عدد دركات النار

‘);
}

مفهوم دركات النار

وصف الله -عزّ وجلّ- الجنة بأنها تعلو درجات فوق بعضها البعض، فالجنّة درجات، وكما الجنة تعلو فإنّ النار تنزل للأسفل من خلال الدركات، قال -تعالى-: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا)،[١] أي لكل منهم درجته التي يستحقها، وكلما نزلت النار إلى الأسفل اشتدّ عذابها، وسُعّرت نارها، فقال -تعالى-: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)،[٢][٣] فالدركات في النار تطلق على مساكن أهلها فيها.[٤]

عدد دركات النار

قال القرطبي: للنار سبع دركات، وقد سمّيت درجات النار دركات لأنّ العرب استخدمت لفظ الدرك لكل ما نزل إلى الأسفل، فدركات النار متداركة متتابعة بعضها فوق بعض، وذكر الله أنّ المنافق في أعمق دركة منها، أي الهاوية منها؛ ولذلك لِما كان يفعل من أذى المسلمين، ولشدّة كفره، وقال عكرمة في قول الله -تعالى-: (لَها سَبعَةُ أَبوابٍ)،[٥] أي لها سبعة أطباق.[٦]

وروي عن بعض السلف أنّ الله جعل الدركة الأولى وهي العلوية في جهنم للموحدين من عباده الذين ارتكبوا المعاصي، والثانية لليهود، والثالثة للنصارى، والرابعة للصائبة، والخامسة للمجوس، والسادسة للمشركين من العرب، والسابعة للمنافقين، لكن هذا التقسيم لم يرد فيه نصّ من القرآن أو السنة، إنّما هو مجرد ترتيب قام بوضعه بعض السلف دون الاستناد إلى نص شرعي.[٧]