يمكن لبعض العلاجات الطبيعية أن تساعد في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل. تحدث هذه العدوى عندما تلتهب بطانة جيبي الأنفي، وهما فراغان مملوءان بالهواء يقعان بين عظام الرأس ويحافظان على ترطيب الأنف وحمايتها.

أثناء الحمل، يمكن أن يظهر التهاب الجيوب الأنفية بسبب تغيرات في مستوى هرمون البروجسترون. ومع ذلك ، فهو ينتج أيضًا عن الأنفلونزا ونزلات البرد. على الرغم من أن أعراضه ليست خطيرة، إلا أنها قد تكون غير مريحة ويمكن أن تسبب إزعاجًا عامًا. كيف يمكن التعامل مع الحالة؟

علاجات طبيعية لالتهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل

يمكن أن يظهر التهاب الجيوب الأنفية في أي وقت أثناء الحمل. يسبب احتقان الأنف، وضغط مؤلم حول الخدين والعينين، والتهاب الحلق، وتصريف المخاط، والحمى، من بين أعراض أخرى. على الرغم من أنه لا يسبب عادةً مضاعفات، إلا أنه غير مريح ويمكن أن يستمر لعدة أيام.

لحسن الحظ، يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبيعية في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية مؤقتًا أثناء الحمل. فيما يلي بعض الخيارات.

زيادة تناول السوائل

من أولى التوصيات التي تساعد على تخفيف أعراض الجيوب الأنفية شرب المزيد من السوائل الصحية، وخاصة الماء. فإن شرب كمية كافية من السوائل يساعد على ترقيق المخاط.

في الواقع، يبدو أن شرب الماء والعصائر الطبيعية والمرق والشاي منزوع الكافيين يحسن الأعراض مثل التهاب الحلق والصداع والأعراض المميزة الأخرى لعدوى الجيوب الأنفية.

غسل الأنف (الإرواء الأنفي)

الإرواء الأنفي آمن أثناء الحمل. لذلك، يمكن أن يكون خيارًا لتخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل. يزيل هذا العلاج حبوب اللقاح والغبار والبقايا الأخرى التي تتراكم في فتحات الأنف.

كما أنه يساعد على إزالة المخاط الزائد ويوفر الرطوبة الطبيعية أثناء نوبات العدوى. على الرغم من أن الأدلة على فعاليته لا تزال محدودة، إلا أن دراسة نُشرت فيالمجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة تنص على أنه مفيد لحساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية.

لتطبيق العلاح، ما عليك سوى خلط قليل من الملح وصودا الخبز في كوب من الماء. ثم ضعي بضع قطرات في الممرات الأنفية. أخيرًا، أخرج الهواء من أنفك برفق لإزالة الماء والمخاط.

العلاج العطري

العلاج بالروائح هو أحد العلاجات الأكثر شيوعًا لالتهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل. يمكن أن يخفف مؤقتًا المضايقات مثل الاحتقان والصداع وتهيج الأغشية المخاطية والحلق. تدعم دراسة نشرت في الطب البديل والمبني على الأدلة هذه الفوائد.

وفقًا للأبحاث، فإن استنشاق زيت رافينسارا العطري الممزوج باللبان وخشب الصندل يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض مثل العطس وسيلان الأنف وانسداد الأنف. يعتقد الخبراء أيضًا أن الزيوت الأخرى مثل زيت الأوكالبتوس لها هذه التأثيرات أيضًا.

لعمل هذا العلاج، يمكنك إضافة الزيت (حوالي 5 أو 10 قطرات) إلى وعاء به ماء ساخن. ثم استنشقي البخار لعدة دقائق.

الغرغرة بالماء المالح

الغرغرة بالماء المالح علاج شائع لالتهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل. يلجأ الناس إليها في المقام الأول لتهدئة تهيج الحلق الذي يحدث بسبب العدوى. وفقًا لمقال نشرته جمعية الحمل الأمريكية،من الأفضل خلط ربع ملعقة صغيرة من الملح لكل ثمانية أونصات من الماء.

ثم تحتاجين إلى الغرغرة بالسائل الناتج مرتين أو ثلاث مرات في اليوم. يمكنك أيضًا تجربة العلاجات الأخرى مثل العسل بالليمون والتي تعتبر مثالية في حالة تهيج الحلق.

علاجات أخرى

يمكن استخدام بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل عقار الاسيتامينوفين، لعلاج التهاب الجيوب الأنفية أثناء الحمل. لا يزال من الأفضل أن تسألي طبيبك عن أفضل الأدوية لاستخدامها في هذه المرحلة من حياتك. وبالمثل، من المهم تنفيذ ما يلي:

• استخدمي جهاز ترطيب في الليل. هذا يساعد على تنظيف المنخرين.
• ارفعي رأسك بعدة وسادات حتى تتمكني من التنفس بشكل أفضل أثناء النوم.
• الحصول على نوم جيد مهم لجهاز المناعة بشكل عام.
• تناولي المزيد من الفواكه والخضروات.

يجب ألا تستخدمي مزيلات الاحتقان أو العلاجات العشبية دون التحدث إلى طبيبك أولاً. هذا لأن الخبراء لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان من الآمن تناولها أثناء الحمل. يمكن لطبيبك المساعدة في إزالة أي شكوك في هذا الصدد. أيضًا، من المهم أن تذهبي لاستشارة طبيبك إذا لم يكن هناك تحسن أو إذا كانت هناك علامات على حدوث مضاعفات.