ظواهر غريبة داخل الجامعات الوطنية
هوية بريس – متابعة
الإثنين 24 فبراير 2014م
لا تكاد عين الزائر لبعض الجامعات الوطنية تخطئ التغير الكبير والطفرة النوعية التي حصلت على مستوى البنيات التحتية والوسائل اللوجستيكية داخل هذه المؤسسات التعليمية.
حيث باتت بعض الجامعات توفر مناخا ملائما وجودة عالية -فيما يخص المعدات- لتحصيل تعليم جيد، إلا أن من بين الظواهر الغريبة التي تعرفها مختلف الجامعات على امتداد التراب الوطني ظاهرة السرقة.
هذه الآفة التي طالت كل شيء داخل الجامعة؛ انطلاقا من سرقة بعض الطلبة، وسرقة المعدات، إلى سرقة الصنابير داخل المراحيض.
نعم سرقة الصنابير داخل المراحيض؛ وهذا الكلام لا يقال من باب المبالغة والتهويل بل هو واقع تعاني منه العديد من الجامعات؛ ما حدا ببعضها إلى وضع أقفال حديدية حول الحنفيات للحيلولة دون سرقتها.
وقد عبر حارس لجامعة بمدينة العرفان لـ”هوية بريس” بقوله: “لا أعرف هل هؤلاء طلبة أم “بلومبيا”، يسرقون “الروبيني” في رمشة من العين”.
وقد أرجع بعض الباحثين هذه الظاهرة الغريبة إلى الانفصام الكبير بين التربية والتعليم داخل مؤسساتنا التربوية، وأكد أن التربية شبه منعدمة ولا تستند على مرجعية واضحة محددة.
طلبة الجامعة هم نخبة الغد؛ فمنهم المسؤول والمحاسب الطبيب والأستاذ..، وغير ذلك، فإن كانوا لا يؤتمنون على حنفية داخل مرحاض، فهل سنأتمنهم غدا على مؤسسات الدولة وأموالها؟