‘);
}

الصلاة

إن للصلاة مكانة عظيمة في الدين، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، كما أنها الفاصل بين الإسلام والكفر، مصداقاً لما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بين الرجلِ وبين الشركِ والكفرِ تركُ الصلاةِ)،[١] ومما يدل على عظم أهمية الصلاة أن الله -تعالى- فرضها في السماء يوم الإسراء والمعراج، وقد فرضها الله -عز وجل- خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم خفّفها على عباده فأصبحت خمس صلوات بأجر خمسين صلاة، وتجدر الإشارة إلى أن الصلاة صلة العبد بربه، وفيها معاني الخضوع، والتذلل، والخشوع لله عز وجل، بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم، والدعاء والمناجاة.[٢]

عدم التركيز في الصلاة

يقع أغلب الناس في بعض الأحيان بحالة من عدم التركيز فيما يؤدّونه من أقوال وأفعال خلال الصلاة، ولكن بدرجات متفاوتة ومواضيع مختلفة، وفي الحقيقة أن السبب في ذلك يرجع للتكوين الطّبَعي للإنسان، فمن الطبيعي أن تراوده الأفكار والمعاني التي تُعتبر من مظاهر النشاط العقلي، ويزداد هذا النشاط كلما تعقدت الأمور، وتكاثرت المشكلات، بل إن الأفكار تدور في عقل الإنسان حتى أثناء نومه، ولذلك تتكون الأحلام والرؤى التي تُعتبر انعكاساً لما يجري في الواقع، ومن الجدير بالذكر أن الإنسان يحتاج في بعض المواقف لحصر تفكيره، واستحضار تركيزه في حيز معين، كما يحصل عند قيادة السيارة، أو الطيارة، أو تقديم الامتحانات، أو التعامل مع المواد الكيميائية، أو القيام بأي عملية أخرى، لأن عدم التركيز في مثل هذه الحالات يؤدي إلى عواقب خطيرة، ويمكن القول أن الصلاة من أهم الأمور التي يجب على المؤمن استحضار تركيزه فيها، وحصر تفكيره خلال أدائها، لا سيما أنها صلة العبد بربه عز وجل، ويترتب على ما يصدر منه خلالها جزاءٌ دقيق.[٣]