“عصيد” يصطف إلى جانب المدرسة الكاثوليكية ويجلد “حجاب تلميذة” القنيطرة

دخل "أحمد عصيد" الناشط العلماني المثير للجدل، على خط قضية منع تلميذة من الدراسة بمؤسسة "كاتوليكية" خصوصية في القنيطرة، بسبب حجابها

“عصيد” يصطف إلى جانب المدرسة الكاثوليكية ويجلد “حجاب تلميذة” القنيطرة

هوية بريس-أحمد السالمي

دخل “أحمد عصيد” الناشط العلماني المثير للجدل، على خط قضية منع تلميذة من الدراسة بمؤسسة “كاثوليكية” خصوصية في القنيطرة، بسبب حجابها، وسود رأيه على حائطه الأزق بمداد من الشوفينية، التي عرف باستعمالها لجلد كل من يخالف عقيدته العلمانية المخلوطة بوثنية “ياكوش” .

كعادته، وجه عصيد الذي يدعي دفاعه عن الحريات سهامه إلى الضحية، لا الجلاد، وهذا الأمر ليس غريبا على عصيد فكلما تعارضت حرية ما وتكون هذه الحرية ذات ارتباط بثوابتنا فإن عصيد يصطف في جهة الغلو العلماني الذي لا يكفل أي حرية إلا الحرية التي تكون على مقاسه ووفق هواه، فقال عصيد مهاجما التلميذة وأهلها: “الإصرار على تحجيب الطفلات الصغيرات ينم عن اضطراب نفسي لا غبار عليه لدى بعض الكبار، الذين يسقطون حالاتهم وهواجسهم وأوهامهم على أطفالهم الذين لا دخل لهم في كل ذلك”، .

وأضاف عصيد “من حقهم على آبائهم وأولياء أمرهم أن يعيشوا طفولتهم البريئة مثلهم مثل جميع أطفال العالم، وأن يُنظر إليهم بوصفهم أطفالا أبرياء لا أي شيء آخر” وهنا يظهر فصام عصيد الذي تناسى أنه نظر لاحترام اختيارات الأبناء، وهذه الطفلة ذات 12 ربيعا حسب تصريحها وتصريح أولياء أمرها أن لبسها للحجاب هو اختيار شخصي لها وأن حتى والديها لا يستطيعان إرغامها على نزعه، فلماذا لا يقف عصيد مع اختيار التلميذة؟

ويتمادى عصيد في هذيانه الذي يخلط كل مسلماته ويقول: “إن النقاش الحقيقي إذن ليس هو ما إذا كان من حق مدرسة ما تابعة لبعثة أجنبية أن تمنع تلميذة من الدخول إليها بغطاء الرأس، بل هو مدى أحقية الأسرة في تحجيب طفلة صغيرة لا تنطبق عليها أسباب ولا شروط ما يسمى بـ”الحجاب” والذي يعتبره المتشدّدون إخفاء لـ”مفاتن” المرأة”، فهل سيكون موقف عصيد هذا هو نفسه لو تم منع طفلة ترتدي تنورة قصيرة أو أي لباس غير الحجاب؟ بدعوى أن هذا اللباس مفروض عليها من قبل والديها، لكن الاجبار في نظر عصيد وأمثاله لا يكون إلا في كل ما له صلة بالإسلام.

ثم يقول عصيد “أن من يجد في جسد طفلة صغيرة “مفاتن” ينبغي إخفاؤها، يستحق أن نجد له مكانا في عيادة الأمراض النفسية والعقلية”، ولكن من لا يأبه باختيارات طفلة مراهقة، في ارتدائها الحجاب بمحض إرادتها، ولا يدافع عن اختيارها، ولا يدافع عن حقها في التمدرس فهو يعاني من شيزوفرينيا متقدمة، جعلت مفاهيمه تضطرب، ومواقفه تتلون بكل الألوان إلا الأخضر.

Source: howiyapress.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *