حوار – أحمد كُريّم:
حذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمالية تحول السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى وباء يستدعي احتياطات وإجراءات وقائية من قبل الدول لمنع انتشار الفيروس.
“المقال” في حواره مع الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل الطبية، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، يوضح أعراض الفيروس والعلاج، وكيفية الوقاية منه.
*ما هو فيروس كورونا المنتشر حاليًا؟
-هو نوع من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ويلازمه ارتفاع درجة الحرارة، ويعرف باسم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
*هناك أكثر من سلالة لفيروس الكورونا.. متى بدأ انتشار هذا الفيروس؟
-بداية ظهور فيروس الكورونا في الممكلة العربية السعودية عام 2012، وأصيب به 2400 حالة مسجلة على مستوى العالم، توفي منهم 850 شخص أي نسبة 35%، وهي نسبة مرتفعة.
*ما طرق انتقال هذا الفيروس؟
-ينتقل من الجمال، وتلعب الخفافيش دورًا غير معلوم في انتقال المرض، لكن لها علاقة بانتقال الفيروس، ومن ثم فالعدوى تحدث إما من جمل إلى جمل أو من جمل إلى الأشخاص، ولم تثبت الدراسات أن لحم الجمل والألبان تنقل العدوى، من عدمه.
*ما التحاليل اللازمة لكشف الإصابة بالفيروس؟
-تحليل الدم والبول لا يظهروا الفيروس، وما يكشفه تحليل البراز أو عن طريق أخذ عينة من الرئة، وتحليلها ومن ثم يكون من الصعب تشخيصه في البداية.
*ما أعراض هذا الفيروس؟
-الأعراض عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة وتختلف من شخص إلى آخر فيمكن أن تكون خفيفة في شكل التهاب في الجزء العلوي في الجهاز التنفسي أو أعراض شديدة تتمثل في التهاب حاد يؤدي إلى فشل تنفسي والوفاة، وهذا يتوقف على مناعة الشخص ومدى تكاثر الفيروس بداخله، وبالتالي نظرًا لأن الخبرات قليلة لا يسهل تشخيصه بسهولة، ومن ضمن الأعراض الكحة وفقدان الشهية وضيق في التنفس.
*ما الإجراءات التي يجب اتباعها لمنع انتقال الفيروس؟
-الفيروس لا ينتقل من الأشخاص المصابين بالفيروس وأعراضه خفيفة، لكن التعامل مع المرضى في الحالة الحرجة، ومن لديهم الفيروس نشط إلى حد ما يؤدي لانتقال الفيروس.
وكذلك الأشخاص الذين يتعاملون مع الجمال بشكل عام لذلك يجب تجنب الخفافيش والجمال، وتعزل إذا ظهر عليها أي أعراض، أما بالنسبة للانتقال من شخص لأخر تظهر في القائمين على العناية بالمرضى في المستشفيات والعنايات المركزة.
*لماذا يسبب هذا الفيروس قلقًا على المستوى العالمي؟
-القلق مصدره الجهات الصحية لأنها لا تعرف أبعاد الفيروس ودورة حياته، لأن هناك دراسات كثيرة في حاجة إلى التوصل له لكن من المؤكد أن الفيروس يصيب من يعانون من ضعف المناعة، مثل: المصابين بالأمراض المزمنة، ومنها السكري، والأورام والضغط، وتكون أعراض الفيروس أشد شراسة عند التعرض له ولا يوجد أي دليل بالنسبة لمن يصابوا بالمرض، ولم يظهر عليهم أعراض ويموتوا فجأة.
*ما مدى انتشار الفيروس؟
-الدراسات التي أجريت على الأغنام والماعز وعلى الخيل والجمال أثبتت أن الفيروس لا يتكاثر، وما زال الأمر محل دراسة وكل ما يكتشف وسيلة انتقال للفيروس نضيفها للوسائل حسب العلم الوبائي.
*هل يوجد لقاحات وتطعيمات لمنع انتشار الفيروس؟
-لا يوجد لقاحات حتى الآن.
*هل يوجد علاج لفيروس كورونا؟
-لا يوجد علاج للشفاء منه، والعديد من الحالات تتماثل للشفاء بعد فترة من الإصابة بالمرض مع تناول علاج لوقف تطور الفيروس والحفاظ على الجهاز التنفسي وهي عبارة عن أدوية، ومضادات الفيروسات، وأحيانا نلجأ للتنفس الصناعي.
*ما تقييمك للإجراءات التي اتخدتها وزارة الصحة لمنع وصول الفيروس؟
-من الوارد أن يأتي أي شخص من البلاد المنتشر فيها الفيروسات لمصر، ويكون عنده بدايات للفيروس، ولذلك يفضل متابعته لفترة طويلة ونضع الفيروس للأطباء من ضمن التشخيص المبدئي في التهابات الجهاز التنفسي المفاجئ لنأخذ احتياطنا مبكرًا، وتقوم الوزارة بعمل إجراءات، مثل: المسح الحراري للقادمين من الخارج لكن ينبغي عمل نوع من المتابعة، والعزل لمن يشتبه فيه إصابته وإلى الآن لم تعلن منظمة الصحة العالمية إجراءات احترازية للتنقل بين البلدان.
*أعراض هذا الفيروس شبيهة بأعراض الإنفلونزا.. كيف نفرق بينهما؟
تزيد الإنفلونزا في أعراضها عن الفيروس بشعور المصاب بتكسير في الجسم بشكل كبير والصداع والسيلان والزكام.
*ما الإجراءات التي يجب اتباعها للحماية من الإصابة بالفيروس؟
بالنسبة لمن يتعامل مع الجمال والجزارين والمدابح عليهم ارتداء قناع واقي، لأن الفيروس ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي.
وبالنسبة للأطباء لا بد من دراسة الحالة لمعرفة وجود الفيروس وتاريخ المريض وسفره وأن يتخذ الوسائل الاحتياطية حتى لا تنتقل العدوى، وإذا شك في أي أعراض يجب عزل الشخص، هذا بالإضافة إلى غسل الأيدي جيدًا بالصابون، والتهوية الجيدة، وعدم التقبيل بشكل مبالغ فيه، وعدم لمس العينين والأنف باليدين.