عادات خاطئة قد يكتسبها طفلك منك
١٠:٣٠ ، ٦ أغسطس ٢٠٢٠
![عادات خاطئة قد يكتسبها طفلك منك عادات خاطئة قد يكتسبها طفلك منك](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2020/12/d8b9d8a7d8afd8a7d8aa_d8aed8a7d8b7d8a6d8a9_d982d8af_d98ad983d8aad8b3d8a8d987d8a7_d8b7d981d984d983_d985d986d983-1.jpg)
}
تأثير الأهل على الأطفال
إن الآباء هم العامل الأول والمتسبب بتطوير العديد من العادات السيئة لدى أبنائهم، إذ إنهم في كثير من الأحيان يمثلون قدوةً حسنةً ثم يفشلون في إدراك مدى تأثير بعض سلوكاتهم العفوية والسيئة عليهم، فالأطفال مرايا عاكسةٌ لتصرفات آبائهم عدا عن مشاركتهم أوجه التشابه الوراثية الي تعكس بعض إيماءات وألفاظ البالغين في حياتهم، كما أن التعرض للسلوكيات والعادات في عمر مبكر يكسبهم إياها حتى مرحلة البلوغ، ذلك أن دماغ الإنسان ينمو بما نسبته 80% في أول 3 سنوات من حياة الطفل وتتكيف جينات دماغه حسب البيئة التي ينمو فيها، الأمر الذي يجعل الطفل عرضةً للتجارب السلبية بكثرة في سنواته الأولى والحيوية[١][٢].
‘);
}
عادات خاطئة قد يكتسبها طفلكِ منكِ
يتعلم الأطفال من آبائهم في معظم الأوقات ويقلدونهم في أغلب التصرفات، لذا من المنطقيّ تقليص عاداتكِ السيئة تجنبًا لالتقاطها من قبل أبنائك، وإليك فيما يأتي ذكر لأبرز العادات السيئة وأسرعها اكتسابًا عند الأطفال[٣]:
- إدمان الهاتف: هذه المشكلة شائعة لدى الأطفال بجميع أعمارهم، إذ يشاهد طفلك مكوثك الطويل على هاتفك طوال اليوم حتى إن كان بسبب الوظيفة والعمل، فيقلد التصرف ما يؤدي لإدمانه الكبير على الهاتف في وقت مبكر من حياته؛ لذا توفقي عن استخدام هاتفك في وقت الأسرة أثناء تناول الطعام والنزهات أو بعد ساعات العمل، وأشغلي أطفالك بالدمى أو بدمجهم في الطبيعة مثلًا.
- الشتم والسباب: قد يشعر طفلك بالصدمة والرهاب حتى لو تلفظت بها عفويًا ودون قصد، لكنه سيكتسبها مباشرةً ويستخدمها كذلك وتتحول إلى عادةٍ عنده، وهنا ننصحك بعدم استعمالها وتوضيح مدى سوئها وعدم تقبلها من قبل المجتمع لطفلكِ.
- التعاطي المفرط للأدوية: وذلك بتناولك لمسكنات الآلآم فور الشعور بأي اضطراب، ما يوفر فرصةً للمراهقين لخلق أعذارٍ مماثلةٍ للتسرب من بعض حصص المدرسة أو للخروج مع العائلة، ثم تصبح عادة حمل الأدوية وتناولها كتناول الحلوى عند الطفل.
- النظام الغذائي السيئ: كتناول رقائق الشيبس والوجبات الجاهزة والبطاطا المقلية بدلًا من وجبات الخضار المفيدة، أو الاستغناء عن المشروبات المنزلية وشرب الغازية؛ تجنبًا لبذل جهود إضافية في تحضيرها ولتوفير الوقت اللازم لذلك، ومن هنا ننصحك بتناول الأطعمة الصحية للتخفيف من تلك الأضرار قدر الإمكان.
- الاهتمام بمظهر الجسد فقط: وذلك بإيلاء اهتمام مبالغ فيه بمظهر طفلك ونمط حياته، فيبدأ بملاحظة جسده بطرق غير سابقة لا سيما عند اقترابه من سن البلوغ، بل وتتغير نظرته لنفسه فيعطي جل اهتمامه لمظهره الجسدي دون التفكير بالنواحي الشخصية والصحية، لذا يتوجب عليك تثقيفه بتفوق الشخصية وتحقيق الإنجازات على المظاهر مع مراعاة تحقيق حسن المظهر طبعًا.
- الكسل والتأجيل: عليك الاحتراس من تأجيل طفلك لتنظيف خزانته مثلًا إلى أن تحتوي الكثير من الفوضى وعلّميه أداء أعماله في الوقت المناسب دون أن يؤجل عمل اليوم لغد.
- السخرية المفرطة: فمن المعلوم استخدام الأشخاص الأذكياء للسخرية كوسيلة تواصل، إلا أن الطفل يستخدمها دون مراعاة للأدب والاحترام وقد يتنمر بهذا الأسلوب على أقرانه، وفي هذه الحالة وبخي طفلك توبيخًا إيجابيًا ولا تكرري ألفاظه الساخرة علنًا لمساعدته على تجنبها.
- متابعة البرامج التلفزيونية غير الهادفة: أو تلك التي تصور الحياة بصورٍ سيئةٍ أو شريرةٍ ما يشكل لدى ابنك مفاهيم يجب ألا تدرج في منهج حياته إذ لا إيجابية فيها، لذا ننصحك بالبحث عن برامج تنمي إبداع الطفل وتساعده على صقل مهاراته مع تسليته في نفس الوقت.
- قلة النظافة: فالغرف المرتبة والمطبخ أو الحمام النظيفان من أكبر أسباب الوقاية من الأمراض، فإذا تربَّى الطفل في بيئةٍ نظيفةٍ وصحيةٍ حفّزه ذلك على تجنب الأماكن غير الصحية، لذا وبخي سلوكات ابنك غير الصحية وتخلصي منها إن كنت تعانين منها كرمي أغلفة التوفي حوله أو وضع مناشفه الرطبة على السرير وتركه لشعره في الحمام دون تنظيف وغيرها.
- عدم وضوح الهدف من الحياة: ما يجعل الحياة أكثر ضجيجًا إذ لا معنى لها، كما يشتت العقل على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي وغيرها من الأنشطة الضارة أو غير المفيدة، وهنا يبرز دورك في إرشاد ابنك نحو هدف معين ومساعدته في الحفاظ عليه ليحدد مهمته في الحياة.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
عادات تخلّصي منها حتى لا تؤثر على أطفالكِ
يتعين عليك بصفتك أمًا ومربيةً تعديل تصرفاتك والتخلص من بعض عاداتك السيئة لتقديم مثال يحتذى به لطفلك وتحسين حياتك العائلية عمومًا علمًا أن ذلك ليس بالمهمة السهلة، وإليك فيما يأتي ذكرًا لبعض تلك العادات[٤]:
- الاستياء من أخطاء طفلك وتعييره بارتكابه لنفس الأخطاء دائمًا ما يؤثر عليه في بعض المواقف ويؤدي لانهياره كردة فعلٍ طبيعيةٍ فيفتقد الطفل بذلك إلى منهجيةٍ للتعامل مع تقلبات الحياة، وهذا الأمر يتطلب منك التعرف على أنماط تربيته المختلفة لاختيار ما يتناسب منها.
- عدم إظهار عواطفك الحقيقة لطفلكِ؛ فقد تشعرين بالحزن أو الغضب تجاه مشكلةٍ معينةٍ ويتساءل طفلكِ عن سبب حالتك الشعورية فتجيبينه بنكران ذلك ظنًّا منك أنكِ بذلك إيجابية نحوه، علمًا أنه من الخطأ إخفاء شعوركِ الحقيقي إذ لا بأسَ أن يشعرَ بالحزن والإحباط والغضب تجاه ما ألَّم بكِ، وحقيقة الأمر أنه وبرغم اختبائك فإن الطفل حساسٌ للغاية تجاهكِ، وقد يؤدي ذلك التصرف إلى تعلم الطفل الكذب تجاه مشاعره، وهنا ننصحك بالتخلص من هذا العرض العاطفيّ وشرح سبب حزنكِ لطفلكِ بطريقة يفهمها، واسمحي له بطرح الأسئلة ليتخلص من مخاوفه ويسمع الحقيقة دون تخيل ما هو أسوأ منها.
- طرح الطلبات والتوجيهات على صيغة أسئلة فيبني الطفل افتراضًا بامتلاكه لخيار عدم القيام بالأمر وقد يتجاهل الطلب أحيانًا ما يفقدك صبرك، والحل يكمن في توجيه أوامرَ واضحةً للطفل رغم تطلب الأمر لكثير من الممارسة والصبر؛ فالوضوح مطلوب لمنعكِ من فقدان أعصابك وتعلُّم طفلك كيفية اتباع التوجيهات.
- نقد طفلكِ دون تدريبه بمراقبة جميع أخطائه، ما يؤدي به لتجاهلك أو اكتسابه صفة الدفاعية بإطلاق، وقلة الثقة بنفسه لدرجة تمنعه من المحاولة خشية الفشل أو أن يخيب ظنك به، إذ عليك أن تكوني إيجابيةً بالثناء عليه فيما أنجزه بنجاح ومقاومة رغبتك في الإشارة لجميع أخطائه؛ وبذلك يبقى الطفل مستعدًا لتقبل النقد على محملِ الجدِّ.
المراجع
- ↑ “Kids pick up bad habits from their parents”، nst, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑“Children Reflect Parental Behavior”, urbanchildinstitute, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑ “Bad habits kids pickup from parents”، untumble, Retrieved 1-8-2020. Edited.
- ↑ “4 Bad Habits Every Parent Needs to Break”، parents, Retrieved 1-8-2020. Edited.