عقب تهديد الرئيس التونسي بسحب جوازه الدبلوماسي.. 100 شخصية عربية تدعو للتضامن مع منصف المرزوقي

دعت 100 شخصية عربية -أمس الاثنين- إلى التضامن مع القيم التي يمثلها الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، في مواجهة ما وصفته بـاستبداد الرئيس الحالي قيس سعيد.

Share your love

Tunisia's presidential candidate Moncef Marzouki- - TUNIS, TUNISIA - SEPTEMBER 01: Tunisia's presidential candidate Moncef Marzouki speaks during an exclusive interview in Tunis, Tunisia on September 01, 2019.
المرزوقي قال إنه سعى لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد القمة الفرنكوفونية في تونس (الجزيرة)

دعت 100 شخصية عربية -أمس الاثنين- إلى التضامن مع القيم التي يمثلها الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، في مواجهة ما وصفته بـاستبداد الرئيس الحالي قيس سعيد.

وجاء ذلك في بيان نشره المجلس العربي على صفحته الرسمية في فيسبوك، مذيلا بتوقيعات 100 شخصية عربية، بينهم سياسيون ومفكرون وحقوقيون وإعلاميون.

ومن بين الموقعين على البيان: الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، والمرشح سابق لرئاسة مصر أيمن نور، والدبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، والرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة.

وقال المجلس في بيانه إنه يتضامن مع المرزوقي ضدّ حملات التشويه والتخوين.

وندد المجلس بقرار السّلطة التّونسية العبثي سحب جواز السفر الدبلوماسي للمرزوقي، واعتزام سعيّد الزج به في محاكمات هزلية لأسباب ساذجة، بسبب الدور الذي يلعبه في التّصدي للانقلاب بتونس والدّفاع عن دستورها وحقوق شعبها، بحسب البيان.

وهاجم المجلس مؤيدي قيس سعيّد في حملات التشويه والتخوين والتحريض على الرئيس المرزوقي، واصفا إياهم بالذباب الإلكتروني المنطلق من دول لم يحددها.

وتابع “نطالب المؤمنين بالقيم الدّيمقراطية والحرية ومناصري الحق والعدل في العالم أجمع، مناهضة هذا العبث الدستوري والخرق لكل القواعد القانونية الذي يمارسه قيس سعيّد، والتّضامن مع القيم التي يمثلها الدكتور منصف المرزوقي في مواجهة الاستبداد”.

ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس سعيد ضمنا اعتزامه سحب جواز سفر المرزوقي الدّبلوماسي، ومحاكمته بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي.

أزمة حادة

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة وانقساما مجتمعيا واسعا، إذ بدأ سعيد اتخاذ قرارات استثنائية، منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، مع توليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ رئيستها.

وترفض غالبية القوى السياسية التونسية قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها انقلابا على الدّستور، بينما تؤيدها أخرى ترى فيها تصحيحا لمسار ثورة 2011، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).

والمجلس العربي هو منظمة غير حكومية تأسست في 26 يوليو/تموز 2014، وتجمع شخصيات عربية، وتتخذ من تونس العاصمة مقرا رئيسيا لها، وتهدف إلى الدفاع عن قيم الثورات العربية وحق الشعوب في اختياراتها، ويترأسها المرزوقي.

والخميس الماضي، قال سعيد إنه سيتم سحب جواز السفر الدبلوماسي من كل من ذهب إلى الخارج يستجديه لضرب المصالح التونسية، في إشارة إلى سفر المرزوقي بجواز سفر دبلوماسي إلى فرنسا.

جاء ذلك على خلفية تصريح صحفي للمرزوقي الثلاثاء، قال فيه إنه سعى لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد القمة الفرنكوفونية في تونس، باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد انقلابًا هو تأييد للدكتاتورية، بحسب تعبيره.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!