‘);
}

ظاهرة رينو

تُعرّف ظاهرة رينو أو ما يُعرف بمرض رينود (بالانجليزية: Raynaud’s disease) بأنّها اضطراب يُؤثر في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقصان كمية الدم الواصلة إلى الأطراف، وغالباً ما يكون في أصابع اليد أو أصابع القدم، وفي بعض الأحيان قد تتأثر الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، أو الشفتين، أو الأجزاء الخارجية من الأذن، مما يؤدي إلى تغير في لون الجزء المصاب، إذ من الممكن ان يتغير لونه إلى اللون الأبيض أو الأزرق، ومن الممكن أن يصبح بارداً ومخدراً، ويتميز هذا الاضطراب بحدوث نوبات من التقلصات للأوعية، تُسمى نوبات التشنج الوعائي (بالانجليزية: Vasospastic attacks)، والتي تتسبب بانقباضات متكررة في الأوعية الدموية الصغيرة في أصابع اليد وأصابع القدم، وذلك استجابةً لدرجات الحرارة المنخفضة، أو نتيجة التعرض للمواقف العصبية والعاطفية، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يقارب 5% من الأشخاص في العالم يعانون من ظاهرة رينود، ولكنّها أكثر شيوعاً بين النساء والفتيات، وبالأخص لدى الفئة العمرية التي تبلغ أقل من 25 عاماً.[١][٢]

أنواع ظاهرة رينو

يُقسم مرض رينود نظراً إلى سبب حدوثه، إلى نوعين رئيسين، وهما: ظاهرة رينود الأولية (بالإنجليزية: Primary Raynaud’s Phenomenon): وظاهرة رينود الثانوية (بالإنجليزية: Secondary Raynaud’s Phenomenon)، وتُعتبر ظاهرة رينود الأولية الأكثر شيوعاً، وتصيب الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض أو مشاكل قد تسبب مرض رينود، ومن الجدير بالذكر أنّ حوالي 60-90% من الحالات المصابة بظاهرة رينود الاولية، هم من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15-40 عاماً، وأمّا بالنسبة إلى ظاهرة رينود الثانوية فهي أقل شيوعاً من النوع الأول، وغالباً ما تكون ناتجة عن مرض أو مشكلة صحية كامنة، وتُعتبر ظاهرة رينود الثانوية شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective tissue diseases)، إذ إنَّ بعض هذه الأمراض تسبب سماكة في الأوعية الدموية الصغيرة، وتجعلها أكثر عرضة للتقلص، مما يؤدي إلى نقص كمية الدم الواصلة إلى أصابع اليد أو أصابع القدم، وتجدر بنا الإشارة إلى أنّ حوالي 85-95% من المرضى الذين يعانون من تصلب الجلد المحدود (بالإنجليزية: Scleroderma)، يصابون بمرض رينود، وحوالي ثلث المصابين بالذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus) يصابون بمرض رينود، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الظاهرة قد تصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض النسيج الضام الأخرى؛ بما في ذلك متلازمة سجوجرن (بالإنجليزية: Sjögren’s syndrome)، والتهاب العضلات والجلد (بالإنجليزية: Dermatomyositis)، والتهاب العضلات (بالإنجليزية: polymyositis).[٢][٣]