وأضاف صالح، في بيان، أن عملية حرق مقر مجلس النواب مدبرة والمقصود بها المؤسسة التشريعية، منبها إلى وجود محاولات لإفساد اللقاءات القادمة بين مجلسي النواب والدولة.
وحذر رئيس مجلس النواب الليبي من أن دخول البلاد في فراغ مؤسساتي وحل مؤسساتها من دون بديل يمثل دعوة للفوضى.
ويأتي تحذير عقيلة صالح من الفوضى، فيما تثار مخاوف من ركوب تنظيم الإخوان لموجة الاحتجاجات الشعبية لأجل تنفيذ أجندات ضيقة.
وشهدت عدة مدن ليبية احتجاجات شعبية لإبداء الاستياء من تردي الخدمات مثل انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الوضع المعيشي.
تحذير وتأييد من الجيش
تتواصل التحركات الشعبية في الشارع الليبي، احتجاجا على تردي الخدمات، وسط تحذيرات من ركوب تنظيم الإخوان لموجة المطالب الاجتماعية، في سبيل تحقيق أجندة ضيقة خاصة به.
وحذر الجيش الوطني الليبي من أن تنظيم الإخوان قد يسعى لركوب موجة التظاهرات وتحويرها، فيما كان محتجون قد تجمعوا بالعاصمة طرابلس ومدن أخرى للتعبير عن استيائهم من تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن المؤسسة العسكرية تدعم الشعب الليبي في أي حراك سلمي وما ينادي به من مطالب مشروعة، مضيفا: “سنحميه وسنلبي مطالب الشعب مثلما قمنا بذلك في 2014 عندما خرجوا إلى الساحات والميادين للمطالبة بإنهاء تواجد الميليشيات والأجسام الموازية للجيش والشرطة”.
وأوضح المسماري في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن الجيش يدعم الحراك، شريطة أن يكون سلميا ومنظما بشكل جيد، وعلى نحو لا يسمح باختراق جهة ما تسعى لتحقيق أهداف حزبية أو طائفية.
وشدد المتحدث العسكري على أن الجيش الليبي يحمي تطلعات الشعب، بما في ذلك الوصول إلى انتخابات نزيهة في البلاد.
ولدى سؤاله عن الخشية من استغلال الإخوان للاحتجاجات، أكد المسماري أن المخاوف مبنية على تقارير ومتابعة من الأجهزة الأمنية لكل من تحدث عن الحراك قبل قيامه.
وأشار المسماري إلى محاولة دؤوبة من تنظيم الإخوان لاستغلال الاحتجاجات، قائلا إن الليبيين فوجئوا اليوم بصدور بيان عن منظمة تابعة للإخوان في الولايات المتحدة سمت نفسها “حراك ليبيا الحديثة”.
وذكر المسماري أن هذه “المنظمة” قدمت طلبا إلى بعثة منظمة الأمم المتحدة في ليبيا كما أصدرت ما وصفه بالبيان رقم واحد.
وأردف المتحدث باسم الجيش الليبي أن هناك من يريد توجيه الشارع وفق رغباته، مثل السعي إلى استهداف القوات المسلحة في ليبيا.