‘);
}

ظهور الفلسفة في اليونان

كان أوّل ظهور للفلسفة في اليونان القديمة في القرن السادس قبل الميلاد، على ما يسمون بالفلاسفة الطبيعيين، مثل: أنكسمنس وطاليس وأنكسندر، وقد أُطلِق عليهم هذا الاسم لأنَّ جُلَّ أفكارهم كانت منصبّة حول أصل الكون والطبيعة. أمّا كلمة (Philosophos) (فيلوسوفوس) فقد ظهرت للمرّة الأولى مع فيثاغورس الذي كان أوّل من أطلق على نفسه لقب فيلسوف، والتي تعني: (مُحبّاً للحكمة، أو الباحِث عن المعرفة)، وقد جاء مُصطلح فيلوسوفوس مقابلاً لمُصطلح سوفوس (Sophos)، حيثُ إنّ فيلوسوفوس (Philosophos)، تعني الفيلسوف الباحث عن الحقيقة والمُحبّ للمعرفة، أمّا سوفوس (Sophos)، فهي تعني الحكيم الذي يدّعي امتلاك العلوم والمعارف. ومن هنا يتضح معنى الفلسفة باللغة اليونانيّة القديمة والتي تعني: حب الحكمة والبحث الدائم عن الحقيقة دون ادعاء امتلاكها.[١]

بدايات ظهور الفلسفة في اليونان

جاء الظهور الأوّل للفلسفة في الحضارة اليونانيّة كنوعٍ من التفكير العقلاني لمواجهة التفكير الخيالي الأسطوري الذي كان منتشراً في اليونان قبل ظهور الفلسفة. وقد أورد رائد الفكر الفلسفي المعاصر فريدريك نيتشة نصّاً تأمّل فيه قول طاليس بأنَّ الماء أصل كلّ شيء، حيث اعتبر بأنّها فكرةً غريبة تستحقّ التوقف عندها وتأملها وأخذها على محمل الجدّ لأسباب عدّة، هي:[٢]