انخفاض حاد بالسكر مع تناول أدوية السكري لذا يجب على مرضى السكري عدم تناول الكركم.
• الخصوبة: إن تناول الكركم يقلل الخصوبة لأنه يؤثر على الهرمونات.
• نقص الحديد: تناول الكركم يقلل من امتصاص الحديد مما يؤدي إلى نقص بالحديد.
• العمليات: تناول الكركم يؤدي إلى زيادة النزيف مما يسبب زيادة النزيف أثناء وبعد العملية، لذا يجب عدم تناول الكركم قبل أسبوعين على الأقل من إجراء العملية.

الآثار الجانبية ومحاذير استخدام الزنجبيل في علاج مقاومة الإنسولين

يعد تناول الزنجبيل بالكمية الطبيعية آمن عند معظم الناس، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية والتحذيرات التي يجب الإشارة إليها ومنها:^[٧]

• الرضاعة: لا توجد معلومات كافية عن آثار تناول الزنجبيل أثناء الرضاعة، لذا يجب البقاء في الجانب الآمن وعد تناوله أثناء الرضاعة.
• حالات النزيف: تناول الزنجبيل قد يزيد من خطر النزيف.
• مرض السكري: تناول الزنجبيل يزيد من هرمون الإنسولين بالدم ويقلل من الجلكوز، مما يستوجب استشارة الطبيب لتعديل جرعة أدوية السكري.
• مرض القلب: إن تناول كميات عالية من الزنجبيل قد يزيد من شدة بعض أمراض القلب.

الآثار الجانبية ومحاذير استخدام الثوم في علاج مقاومة الإنسولين

يعد تناول الثوم بالكمية الطبيعية آمن عند معظم الناس، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية والتحذيرات التي يجب الإشارة إليها ومنها:^[٨]

• الجلد: إن وضع الثوم على الجلد مباشرة يسبب تهيج للجلد.
• الحمل والرضاعة: إن تناول الثوم بجرعات علاجية يعد غير آمن أثناء الحمل، كما يفضل الابتعاد عن تناولها بجرعات علاجية أثناء الرضاعة.
• الأطفال: إن تناول الثوم بكميات عالية للأطفال قد يسبب الوفاة
• النزيف: إن تناول الثوم قد يزيد من النزيف.
• مرض السكري: إن تناول الثوم لمرضى السكري قد يسبب انخفاض في سكر الدم لذا يجب استشارة الطبيب.
• الجهاز الهضمي: إن تناول الثوم قدد يسبب تهيج للجهاز الهضمي لذا يجب عدم تناوله في حالة الإصابة بأمراض المعدة.
• ضغط الدم: إن تناول الثوم قد يسبب هبوط في ضغط الدم.
• العمليات الجرحية: إن تناول الثوم قبل العمليات قد يزيد من النزيف لذا يجب عدم تناوله قبل بإسبوعين من العملية.

فيديو عن أعراض مقاومة الإنسولين

في هذا الفيديو تتمّ الإشارة إلى مختلف الأعراض المرافقة لمشكلة مقاومة الإنسولين، كالإحساس بالتعب والإرهاق العام وتشكّل الغازات ونفخة البطن، بالإضافة إلى اضطرابات المزاج والإصابة بالاكتئاب وغير ذلك. ^[٩]

المراجع[+]

1. ↑“9 of the World’s Most Popular Herbal Medicines”, www.healthline.com, Retrieved 2020-7-7. Edited.
2. ↑“Medical Definition of Insulin resistance”, www.medicinenet.com, Retrieved 03-02-2019. Edited.
3. ^^أب“14 Natural Ways to Improve Your Insulin Sensitivity”, www.healthline.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
4. ↑“Herbal Medicine”, medlineplus.gov, Retrieved 2020-7-7. Edited.
5. ↑“FENUGREEK”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-7. Edited.
6. ↑“TURMERIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-07. Edited.
7. ↑“GINGER”, www.webmd.com, Retrieved 2020-7-7. Edited.
8. ↑“GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-7-7. Edited.
9. ↑“أهم أعراض مقاومة الإنسولين”، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-02-2019.