‘);
}

الموسيقى

تُعد الموسيقى من الفنون التي تجمع بين الأصوات الموسيقية، وجمال التعبير، وفقًا للحن والإيقاع، وهي من الفنون التي تنتشر في كامل المجتمع الإنساني[١]، فأصبحت ضروريةً في حياة عدد كبير من البشر، فقد تكون مثل الرفيق الدائم لهم، فمنهم من يستمع لها عند العمل، أو بعد الاستيقاظ من النوم، وقد قال عدد من علماء الاجتماع وعلماء الأنثروبولوجيا أن الموسيقى كانت متواجدةً في كافة الثقافات التي مرت على تاريخ البشرية، فيما قال عدد من علماء النفس التطوري أن الموسيقى كانت سابقةً للغة، إذ استخدمت في الممارسات الدينية ولدى القبائل البدائية، وقد أثبتت عدة أبحاث علمية بأن للموسيقى تأثيرًا على الفرد والمجتمع، كما أنها تؤثر على الدماغ، والدليل على ذلك استخدام فيثاغورس للموسيقى لغاية علاج الأمراض الجسدية والأمراض النفسية[٢]، كما أصبحت تُستخدم في المجتمع الحديث لعلاج عدد من الأمراض مثل: تغيير السلوكيات، وعلاج الشيخوخة والعلاج النفسي؛ وذلك لقدرتها على التأثير على سلوكيات الإنسان، وقد أصبحت تُدرس في المدارس في المرحلتين الابتدائية والثانوية، ولا يُعد انتشار الموسيقى الكبير من الأمور الجدية، فهي من الفنون العالمية ذات الأهمية الإنسانية.

لا يلتفت عدد كبير من البشر إلى تحديد ماهية الموسيقى، وذلك بالرغم من أنها مستخدمة في الحياة اليومية لكل فرد، وتُعد الموسيقى مزيجًا ما بين الأصوات أو الاهتزازات، في حين عرفها الملحن فيروتشيو بوسوني إيطالي الجنسية بأنها الجو الرقيق[٢]، أما الموسيقى العربية فهي ذات مقامات تتكون من 12 نغمةً متساويةً، وقد كان شكل الموسيقى العربية الأساسي هو النوبة التي ظهرت خلال فترة الحكم العباسي، وتُعرّف النوبة بأنها عدد من المقاطع الصوتية التي تحتوي على مقدمات مفيدة، ومن أبرز الآلات الموسيقية العربية: العود الطويل، والعود قصير العُنق، وقد ظهر العود في دولة إسبانيا على يدي أشخاص من المغرب، الأمر الذي يدل على تأثر الثقافة الغربية بالموسيقى العربية[٣].