Ramallah
رام الله / محمد غفري / الأناضول
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، مع الوفد الأمني المصري آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن عباس التقى الوفد الأمني المصري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، “وأطلعه على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.
وجرى خلال اللقاء، بحسب الوكالة، “بحث المستجدات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة والقدس والضفة، وتنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في القطاع، والموضوعات المتعلقة بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني”.
كما أعرب عباس عن “شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لما تبذله مصر من جهود لتهدئة الأوضاع وإعمار قطاع غزة، والعودة للمسار السياسي لإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي)”.
وعن نتائج الزيارة، قال حسين حمايل المتحدث باسم حركة “فتح” التي يتزعمها عباس، إن الوفد المصري “أطلع الرئيس (الفلسطيني) على جهود العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وتثبيت وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع”.
وأضاف، للأناضول، أن القيادة “شددت على ضرورة أن يكون هناك جهد عربي تقوده جمهورية مصر مع المجتمع الدولي لخلق مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، حول مهمة الوفد المصري، للأناضول السبت: “يجب أن يكون هناك تفاهم له علاقة باستمرار وقف المجزرة في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات في القدس والشيخ جراح والمسجد الأقصى”.
من جانبه، قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن أساس زيارة الوفد الأمني المصري إلى فلسطين، هو بحث التهدئة والتشاور مع القيادة الفلسطينية.
وأضاف، للأناضول، أن البحث تناول نتائج الزيارات التي أجراها الوفد مع حركة “حماس” في قطاع غزة، وفي إطار المدة الزمنية للتهدئة، ونطاقها، ومحتواها.
وأكد أن أي تهدئة يجب أن تكون مرتبطة بأفق سياسي، “لأنها إذا كانت طويلة الأمد تعني الحفاظ على الوضع القائم، واستمرار الاحتلال، دون أي أفق سياسي، وهذا يلحق ضررا كبيرا بشعبنا ونضاله وحقه في تقرير المصير”.
وشدد مجدلاني على أن التهدئة يجب أن تكون شاملة لكل الأراضي الفلسطينية، لأنها وحدة جغرافية وسياسية واحدة.
وتابع: “الموضوع ليس فقط وقف إطلاق النار في غزة، وإنما أيضا الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في القدس (..) ووقف الاستيطان واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية”.
ولم يذكر المسؤول الفلسطيني مزيدا من التفاصيل عن جدول زيارة الوفد المصري.
وفي وقت سابق السبت، وصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية إلى رام الله، لإجراء مشاورات مع القيادة الفلسطينية.
والجمعة، وصل الوفد المصري إلى قطاع غزة وغادره في اليوم نفسه، بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، عن 274 شهيدا، بينهم 70 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.
