“عصيد”: تدنيس نصب “اليوسفي” من جناية الثقافة الإسلامية ومن فعل “الحنابلة”!

اعتبر "عصيد" أن تدنيس النصب التذكاري لليوسفي مباشرة بعد وفاته دليل وجود غلّ وحقد كبيرين في نفوس البعض.

Share your love

“عصيد”: تدنيس نصب “اليوسفي” من جناية الثقافة الإسلامية ومن فعل “الحنابلة”!

 هوية بريس – عابد عبد المنعم

اعتبر “عصيد” أن تدنيس النصب التذكاري لليوسفي مباشرة بعد وفاته دليل وجود غلّ وحقد كبيرين في نفوس البعض.

وحتى قبل أن تصدر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة، شدد المتطرف المعروف بمواقفه وتصريحاته العدائية ضد الدين والمتدينين، أنه “يخطئ من يعتقد بأن هذا مجرد تطرف وتهور لا علاقة له بالثقافة الإسلامية عموما، فالموضوع يثير مشكل ذهنية سائدة في المجتمع المغربي.. وهو تقليد وجد منذ القرن الأول الهجري، واستمر إلى حدود إنشاء الدولة الحديثة التي بفضلها توقفت الكثير من الأعمال الهمجية.. وذكر المؤرخون المسلمون بأن الكثير من فقهاء الفرق المختلفة وأتباعهم من الغوغاء لم يكونوا يكتفون بتدنيس القبور أو النصب وتخريبها، بل كانوا يعمدون إلى نبشها وإخراج جثث أصحابها وجلدها وإحراقها، وكان هذا من تقاليد الحنابلة على وجه الخصوص”.

معروف أن المرجعية الإسلامية تحترم الموتى على اختلاف عقائدهم، وتعتبر أن إكرام الميت دفنه، ولئن كانت هناك وقائع تاريخية من مثل ما ذكر المتطرف “عصيد” فهي أخطاء بشرية يتحمل مسؤوليتها الإنسان لا الدين.

ولكن دعونا نذكر الحاقد “عصيد” الذي يحمِّل المسلمين كل حدث أو جريمة تقع في الكون، بما يفعله أولياؤه بالكيان الصهيوني، وفرنسا التي حمل راية التضامن معها في غير ما مناسبة، واليونان وغيرها، وتدنيسهم قبور ومشاهد المسلمين تشبعا بثقافة الحقد والكراهية.

فقد ذكرت BBC أن مقبرة تاريخية للمسلمين في القدس الغربية تعرضت للتدنيس، من طرف متطرفين يهود، وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية أن كتابات عنصرية ونجمة داوود رسمت على 12 قبرا بمقبرة مأمن الله، في وسط مدينة القدس.

وقد كتب المعتدون عبارات “محمد مات” و”معالي رهافام” على قبور يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر.

وفي فرنسا العلمانية دنس متطرفون غير ما مرة قبور المسلمين، وقد أدان “مجلس مسلمي فرنسا” تدنيسها في الجنوب الشرقي لفرنسا، ونقش عبارات عنصرية عليها.

أما اليونان فقد تعرضت مقبرة للمسلمين في مدينة “الكسندروبوليس” للتدنيس من طرف متطرفين كتبوا شعارات عنصرية على شواهد القبور ورسموا رموزا نازية.

والأمر نفسه تكرر  في لوزان بسويسرا.. وغيرها..

المثير هو التزوير الخطير الذي يقوم به هذا المتطرف، الذي يخفي الجرائم البشعة التي اقترفتها العلمانية في العالم، وتمكينها لمنظومتها الفكرية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية.. بالحديد والنار.. ويتهم الإسلام الذي يرفض الإكراه في الدين، ويقر حقوق الأقليات..

أذكر فقط بأن العلمانية انتشرت بالسيف والبارود والأسلحة الفتاكة، وقد ارتكبت جيوشها التي خرجت من رحم الثورات؛ وبتنظير وتخطيط من قادة ومفكرين علمانيين بارزين؛ مجازر مروعة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ويسجل القائد البرتغالي “البوكيرك” بعضها بفخر واعتزاز مخاطبا ملك البرتغال ومهنئا إياه بالسيطرة على مقاطعة جوا الهندية قائلا: “وبعد ذلك أحرقتُ المدينة، وأعملت السيف في كل الرقاب، وأخذت دماء الناس تراق أياماً عدة، وحيثما وجدنا المسلمين لم نوقر معهم نفسا، فكنا نملأ بهم مساجدهم، ونشعل فيها النار، حتى أحصينا ستة آلاف روح (6.000) هلكت، وقد كان ذلك يا سيدي عملا عظيما رائعا أجدنا بدايته وأحسنا نهايته.”

إنه تاريخ لا ينسى لا يسقط بالتقادم.. ولكن الحاقدين والمتطرفين لا يعلمون..

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!