عرق النسا – أعراضه، أسبابه، وعلاجه بالطرق الطبيعة وكيفية الوقاية منه

عرق النسا – أعراضه، أسبابه، وعلاجه بالطرق الطبيعة وكيفية الوقاية منه

مرض عرق النسا المعروف أيضا بإسم الم العصب الوركي  فهو ليس مرتبط بالنساء فقط ولكن يصيب الرجال والنساء، هو ألم مترافق مع العصب الوركي، حيث يسير العصب من الجزء السفلي للنخاع الشوكي إلى الظهر نزولاً إلى الساق والقدم والأصابع أيضاً .وإصابة العصب أو الضغط عليه يمكن أن يسبب ألم عرق النسا وهو ألم حارق حاد يمتد من أسفل الظهر إلى أسفل القدم على طول مسار العصب الوركي. والعصب الوركي هو العصب الأكبر والأطول في الجسم يبلغ سمكه بسمك الإصبع ويخرج من الجزء السفلي من النخاع الشوكي في المنطقة القطنية. إلا أن الألم يظهر بالأرجل، وهذا الألم غالبا ما يكون حاد ويصحبه شعور بالتنميل والوخذ والضعف في الرجل المصابة كما أن حدة الألم تزداد عند الجلوس وعند السعال بل وعند العطاس أيضا.

أعراض عرق النسا

  1. الشعور بالألم الحاد في الأرجل المصابة وضعف بها وهذا الشعور يكون مشابه لصعقة الكهرباء.
  2. ألم في الأرداف، ويمتد في ساق واحدة، ويتفاقم بسبب الجلوس لفترات طويلة، والوقوف.
  3. ضعف في العضلات، تنميل، وخز أو صعوبة تحريك الساق أو القدم.
  4. ألم ناري حرّاق يأتي ويذهب ويصيب جهة واحدة فقط في العادة.

بعض الأعراض والعلامات منذرة بالخطر وتستدعي استشارة الطبيب فورا:

  1. الإحساس بضعف في الساق.
  2. فقد السيطرة على المثانة البولية أو عملية التغوّط.
  3. إذا كانت الأعراض في كلا الساقين.
  4. إذا كان الألم يزداد ليلاً ولا يتحسّن بالراحة والاستلقاء على الظهر.

أسباب مرض عرق النسا

  1. انضغاط العصب واعتلال جذور الأعصاب القطنية العجزية ، التي ترسل إشارة إلى الدماغ ويحس الإنسان بالألم في منطقة امتداد العصب.
  2. انضغاط العصب بواسطة فتق الأقراص الغضروفية.
  3. التهاب العصب أو محيطه أو بواسطة ورم والتهاب العظم أو بمتلازمة الفتحة الكمثرية عندما يمر العصب الوركي في مفصل الحوض وتتقاسم المكان مع العديد من العضلات وأقربها العضلة الكمثرية، وقد يمر العصب خلال العضلة، فإذا جرحت العضلة أو تشنجت فإنها تضغط على العصب.
  4. قد يكون السبب غير معروف، وقد تستمر الحالة أكثر من شهر.
  5. الاعتلال أو الشيخوخة السريعة للعمود الفقري، في الوقت الذي تقل  فيه مرونة العمود الفقري، و تتشوه الفقرات ، ولا تستطيع المفاصل ان تؤدي وظيفتها.
  6. اضطرابات المفصل، الاختلال الوظيفي والانزلاقات والانتهاكات الأخرى غالبا ما تسبب الألم والانزعاج ويمكن أن تسبب عرق النسا.
  7. الحمل، الذي بسببة تعاد هيكلة مركز الثقل. جسم الأم الحامل  ليس دائما جاهز لهكذا  تحولات ، تتطلب حالتها في هذا الوقت ويمكن أن تبرز مشاكل مع العمود الفقري، ويظهر مرض عرق النسا.
  8. نادرا ما  ينشأ عرق النسا بسبب العدوى و الالتهابات والأورام، وتوتر العضلات واسباب اخرى.
  9. تضييق في الفتحات التي تخرج منها الأعصاب المكونة للعصب الوركي أو بسبب وجود ضيق في القناة الشوكية.

عند اختيار استراتيجية العلاج من المهم تحديد السبب الكامن وراء ضهور مرض عرق النسا. وغالبا ما يستخدم للتشخيص التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية وطرق التشخيص الأخرى.

علاج مرض عرق النسا

العلاج الطبيعي او الذاتي

  1. الزنجبيل: يساهم الزنجبيل بشكل كبير على الحد من ألم الأعصاب ولذلك فهو يعتبر علاج جيد لمرض عرق النسا، ويمكن استخدامه عن طريق خلط ملعقتين من الزنجبيل مع ملعقة صغيرة عصي ليمون و3 ملاعق من زيت السمسم يخلطا جيدا ويتم تدليك المنطقة المصابه به مرتين يوميا.
  2. نبات الصفصاف: يحتوي هذا النبات على مادة تسمى الساليسين وهي مادة لها القدرة على علاج عرق النسا، ويمكن استخدامه عن طريق أخذ ملعقة من اللحاء وتضاف إلى كوب ماء مغلى وتترك لمدة 15 دقيقة ثم تصفلا وتشرب مرتين يوميا.
  3. الإكثار من شرب الماء: يجب أن يتم المحافظة على الجسم رطبا حتى تتمكن من الحد من الالتهاب وتغذي الأعصاب ومن أهم ما يساعد على ترطيب الجسم العرقسوس حيث أنه يعمل على تخفيف الألم والتورم، الليمون حيث أنه يساعد على إحداث توازن بالجهاز العصبي.
  4. التنفس بعمق: حيث أن النفس العميق يساعد في الحصول على كمية أكبر من الأكسجين ليصل إلى كل خلية بالجسم والذي يساعدك على التقليل من حدة المرض دون أن تحتاج إلى حركة.
  5. التمارين الرياضية: حيث أن هناك بعض الرياضات التي تساعد على تخفيف ألم عرق النسا والحد منه أكثر من النوم، فالمريض يمكنه أن ينام أول يومين أو ثلاثة من الإصابة بالمرض ولكن كثرة النوم بعد ذلك قد تؤدي إلى حدوث مشاكل أكبر ولذا يجب الحرص على أداء هذه التمارين وممارسة رياضة السباحة والمشي.
  6. الراحة وعدم بذل مجهود والنوم على سرير خشبي.
  7. الكمادات الساخنة والثلج: حيث أن الكمادات الساخنة أو الباردة تساعد على التخفيف من حدة الألم حيث يتم وضعها على مكان الآلام لمدة 20 دقيقة ثم تكرر كل ساعتين.
  8. انتبهي لوضعية ظهرك وحاولي إبقاءه متقوساً قليلاً جداً. عندما تجلسين، استخدمي وسادة صغيرة (مِسند) أو لفّي منشفة (فوطة) خلف ظهرك لدعم وسند العمود الفقري.
  9. العلاج الفيزيائي.

العلاج الطبي:

  1. الجراحة: ثبت بالدراسة إلى أن العلاج الجراحي يساعد على الحد من والتخلص من الألم بشكل أسرع من العلاج المعتاد ولكن كلا العلاجين في النهاية يؤدي إلى نفس النتيجة في النهاية دون فرق.
  2. تناول الأدوية والعقاقير الطبية المسكنة واستخدام المراهم يساعد على تخفيف الألم خصوصا الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين أو مثبطات COX-2.

ومن العلاجات الأخرى: التجبير (عند مجبّر العظام) إذا توفر في منطقتك السكنية بشرط أن يكون المعالج أو المعالجة خبراء في مداواة النساء الحوامل.

الوقاية

  1. يجب أن تنتيه دائما لأي ألم بالظهر خصوصا في أسفل الظهر وأن تعمل على علاجه بأسرع وقت.
  2. احرص على ألا تحمل شيئ ثقيل لأن ذلك يؤدي إلى تحرك النسيج الغضروفي بين العضلات وحدوث الإنزلاق الغضروفي، واحرص كذلك على عدم الإنحناء بطريقة خاطئة.
  3. الحرص على ممارسة الرياضة خصوصا تمارين الظهر والعمود الفقري وممارسة السباحة والمشي أيضا.
  4. إذا كان عملك يتطلب منك الجلوس لفترات طويلة فيجب أن تحرص على أخذ 5 أو 10 دقائق راحة كل ساعتين على الأقل لتمارس فيهم التمارين الرياضية أو المشي.
  5. إذا كان هناك تاريخي وراثي للمرض بالعائلة فيجب أن تتابع مع طبيب مختص حتى تتجنب الإصابة بالمرض قبل أن تصاب به.
  6. انتعال أحذية مسطّحة (بدون كعب أو بكعب واطئ) وطرية لتجنّب الإضرار بالعمود الفقري حين تمشين.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد ألممنا واحطنا بكل جوانب المرض وأن نكون قد حققنا الفائدة لكل مريض بعرق النسا كما نتمنى أن ينعم المولى عز وجل بتمام الصحة والعافية على كل مريض.