عمان- “القدس العربي”: قررت الحكومة الأردنية، مساء الثلاثاء، تشديد إجراءات تطبيق حظر التجول والتباعد الاجتماعي بهدف الحفاظ على ما يمكن وصفه بـ”الإنجاز الصحي المتقدم” في احتواء  فيروس كورونا بعد تسجيل 6 إصابات جديدة فقط وبدون وفيات، يومي الإثنين والثلاثاء.

وتواصل فرق الاستقصاء الوبائي عملها المجهد في كل البؤر التي ظهر فيها الفيروس أو اشتبه بوجوده فيها بمرافقة بعض”الأخبار السارة” خلال الـ24 ساعة الماضية وأهمها عدم تسجيل أي اصابة في مقرات السكن التي خالط فيها أردنيون 11 طالبا من فلسطينيي الداخل (عرب الـ48). وكذلك عدم تسجيل إصابات في محيط مدينة البتراء الأثرية جنوبي البلاد بعد إجراء 200 فحص للفيروس.

ويعتبر المختصون هذه الأرقام إيجابية، بالنظر إلى انخفاض عدد الإصابات وعدم الوصول إلى الذروة ووقف التوسع في الانتشار وعدم وجود وفيات والتوسع في إجراء الفحوصات وانضمام أطقم طبية مؤهلة لفرق الاستقصاء.

ومع نجاح الطاقم الطبي في التعامل مع الوباء، إلا أن السلوك الاجتماعي غير الملتزم هو الذي يمكنه تهديد هذا الإنجاز.

وقد رافقت الأخبار الصحية “السارة” جرعة تشدد في آليات الحظر. إذ تم التعميم على المواطنين بعدم مغادرة منازلهم طوال ليلة الخميس ونهار الجمعة المقبلين، ووقف فتح محلات التموين، بالإضافة إلى إلغاء جميع التصاريح الورقية للتنقل والاعتماد فقط على نافذة إلكترونية لا تجامل في مسألة تصاريح الانتقال.

في الأثناء، أصدر وزير الداخلية أمرا للحاكم الإداري للعاصمة عمان باعتقال عريس اكتسب شهرة واسعة بعدما أهداه الملك عبدالله الثاني هدية خاصة بسبب زواجه خلال فترة الحجر الصحي.

وكان العريس الذي خضع للحجر الصحي مع عروسه في البحر الميت قد وقع تعهدا بعد خروجه من الحجر بأن يلتزم العزل المنزلي، لكنه خالفه بتبادل العناق والقبل مع أقرباء له كانوا في استقباله في العاصمة عمان.

وأثار سلوك العريس موجة غضب عارمة في البلاد دفعت وزير الداخلية لإصدار أمر بمتابعته وتوقيفه. ولم تعلن السلطات عما إذا كانت هناك إجراءات ستُتخذ بحق الأقارب الذين استقبلوه وعروسه أمام الكاميرات التي فضحت المسألة وأثارت ضجة واسعة.