‘);
}

منهج ابن الهيثم العلمي

يعتبر منهج ابن الهيثم العلمي وفقاً لمصادر تاريخية أوّل طريقة بحثٍ علمية تم اكتشافها؛[١] حيث اُعتبر رائد المنهج العلمي الحديث نتيجةً للنهج الكميّ التجريبي الذي اتبعه في بحثه في الفيزياء والعلوم، بالتالي أطلق عليه لقب “العالم الأول” أيضاً،[٢] وكانت طريقة ابن الهيثم في البحث العلمي أقرب ما يكون للطريقة العلمية الحديثة؛ حيث تتمثل في دورة تكرارية من الملاحظة والافتراض، والتجريب، والتأكد من الحقائق على نحوٍ مستقل دون التأثر بالآراء الأخرى.[٣]

لخَّص ابن الهيثم طريقته المُتّبعة في البحث العلمي بقوله: “نبتدئ في البحث باستقراء ما يخص البصر في حالة الإبصار، وما مطرد لا يتغير، وظاهر لا يشتبه من كيفية الإحساس ثم نرتقي في البحث والمقاييس على التدريج والترتيب مع انتقاد المقدمات والتحفظ من الغلط في النتائج، ونجعل غرضنا في جميع ما نستقريه ونتصفحه استعمال العدل لا اتباع الهوى، ونتحرّى في سائر ما نميزه وننتقده طلب الحق، ولا الميل مع الآراء.”[٤]