‘);
}

عطف عبد الله بن عمر على المساكين

كان لِعبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- الكثير من المواقف التي تُبيِّن عَطفهُ على المساكين، وفيما يأتي في المقال ذكرٌ لأهمّ هذه المواقف.

الإقبال عليهم ودعوتهم ومجالستهم

كان عبد الله بن عُمر -رضي الله عنه- جواداً كريماً على المساكين، ولم يكُن ذلك بُغيةَ الظهور والمُفاخرة، ونادراً ما كانَ يأكُلُ وحده بل يُطعِمُ معه اليتامى والفقراء، فيُقبِلُ عليهم ويأخُذهم معهُ إلى بيته، حتى أنَّه كان يُعاتِبُ بعض أبنائه إن هُم أقاموا الولائمَ للأغنياءِ دونَ الفُقراء، فيقول: “تدْعُون الشِّباع وتدَعُونَ الجِياعَ؟”[١] وبقيَ عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- لا يأكلُ إلّا مع الفقراء والمساكين؛ حتى أضرَّ ذلك بجسمه، وأرسلَ ذاتَ يومٍ إلى يتيمٍ ليأكُلَ معهُ فلم يجده، فاحتفظ بحصَّته حتى جاءه وأعطاهُ إياها،[٢] وكان سبب ما سبق من عدم تناول طعامه إلا معهم؛ لأنَّه كان يقول: لعلَّ أَحَدَهُم يكونُ ملكاً يوم القيامة، ولمعرفته فضل ومنزِلة الفقراء والمساكين، كما في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قُمْتُ علَى بَابِ الجَنَّةِ، فَإِذَا عَامَّةُ مَن دَخَلَهَا المَسَاكِينُ).[٣][٤]