عبد الرحيم عمر: عاشق الوطن والحرية
[wpcc-script type=”69a5a9bf841fa56e880ab293-text/javascript”]
ولد الشاعر عبد الرحيم عمر في قرية جيوس التابعة لقضاء طولكرم عام 1929 وتلقى تعليمه الابتدائي فيها والإعدادي والثانوي في قلقيلية وطولكرم، وبدا حياته العملية معلماً في مدرسة قريته ثم انضم الى أسرة التعليم بالكويت من عام 1952 الى 1959 وبعد أن ترك مهنة التعليم التحق بدار الإذاعة بعمان لمدة تزيد عن عشر سنوات الى أن أصبح مديرها بالوكالة ومن ثم مديراً عاماً لدائرة الفنون التابعة لوزارة الإعلام آنذاك ومنذ عام 1976 أحيل على التقاعد من العمل الرسمي.
وأما أعماله الشعرية، فقد اصدر عبد الرحيم عمر ديوانه الشعري الأول (أغنيات للصمت) عام 1963 وأصدر ديوانه الثاني (من قبل ومن بعد) في عمان سنة 1968 وقد خصه الشاعر للحديث عن نكسة عام 1967 وقدمه بإهداء الى أولئك الذين يضحون بدمائهم كي ينبض بالحياة قلب الوطن الجريح، وأما ديوانه الثالث (قصائد مؤرقة) فقد طبعته وزارة الثقافة والفنون عام 1978 كما طبعت ديوانه (أغاني الرحيل السابع) سنة 1985، وأما ديوان (تيه ونار) فقد صدر في عام 1993، وأما ديوان (بعد كل ذلك) فقد صدر عن منشورات وزارة الثقافة في عام 1997 وذلك بعد موت عبد الرحيم عمر.
ولم يكن عبد الرحيم عمر مجرد شاعر عابر، فشعره الصافي، ومآثره الشخصية لا يمحوها غياب الجسد، فما تزال ذكراه العطرة وأشعاره النابضة بالحياة تسكن في قلوبنا وبين جوانحنا، ولا تعود أهميته الإبداعية لكونه فقط أول رئيس لرابطة الكتاب الأردنيين، ولا لكونه رئيس تحرير جريدة ‘الأخبار’ وأول رئيس تحرير لمجلة أفكار الشهرية التي صدرت عن دائرة الثقافة والفنون في عام 1966، وإنما تعود أهميته الحقيقية لكونه الشاعر المبدع الملتزم نحو قضيته بالدرجة الأولى ونحو قضايا عروبته بالدرجة الثانية ومن الرجال القلائل الذين يُذَّكرون الإنسان بقيم الكرامة والحق، وهو كذلك الشاعر المجدِّد الخارج على تقاليد القبيلة الصارمة والذي استطاع ان يوظف القصص القرآني في شعره كذلك الأساطير الإغريقية بطريقة عذبة نقية، حيث يعتبر عبد الرحيم عمر من الرواد الأوائل لقصيدة التفعيلة في الأردن، وفي شعره حضور كبير للأسطورة، فنراه تارةً يستخدم الغيلان كما في قصيدته (السفر في الصحارى المؤرقة) وفي أحيان أخرى يستخدم (شمشون) كما في قصيدته (كولومبوس) وفي قصائد أخرى نراه يستخدم (أوديسيوس) كرمز للبحار التائه، ويستخدم رمزاً آخر في بعض أشعاره وهو (السندباد) والذي يقصد به العربي الفلسطيني الجوال. وفي قصيدة (اليوم ..يومك يا عراق) نراه يوظف أكثر من رمز يقوم باستدعائهم من التاريخ من مثل عنتر ومحبوبته عبلة، فنراه يقول:-
(يا عبلُ !
يا حبيّ الذي خبأته في القلب منذُ
وعيت فاجعة المُحالْ
غضِّي عن الزَّمن العصي َّ الطرفَ
ما زالت سيوف ذويك تأكله
وعنترة الطعين يلمُّ إخوته
وما زال النَهارْ
جسراً، لمنبتَّين، ما زال النهارْ
وكتائب الفرسّانِ دونك، والإسارْ
ما زال يرهقنا
وينفي نومنا من وخز عارْ).
لقد كان عبد الرحيم عمر كاتباً شاملاً ذا سعة اطلاع، ويعتبر واحداً من الرواد الأوائل لقصيدة التفعيلة في الأردن، وبالإضافة لكونه شاعراً فقد كان إعلامياً مبدعاً، وبخصوص تجربته الصحفية والإعلامية فقد تحدث عنه صديق عمره المرحوم الشاعر أحمد المصلح في الندوة التي أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين والتي أقيمت في المركز الثقافي الملكي بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لوفاته، بقوله (إن المقالة الصحفية عند عبد الرحيم عمر موازية لشخصيته الغنية، فهي كلمة سر تعني النظر على الحياة وتعني أيضا التأسيس للمنهج العلمي في التفكير والانحياز الى المبدأ العقلاني. كما أن المقالة عند عبد الرحيم عمر ملتزمة دائماً بالمصالح العليا للأمة العربية ومشروعها الحضاري القومي النهضوي. ويضيف المصلح قائلاً:- ‘مثلما أفاد عبد الرحيم عمر من الفكر العالمي في توظيف مفرداته لحمل الفكرة في مقالته نراه أيضا يوظف الأسطورة العربية واليونانية لتقوم بالغرض نفسه وهي تقنية بارزة في شعر عبد الرحيم عمر أيضاً. والملاحظ ان الكاتب في توظيفه للأسطورة يعتمد على أسلوب السرد القصصي باعتماد الحكائية في بنية المقالة وهي التقنية نفسها التي يعتمدها الكاتب في شعره القصصي، فهناك دائماً بداية ووسط ونهاية على عكس اسلوبه المباشر في المقالات السياسية المباشرة التي يلجأ فيها إلى المحاجة المنطقية وبلغة معيارية تقول مضمونها دفعة واحدة وعلى نحو مباشر. وهناك شكل مباشر من المقالة الصحفية عند عبد الرحيم عمر يمزج فيه بين تقنية المقالة وتقنية الخاطرة فيأخذ من الراوي وحدة الفكرة الواعية وموضوعها المحدد ويأخذ من الثانية حرارة الوجدان وانثيال العواطف مستعيناً بمعيارية اللغة ومباشرتها في الأولى وإشارة اللغة وشاعريتها الغنائية في الثانية).
ويرى أحمد المصلح في كتابه النقدي (الشعر الحديث في الأردن: تجليات المرئي ودلالة الرؤيا) أن الشاعر عبد الرحيم عمر (قد شغلته القصيدة الغنائية الرومانسية ذلك لأنه من رواد حركة الشعر الحديث في الأردن، بدأ كتابة الشعر منذ الخمسينيات، وأصدر ديوانه الأول (أغنيات للصمت) عن دار الكاتب العربي ببيروت عام 1963 وفي هذه المجموعة، كما يرى أحمد المصلح تتوهج قصيدته الرومانسية الغنائية كامل مساحة المشهد الشعري لديه).أحمد المصلح ص 41.
ولقد شكلت القضية الفلسطينية هاجساً حقيقياً لدى عبد الرحيم عمر، فنراه يقول في معرض حديثه عن تجربته الشعرية في ندوة (الشعر في الأردن) التي عقدت في مدرج كلية الاداب في الجامعة الأردنية وبدعوة من لجنة البحث العلمي بتاريخ 27/2/1989 أن (العام الأول الذي دخلت فيه المدرسة، تفجّرت ثورة سنة 1936. وفي بادىء الأمر كانت الثورة بالنسبة لنا نحن الأطفال، أناشيد نرددها مع الكبار دون أن نفقه معناها، ثم بدأنا نتبين ملامح الثورة أكثر فأكثر مع توافد جماعات الثوار على القرية المعزولة، التي لم تكن قد عرفت الطريق المعبد، أو الهاتف أو الراديو إلا من خلال جهاز وحيد يلتقط فقط إذاعة الشرق الأدنى أو إذاعة القدس، وكلتاهما رسميتان، تشرف عليهما سلطة الانتداب البريطاني . وكان الثوار يستقبلون بالأغاني والأناشيد ويشاركون في ادائها. (يا ظلام السجن خيم. شبوا على الخصم اللدود. من غشنا ليس منا أيها الأخيار). كما كانوا يستقبلون بالخطابات والقصائد الشعبية، التي تتمازج فيها المشاعر الدينية والمشاعر الوطنية. وفي هذه الفترة انتشرت قصص الشهداء والبطولة، تارة من الواقع واخرى من الخيال الشعبي الذي كان يحلم بالنصر والخلاص).
ويضيف عبد الرحيم عمر في السياق ذاته إلى أهمية هذه المرحلة من عمره في تشكيل ذخيرته المعرفية التي رفدت مسيرته الشعرية في السنوات اللاحقة، حيث يقول (وفي هذه المرحلة، تعلمت الكثير من قواعد اللغة العربية، وحفظت من كل معلقة أجزاء، وحملت الكثير من هذا الذي كان يعبر به الناس عن أحوالهم فرحاً وحزناً، حماساً ورثاء، أغاني وأناشيد. وحين شببت عن الطوق وقرأت رأي نيتشه في التجربة الشعرية، ايقنت أن وجداني الشعري كان يتشكل في تلك المرحلة من حياتي. وخلال مرحلة لاحقة من دراستي الثانوية كان مقدراً لي أن أقع تحت تأثير اثنين من المدرسين، الأول هو رشدي شاهين مدّرس اللغة العربية، الذي كان مراقباً لمنزل الطلاب في طولكرم، وكان في ذروة شبابه، وفي ذروة نشاطه الفكري والثقافي، وفي العام الدراسي الثانوي الأول حفظت من الشعر العربي، قديمه وحديثه، ما اصبح حصيلة شعرية غنية حقاً، وأخذ بيدي إلى منابع الثقافة الحية، وعودنا في منزل الطلاب أن نقيم أمسية ثقافية كل أسبوع، كما عوّدنا على نمط من التفكير الحرّ، وكان يردّد مقولة لمرب أمريكي، وهي اننا (إنما علمناكم الصفحة الأولى من كل كتاب وعليكم أنتم يقع واجب تعليم أنفسكم وقراءة بقية الصفحات، وان كتاب الحياة هو الكتاب الأكبر). أما المدرس الثاني، فهو مدرس اللغة الانجليزية وكان حديث التخرج من الكلية العربية في القدس، وهو د. محمود السمرة، فقد كان شاعراً يحب المادة التي يقدمها لطلابه كما يحب تجاوبهم معه واستيعابهم لدروسه. ومنه عرفت الطريق إلى الأسطورة الإغريقية، وفتنت بالرومانسيين الإنجليز، وتعلمت العروض الإنجليزي، والعديد من مسرحيات شكسبير وتقنيات مسرحه وتطّوره. وفي هذه المرحلة بدأت تجاربي الشعرية الأولى على استحياء . وحين هدا غبار النكبة، عينت مدرساً في المدرسة الجديدة التي اصبحت ابتدائية كاملة في قرية جيوس . وعدت إلى جو الطفولة والشعر والقراءات اللامنهجية، وكتبت الكثير من القصائد التقليدية، وبدأت انشر بعضها في الصحافة المحلية). انتهى الاقتباس تجربتي الشعرية (المجلة الثقافية / العدد18).
وكما يرى الناقد محمد الجزائري فإن من الملاحظات العامة المهمة التي يجب الاشارة إليها في شعر عمر هي أن (الليل) يتكرر في شعر عبد الرحيم عمر حتى ليكاد يمثل ‘الموضوعة’ المرتكز لنصوصه كلها.. فهو يتحد بالنكبة، والنكسة، والدمار، والمأساة، ولعل ذلك يعود من وجهة نظري الى أن عبد الرحيم كان يرى كل شيء خارج (جيوس) مكاناً عابراً وسريع الزوال، ولعل هذا ما أراد الناقد زياد أبو لبن قوله في معرض حديثه عن الوطن في شعر عبد الرحيم عمر حيث يقول ‘كان لبواكير شعر عبد الرحيم عمر مشاركة وجدانية عميقة بما حلَّ في الوطن / فلسطين عندما كان لهزيمة 1948 كما يسميها أثر على الشعراء العرب، فبدأ الشعر تحريضاً ثورياً يجسد حال الإنسان الفلسطيني المشرد في شتات الأرض. وجاء شعره مفعم بالحزن والغضب والثورة لما لحق بالأمة من عار، ويرى زياد أبو لبن أن قصيدة ‘الهزيمة’ لعبد الرحيم عمر تعتبر خير تصوير للمأساة التي لحقت بأبناء شعبه عندما تشردوا في بقاع الأرض وسيف هولاكو يطاردهم.
ويقول عنه د. ابراهيم السعافين ‘إن عبد الرحيم عمر من أوائل الذين اهتموا بالأسطورة باعتبارها أداة تشكيل وبناء في الشعر العربي الحديث في الأردن وفلسطين، ولم يكن اهتمامه هذا انسياقاً وراء الاحتفال السائد انذاك بالأسطورة وإنما كان استلهامه للأسطورة جزءاً من حساسيته الشعرية وبحثه عن الأدوات الشعرية القادرة على تشكيل تجربته ومحاولة فهمه للعالم’.
وعبد الرحيم عمر من وجهة نظر د. السعافين ‘لم يغال في التوسل بالأسطورة مقابل التوسل في قصائد كثيرة لرموز التراث الشعبي أو لبعض القصص الأدبية والتاريخية مثل السندباد وشهرزاد وقصص العشاق والفرسان وأبطال السير الشعبية وطغاة التاريخ الى جانب رموز العدل والحرية في التاريخ، والمتامل في الأساطير التي استلهمها عبد الرحيم عمر في شعره يلحظ أنها تنسجم تقريباً مع الرؤية الكلية التي تنبثق من الإحساس بمأساة المكان التي تنضوي تحت ثنائية الإقامة والرحيل’. انتهى الاقتباس
وأما د. فواز طوقان فيصف عبد الرحيم عمر بقوله عنه (عبد الرحيم عمر: من شعراء الستين. غلب على إنتاجه شعر التفعيلة، يمتاز بجزالة في سبك العبارات. كثر تضمين الأسطورة في شعره، وبخاصة اليونانية. غلب عليه الطابع الوطني، حتى في قصائده الوجدانية). انتهى الاقتباس من فواز طوقان.
وحين نستعرض دواوينه الشعرية نلمس النفس الشعبي مبثوثاً في كتاباته، فلقد أفاد عبد الرحيم عمر من الرموز التراثية الشعبية والتاريخية أكثر مما أفاد من الأساطير الأجنبية، وظل يعتز طيلة عمره باستلهامه المبكر لتراث أمته، وليس أدل على ذلك من تركيزه الشديد على استعمال بعض المفردات التراثية في شعره مثل إحراق سفن طارق بن زياد أو ذكر عملية الصلب دون ذكر المسيح، وتوظيفه لرحلة الشتاء والصيف والنبي والرسالة وسفينة نوح وأبو زيد الهلالي وعنترة بن شداد وهولاكو وعبلة وقيس ولبنى ودليلة، وليلى، وهذا ما يؤكده الناقد نزيه أبو نضال والذي يقول عنه ‘ عبد الرحيم عمر أكد منذ وقت مبكر أهمية التراث واستلهامه كضرورة لا غنى عنها للوصول إلى الناس’. فنراه يقول على سبيل المثال لا الحصر نراه في قصيدة (أبو محجن يموت في سجن نفحة) يقول :
‘ يا شباب ! يا للي تُحرسوا الثَوْرهْ وأخوكم في السجن تُقْتُله الحسره
‘ يا شباب ! يا للي تشعلوا البارود وأخوكم في القيد بسجون اليهود!’
وفي هذا الصدد لابد من الاشارة الى مسرحيته الشعرية (وجه بملايين العيون عمان 1985) وهي إحدى مسرحياته الشعرية والتي يقول عنها الناقد محمد الجزائري بأن (عبد الرحيم عمر في (وجه بملايين العيون) يؤسس نصاً حديثاً على الميثولوجيا العربية من أسطورة الفارس آصاف والأميرة نائلة، اللذين ينتميان الى قبيلة ‘جرهم’ مع أن بعض المصادر تقول ان نائلة جاءت للجزيرة العربية من البلقاء في الأردن إلا أن مسار المسرحية يقدمها على أنها أميرة جرهمية أحبت الفارس الجرهمي آصاف وأرادت الزواج به لولا الفوارق الطبقية والتقاليد الاجتماعية التي قامت بينهما ومنعتهما من الزواج فلم يفقد العشيقان الأمل فتوجها الى إله الحب ‘هبل’ وأنهما صادفا خلوة في المكان فأقدما على فعل الحب مما أثار غضب ‘هبل’ عليهما فأحالهما صنمين، ومنذ ذلك الوقت بدأت جموع الحجاج العرب ترجمهما بالحصى على اعتبار أنهم خاطئان، وما زالت جموع الحجاج ترجمهما الى أن قامت حركة إصلاح ديني، وجاء من يقول أن هذين هما إله الجمال آصاف وآلهة الجمال نائلة، ومنذ ذلك اليوم بدأت جموع العاشقين تؤم المكان من كل أرجاء الجزيرة العربية، فتصلي وتقدم القرابين وتتوسل بهما لبلوغ المنى وظل الحال على ما هو عليه إلى أن كان البعثة النبوية وحطمت الأصنام جميعها ومن ضمنها آصاف ونائلة) انتهى الاقتباس.
ويرى الناقد غسان عبد الخالق أن شعر عبد الرحيم عمر هو الأكثر بساطة وبعداً عن الغموض والتعقيد، حد الاقتراب من اللغة المحكية ،فهو لم تكن تعنيه الحرفة كثيراً وإنما كان يأسره التعبير عن أفكاره ومشاعره باللغة التي تنثال عليه،وأما الناقد محمد الجزائري فإنه يرى أن (الايغال في الشروح وتبسيط الرموز قد أضاع على نصوص عبد الرحيم عمر قيمة التخصيب، لأنه أراد لنصوصه أن تكون جماهيرية انسجاماً مع الخطاب السياسي الرومانسي الثوري، الذي أغرق نصوصه به).
ويرى د . عباس عبد الحليم عباس أن شعر عبد الرحيم عمر كان (محل عناية واهتمام من المثقفين والأكاديميين كإبراهيم السعافين، وحسني محمود، وأحمد المصلح، وغسان عبد الخالق، وإبراهيم خليل، وزياد أبو لبن، ونزيه أبو نضال، وغيرهم، ودارت حوله كتب بكاملها، بعضها اطروحات جامعية وبعضها غير ذلك ككتاب عبد الله منصور (صورة المرأة في شعر عبد الرحيم عمر)، وأطروحة ماجستير لناصر يوسف جابر عن حياة (عبد الرحيم عمر وشعره).
ويضيف الدكتور عباس بقوله أن (عبد الرحيم عمر قد كُرّم في حياته ومُنح مجموعة من الجوائز التي تمثل تثميناً لجهوده، وتقديراً لإبداعه، وهذه الجوائز هي:- جائزة أحسن مسرحية (مهرجان جرش السادس) عن مسرحيته (وجه بملايين العيون)، جائزة الدولة التقديرية للآداب، جائزة عرار للشعر). انتهى الاقتباس.
ذلكم هو عبد الرحيم عمر، أبو جمال، الشاعر والإنسان، الرجل الذي أثرى الثقافة العربية بكّم وافر من المقالات والمسرحيات والأشعار. وهو الذي أعطى كثيراً من أجل أمته وبات من واجبه علينا في الذكرى العشرين لغيابه أن نعيد طباعة أعماله الكاملة وأن ننحني لتجربته الرائدة بتقديرٍ واحترام كبيرين.
‘ شاعر من الاردن