عضو بمجلس الأمة الجزائري: الحوار مع المغرب يتطلب الاعتذار الرسمي أولا

قال عضو مجلس الأمة الجزائري، قريشي عبد الكريم، إن الحديث عن الحوار مع المغرب من عدمه هو من اختصاص رئيس الجمهورية، وإنه تحدث عنه في لقاءات سابقة. 01.08.2021, سبوتنيك عربي

Share your love

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن طرح عملية الحوار غير المشروط في الوقت الراهن غير ممكن، خاصة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تحدث في مرات سابقة عن بعض الشروط لفتح الحدود، وعلى رأس هذه الشروط اعتذار المغرب عن الاتهامات التي وجهها للجزائر على خلفية الأحداث التي وقعت في العام 1994.

العاهل المغربي الملك محمد السادس - سبوتنيك عربي, 1920, 01.08.2021[wpcc-script type=”application/ld+json”][wpcc-script type=”application/ld+json”][wpcc-script type=”application/ld+json”]

خبير يوضح كيف ستتجاوب الجزائر مع تصريحات ملك المغرب الأخيرة

ويرى أن الأمر يتطلب الاعتذار للشعب الجزائري، حتى يمكن الذهاب عما يسمى بـ”الحوار”، وأنه لا يمكن الذهاب مباشرة دون الخطوة التي طلبها الرئيس.

وفيما يتعلق بفتح الحدود، أوضح قريشي عبد الكريم أنه لا بد من الاعتذار الرسمي من الحكومة المغربية للشعب الجزائري.

وتابع:” أن هناك العديد من الاعتداءات التي تتثمل في دخول المخدرات بالأطنان إلى الجزائر، وأن ما “زاد الطين بلة” ما ذكره ممثل المملكة المغربية في الأمم المتحدة عن منطقة القبائل، وهو مخالف لما هو مطروح بشأن قضية الصحراء الغربية”.

وأشار إلى أن الجزائر تدعم عملية الاستقلال للشعب الصحراويين لأنها تدعم عمليات التحرر على مستوى العالم، وأنه لا يمكن ربط عودة العلاقات بقضية الصحراء، وأن الجزائر ليست طرفا في الأزمة.

ويرى قريشي عبد الكريم أن خطاب الملك محمد السادس لا يمل مبادرة، خاصة أن المبادرة تتطلب بعض الإجراءات المغايرة التي تختلف عما طرح.

ودعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العمل سويا على “تطوير العلاقات الأخوية”، مخاطبا الجزائريين بأن “الشر والمشاكل” لن تأتيهم أبدا من المغرب.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه الملك المغربي، مساء السبت 31 يوليو/ تموز، بمناسبة “عيد العرش” الذي يصادف الذكرى الـ22 لتربعه على عرش البلاد، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وشدد محمد السادس على أنه من منطلق حرص المغرب على توطيد الأمن والاستقرار خاصة في جواره المغاربي “فإننا نجدد الدعوة الصادقة لأشقائنا في الجزائر، للعمل سويا، دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار”.

وقال الملك المغربي إن الوضع الحالي للعلاقات مع الجزائر “لا يرضينا، وليس في مصلحة شعبينا، وغير مقبول من طرف العديد من الدول”.

العاهل المغربي محمد السادس - سبوتنيك عربي, 1920, 29.07.2020[wpcc-script type=”application/ld+json”][wpcc-script type=”application/ld+json”][wpcc-script type=”application/ld+json”]

الملك المغربي يصدر عفوا عن 1446 شخصا بمناسبة عيد العرش

ودعا إلى فتح الحدود بين البلدين، موضحا “قناعتي أن الحدود المفتوحة، هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين، وشعبين شقيقين”.

واعتبر عاهل المغرب أن إغلاق الحدود “يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله”.

وتابع: “ما يقوله البعض، بأن فتح الحدود لن يجلب للجزائر، أو للمغرب، إلا الشر والمشاكل؛ فهذا غير صحيح. وهذا الخطاب لا يمكن أن يصدقه أحد، خاصة في عصر التواصل والتكنولوجيات الحديثة”، مضيفا “أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا”.

يشار إلى أن الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ صيف 1994، بعد اتهام الرباط للجزائر بالوقوف وراء هجوم مسلح داخل مدينة مراكش المغربية.

Source: sputniknews.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!