‘);
}

مفهوم الصفا والمروة

تعرف الصفا في اللغة بأنها نوع من الحجارة التي تكون عريضة وملساء، وهي جمع صفاة، أمّا في الإصطلاح الشرعي فهو مكان مرتفع يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من بيت الله الحرام، جعله الله -تعالى- إحدى شعائره ومن أعلام دينه، وقد أمر بتعظيمه، وهو يقع في أصل جبل أبي قيس، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ)،[١] كما وقال -عزّ وجلّ-: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)،[٢] أمّا تعريف المروة لغةً؛ فهي الحجارة البيضاء الصلبة البراقة والتي تُقدح منها النار، مفردها مرو، أمّا في الاصطلاح الشرعي فهي مكان مرتفع يقع في الجهة الشرقية الشمالية من بيت الله الحرام، جعلها الله -تعالى- من شعائر دينه، والسعي بين الصفا والمروة هو من مناسك الحجّ الذي لا يتمّ الحج إلّا بفعله.[٣]

وقد ثبتت مشروعية السعي بين الصفا والمروة في قوله -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا)،[١] والسعي بين الصفا والمروة هو ركن من أركان الحج لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (اسْعَوُا، فإِنَّ اللهَ قدْ كَتَبَ عليْكمْ السَّعْيَ).[٤][٥]