‘);
}

صلاة قيام الليل

قيام الليل من أجلِّ الطاعات وأعظمها عند الله تعالى، فهو تجارة المؤمنين ودأب الصالحين وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون الصالحون لمناجاة ربهم، ويتوجهون لخالقهم وبارئهم فيشكون أحوالهم، ويسألونه من عطائه وكرمه وفضله سبحانه وتعالى، فنفوسهم قائمةٌ بين يدي خالقها، عاكفةٌ على مناجاة ربها، وقد ذكرهم الله بأفضل الذكر، وقال فيهم: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16، 17]، وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 15- 18][١].