‘);
}

شمع الأذن

يعّرف شمع الأذن (بالإنجليزية: Ear wax)، أو الصِملاخ (بالإنجليزية: Cerumen)، أو أُفُّ الأذُن، على أنّه مادة تنتجها غدد خاصة توجد في الأجزاء الخارجية لقناة الأذن بهدف حمايتها، إذ يمنع هذا الشمع الأجسام الصغيرة والغبار من العبور لداخل الأذن، كما أنّه يحمي الجلد داخل الأذن من التهيج عند دخول الماء إليها، وفي الحالة الطبيعية يخرج هذا الشمع من الأذن إلى الخارج عبر القناة السمعية مع الحركة المصاحبة للمضغ وحركات الفك المختلفة، ومع نمو خلايا جلدية جديدة في القناة السمعية؛ حيث تدفع الخلايا الجديدة الخلايا القديمة وشمع الأذن حتى يصل إلى الأذن الخارجية فيتقشر الشمع ويخرج منها، لذلك لا توجد حاجة لمحاولة إخراجه في أغلب الأوقات، وفي بعض الحالات قد تتراكم كميات زائدة من الشمع في الأذن، فيما يُعرف بانسداد الأذن الشمعي (بالإنجليزية: ear wax impaction)، مما يخلف لدى المصاب شعوراً بانسداد في الأذن، ويجدر بالذكر أن تراكم شمع الأذن قد يحدث نتيجة تنظيف الأذن باستخدام أعواد القطن؛ وذلك لأنّ هذه الأعواد تدفع الشمع إلى الداخل، هذا إلى جانب إمكانية إلحاق الأذى بتراكيب الأذن عن طريق الخطأ أثناء تنظيف الأذن، ولذلك يَنصح مقدمو الرعاية الطبية بتجنب استخدامها.[١][٢]

قد يرافق انسداد الأذن الشمعي العديد من الأعراض، والتي تتضمن الشعور بوجود ضغط، أو ألم، أو حكّة داخل الأذن، وطنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus)، وخروج إفرازات أو رائحة من الأذن، والدوار، وصعوبة أو ضعف السمع الذي يزداد سوءًا مع الوقت،[١] ومن الضروري عند ظهور هذه الأعراض مراجعة الطبيب إذ إنّه يوجد احتمالية لوجود مشكلة طبية أخرى لا تتعلق بانسداد الأذن الشمعي تسبّب أعراضاً مشابهة، كما أنّ الشمع الزائد لا يمكن رؤيته في أغلب الأحيان إلا من خلال تقييم من طبيب مختص، هذا إلى جانب أنّ أكثر الطرق أمانًا لإزالة شمع الأذن الزائد تكون في عيادة الطبيب، ويُخَصّ بالذكر أولئك الخاضعين لعملية في الأذن حديثًا، أو الذين لديهم ثقب في طبلة الأذن، أو الذين يعانون من وجود إفرازات أو ألم في الأذن.[٣]