‘);
}

الحنّاء

استخدمت المرأة العربيّة الحنّاء منذ القدم في تلوين شعرها؛ فهي مادةٌ طبيعيةٌ تستخرج من لحاء شجرة الحناء التي تُزرع بكثرة في مناطق متعددة من الخليج العربي وخصوصاً في اليمن. للحناء فوائد علاجيّة بالإضافة للون الذي تمنحه للشعر، وهذه الفوائد تتلخّص بقدرتها على حفظ الشعر من الجفاف، وتغذيته وزيادة كثافته، وإعطائه ملمساً ناعماً وطبيعيّاً، ولكن ننوّه إلى أنّه يصعب إزالتها عن الشعر.

القرمز هو عبارة عن حبيبات تنتجها حشرات تلتصق بحبات البلوط، وهي حشرات تُشبه الفراشة تتشرنق لفترةٍ مُعيّنة، ومن ثمّ تتصلّب شرنقتها فتُنتج حبيبات صغيرة تبقى ملتصقةً بجسم ثمرة البلوط، فتُجمع وتُستخدم كمادّة ملوّنة للشعر، وهي تُجلب من اليونان وإيران بالتحديد. منقوع القُرمز يُعطي لوناً أحمر مميّزاً للأشياء؛ ففي السنوات الماضية كانوا يدبغون بها الجلود، والسجاد، ومن ثم استخدمت كمادّة ملونة للشعر، وهي تتمتّع بفوائد طبية وعلاجية عديدة، ممّا جَعَلها تُستخدم في الطب الشعبي وخصوصاً في الصين.

إنّ دمج الحنّاء مع القرمز يُعدّ صبغةً مثالية لكل سيدة تبحث عن تلوين شعرها دون أن يتعرّض للتلف أو الجفاف بسبب مستحضرات تلوين الشعر الكيماويّة؛ فتلوين الشعر بعجينة الحناء والقرمز تُعطي درجاتٍ لونية جميلة تتدرّج من الأحمر، إلى العنابي، والبرغندي، والبنّي الفاتح.