طريقة حل المشاكل بين الحبيبين

طريقة حل المشاكل بين الحبيبين ، أحياناً ما يخرج الأمر عن أيدينا فيتحول سوء الفهم البسيط إلى مشاكل كبيرة، قد تتفاقم إلى الحد الذي لا يمكننا السيطرة علية، وذلك يحدث بكثرة بين الحبيبين، لذلك نقدم لكم في مقالنا اليوم على موسوعة، طرق حل الخلافات و المشاكل التي تحدث بين الحبيبين، تابعونا.

الأسباب المشاكل بين الحبيبين

•  قبل معرفة طريقة حل المشاكل بين الحبيبين لا بد من معرفة كيف تنشأ المشاكل بينهم .
• المشاكل التي تنشأ بين المتحابين كثيرة و مختلفة، فبعضها يمكن أن نصفها بأنها مشاكل صغيرة ولكن الحبيبين ينظرون إليها على أنها مشاكل ضخمة، و البعض الأخر تكون مشاكل كبيرة بحق و لذلك سوف نتعرف على أشهر المشاكل التي تحدث و أكثرها تكراراً.

المشاكل المادية

• و تلك المتعلقة بالأموال فأحياناً ما يُغطى الرجل على مسألة وضعة المادي ولا يخبر بها شريكته، فيصبح الأمر مُحاطاً بهالة من الغموض وذلك ما يثير حفيظة المرأة، فتراه لا يثق بها لأنه لا يريد أن يُطلعها على أوضاعه المادية.
• و أحياناً أخرى تتهم المرأة الرجل بالبخل، لأنه لا يُنفق عليها بالقدر الذي تريده هي، فيبدأ بينهم إلقاء الاتهامات.
• وقد تكون المشاكل المادية لدي الرجل ممثلة في أن مرتبه قليل ولا يكفي حاجة المرأة و حاجة المنزل، وعندما تشتكي الزوجة يغضب الرجل و تبدأ المشاكل.
• يطلب بعض الرجال من شريكتهم أن يطلعوهم على وضعهن المادي وخاصة إذا كانت تعمل، مما يجعل المرأة تَشُك أن الرجل يطمع في أموالها.

المشاكل العاطفية

و تشمل تلك العديد من الأنواع فمنها:

• مشاكل قلة الاهتمام، فيشتكي أحد الطرفين أو كلاهما أن الطرف الأخر غير مهتم بشريكه و دائم الانشغال عنه، وقد يكون الانشغال نابع من التركيز الزائد في العمل أو الاهتمام بالأصدقاء أو حب الترحال و السفر لفترات طويلة، وهذا بالطبع يترك انطباع عند كل طرف أنه لا يحب الأخر بنفس القدر.
• مشاكل عدم التواصل، وتنشأ بسبب عدم التفاهم بين الحبيبين في أمر معين أو نقطة معينة، وفي ذات الوقت لا يريد أحداً الانصياع لرأي الأخر ، فينشأ العند.
• افتقاد الحب، بسبب العِشرة الطويلة بين الطرفين يختفي وهج الحب المتدفق، فيتهمون بعضهم البعض أن الحب بينهم قد ذهب، رغم أن الأمر فقط متعلق بأن كلاً منهم اعتاد على الأخر.

مشاكل انعدام الثقة

• الثقة هي مربط الفرس بين الطرفين فإذا كانت الثقة موجودة استمرت العلاقة و إذا زالت الثقة تلاشت العلاقة.
• غالباً ما يكون الرجل قليل أو منعدم الثقة في زوجته، فيشك في كل تصرفاتها و من هنا يُضيّق عليها سبل الحياة فتشعر و كأنها في سجن، بالتالي تدخل في ملحمة طويلة من المشاكل معه.
• و العكس هو ما يحدث أحياناً، كأن تَشُك الزوجة في حبيبها، ولا تثق في كلامه أو تصرفاته أو أفعاله، فتتحول غيرتها عليه إلى غيرة عمياء مما يسبب المشاكل لكلاً منهم.

طريقة حل المشاكل بين الحبيبين

سوف نقدم لكم بعض الاقتراحات باعتبارها طريقة حل المشاكل بين الحبيبين، فأصغوا لها جيداً:

• التفهم هو المفتاح السحري لكل كافة المشكلات و ليس فقط مشكلات الأحباب فقط، فمن خلال تفهم كل طرف لآراء و احتياجات و متطلبات الأخر سوف يقصّر عليهم الطريق، و يجعلهم يركزون أبصارهم في نقطة مشتركة و يقوموا بحلها سوياً.
• عندما يكون الزوجين معاً في المنزل و لكلاً منهم وقت فراغ، فعليهم أن يتحدثوا معاً بدلاً من التحدث مع الأصدقاء عبر الفيس بوك أو الواتس آب، لذلك أنصحهم بأن يُغلقوا كافة الهواتف و يتفرغون للحديث مع بعضهم البعض أو أن يقوموا بعمل شئ سوياً، كأن يقوموا بإعداد العشاء معاً أو مشاهدة التلفاز أو الخروج للتنزه في الأماكن المحببة إلى قلبهم.
• إذا احتد النقاش بينهم، لابد لطرف منهم أن ينسحب أو أن يهدأ حتى لا تتعقد المشاكل أكثر، وبعدها يبدأوا في حل الخلاف بشكل أكثر هدوءاً.
• لابد لكل طرف يُطلع الأخر على وضعه المادي، قبل الشروع في بدأ علاقة جادة فالصراحة هنا هي الحل لتجنب المشكلات.
• على كل طرف أن يحترم خصوصية الطرف الأخر و يعطي له وقته للتفرغ لنفسه والاهتمام بشؤونه الخاصة أو ممارسة الهوايات التي يُحب، أي كلاً منهم يأخذ فرصته كامله في التمتع بما يهوى، وذلك يكون باتفاق مسبق بينهما.
• أن يتحكم كلاً منهم في مشاعره و يكبح جماح غضبه، حتى لا يخسر الطرف الأخر بالتفوه بكلمات غير مناسبة أو كلمات تجرح الشعور.
• عدم التفتيش في مشكلات الماضي، فالماضي قد انتهى و قُضىَ أمره فلا داعي للنبش في مثل تلك الأحداث الفائتة.
• على كل طرف أن يكون مستمع جيد للطرف الأخر و أن يُصاحب كلاً منهم الأخر ليهونوا على بعضهم الطريق و يتحملوا معاً مشاق الحياة.
• لا يجب أن يُلقى على عاتق واحداً منهم المسؤولية كاملة بينما يبقى الأخر في الراحة منعماً، بل يجب على كلاهما تقسيم العمل و المسؤوليات، و تحمل نتيجة الاختيارات يكون النصف بالنصف لأن في البداية الاختيار كان شِركة بينهما.
• إذا أُتيحت لأياً منهما الفرصة بأن يغلق باب المشكلات بالتجاهل أو التغافل أو العفو فليفعل ذلك فوراً، بدلاً من فتح باب الجحيم بلا داعي.

نصيحتي إليكم

بعد أن عرضنا لأسباب المشكلات و طريقة حل المشاكل بين الحبيبين لابد من التنبيه بالأتي:

• إن الحب أجمل ما في الحياة، و منذ بدأ الخليقة لم يُخلق آدم ليعيش وحيداً على الأرض بل خلقت له حواء، ومن ذلك الحين و قد اقترن وجود الرجل بالمرأة و العكس.
• فأما المشكلات التي تنشأ بينهم فلا يجب النظر إليها باعتبارها نهاية الحياة و أن الطرق كلها مسدودة في وجوههم، بل يجب النظر للمشاكل على أنها مجرد عقبة يجب أن يتخطوها سوياً و تكون حافزاً لهم لاستكمال رحلة الحياة معاً، رافعين شعار التحدي.
• حتى أن الأديان قد ذكرت أن الحب والمودة بين الطرفين هما القادرين على حل الخلافات بينهم، فيقول الله تعالي في القرآن الكريم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، و يقول الكتاب المقدس في المسيحية ( من أجل هذا يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته و يكون الاثنان جسدا واحدا).
• وبعدما حثتنا الأديان على المحبة و نبذ الخلافات، فلا تأكيد أكثر من ذلك يمكن أن يقال.