‘);
}

العمرة

تعتبر العمرة سنة من سنن الرّسول صلى الله عليه وسلم، يستحب أداؤها على أكمل وجه لكسب أجر كبير وغفران الذّنوب، فيقصد العديد من المسلمين بيت الله الحرام لأداء العمرة طوال أيام العام بلبس ملابس الإحرام وتطبيق جميع شروط أداء العمرة والاغتسال، إلا أنّ العديد من الأشخاص يجهلون طريقة الاغتسال للعمرة وحكم الاغتسال، لذلك سنتحدث في هذا المقال بشكل موسع عن الاغتسال للعمرة، وطريقة الاغتسال الصّحيحة.

الاغتسال للعمرة

حث الإسلام على الطّهارة والتّطهر للقدرة على القيام بالأعمال المفروضة على كلّ مسلم، والتي لا يجوز القيام بها دون وضوء، وتطهير الملابس، فعند الخروج إلى العمرة من المستحب الاغتسال كسنة عن الرّسول صلى الله عليه وسلم وليس فرضاً، فقال ابن قدامة رحمه الله: من أراد الإحرام استحب له أن يغتسل قبله في قول أكثر أهل العلم منهم؛ طاوس، والنّخعي، ومالك، والثّوري، والشّافعي، وأصحاب الرّأي لما روى خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه: (أنّه رأى النّبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل) رواه التّرمذي، وقال: حديث حسن غريب، وثبت أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم أمر أسماء بنت عميس وهي نفساء أن تغتسل عند الإحرام، وأمر عائشة أن تغتسل عند الإهلال بالحج وهي حائض، ولأنّ هذه العبادة يجتمع لها النّاس فسنّ لها الاغتسال كالجمعة، وليس ذلك واجباً في قول عامة أهل العلم، قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أنّ الإحرام جائز بغير اغتسال، وأنّه غير واجب.