عادة ما تتضمن علاجات تقليل أعراض الألم العضلي الليفي المتفشي المسكنات، مضادات الاكتئاب، ومضادات الاختلاج. تستخدم هذه الخيارات، التي يصفها الطبيب عادة، لتقليل الألم والأعراض الأخرى ذات الصلة.

يعاني مرضى الألم العضلي الليفي من آلام مزمنة طويلة الأمد في العضلات والعظام، بالإضافة إلى البقع الحساسة، التعب، مشاكل في التركيز، وأعراض أخرى تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم.

في حين أنه من الضروري اتباع توصيات طبيبك للسيطرة على هذا المرض، يجب عليك أيضًا التفكير في سلسلة من العلاجات الطبيعية للمساعدة على تخفيف بعض الأعراض. في هذا المقال، سنشارك معك 5 بدائل جيدة يجب أن تجربها.

ما هو الألم العضلي الليفي المتفشي؟

قبل التعرف على العلاجات التي تساعد على تقليل أعراض الألم العضلي الليفي المتفشي، من المهم مراجعة المرض بإيجاز. يعاني المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب من آلام طويلة الأمد أو مزمنة في الجهاز العضلي الهيكلي، التعب المستمر، الضعف، ومشاكل النوم.

يتم تصنيف هذه الأعراض على أنها ذاتية ولا يمكن قياسها عن طريق الاختبارات. لهذا السبب، فإن تحديد سببها معقد للغاية، وهو غالبًا ما يجعل التشخيص صعبًا. ومع ذلك، بفضل الأبحاث، نفهم المرض كل يوم بشكل أفضل قليلًا.

لذا، تشير بعض الدراسات إلى أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن العوامل الوراثية، العدوى، الإجهاد المستمر، الصدمات، والعوامل البيئية. وبالمثل، فإن الفرضية الحالية هي أن الدماغ والجهاز العصبي يسيئون تفسير إشارات الألم، مما يؤدي إلى المبالغة فيها. ويمكن أن يكون سببه خلل في المواد الكيميائية في الدماغ.

أعراض الألم العضلي الليفي المتفشي

يرتبط الألم العضلي الليفي المتفشي بنقاط حساسة تسبب ألمًا شديدًا، حتى مع الضغط الخفيف. حتى وقت قريب، كانت هذه النقاط أساسية للتشخيص. ومع ذلك، نادرًا ما يتم أخذها في الاعتبار حاليًا، نظرًا لأن الأطباء لديهم معايير رئيسية أخرى لتحديد المرض.

يعد الألم الخفيف المستمر الذي يصيب العديد من المناطق في الجسم لأكثر من ثلاثة أشهر مؤشرًا على هذا الاضطراب. ومع ذلك، يجب على الأخصائي الطبي أيضًا أن يضع في اعتباره الأعراض الأخرى، مثل:

• التعب لفترات طويلة أو التعب المزمن.
• صعوبة النوم.
• النوم لفترات طويلة دون الشعور بالراحة.
• الصداع المستمر.
• القلق والاكتئاب.
• مشاكل التركيز.
• ألم في أسفل البطن.

علاجات طبيعية لتقليل أعراض الألم العضلي الليفي المتفشي

لا يستطيع بعض المرضى تقليل أعراض الألم العضلي الليفي لديهم باستخدام العلاجات الدوائية التقليدية. لهذا السبب، كانت العلاجات الطبيعية لتخفيف الآلام شائعة لبعض الوقت. سنشارك معك أهمها فيما يلي.

اليوجا

تعد اليوجا من أفضل العلاجات التكميلية لتقليل أعراض الألم العضلي الليفي. في الواقع، تم إثبات فوائدها من خلال دراسات مختلفة. يساعد هذا النظام على تحسين المزاج وتقليل الأعراض مثل الألم والإرهاق.

لهذا السبب، نوصيك بممارسة وضعيات سهلة لزيادة قوة العضلات وتقليل التصلب. من المفيد أيضًا تضمين تمارين التأمل والتنفس، لأنها ستزيد من الفوائد.

الوخز بالإبر

علاج شعبي آخر للسيطرة على هذا المرض هو الوخز بالإبر. إنه شكل قديم من أشكال الطب الصيني التقليدي، يتم فيه إدخال إبر دقيقة في الجلد، موزعة في نقاط مختلفة من الجسم. تشمل الأهداف:

• تعزيز الشفاء الذاتي الطبيعي.
• تحفيز التغيير في تدفق الدم.
• تخفيف الآلام المزمنة.
• إحداث تغيير في النواقل العصبية في الدماغ.

إذا كنت لا تستطيع تحمل الإبر، فيمكنك تجربة العلاج بالضغط الإبري. أهم أمر هو التحقق من أن العلاج يتم بواسطة متخصص مرخص، لأن سوء الممارسة المهنية يمكن أن يسبب عواقب وخيمة.

التأمل

التأمل هو علاج طبيعي انتشر في جميع أنحاء العالم. وهو معروف بآثاره على صحتك الجسدية والعقلية، حيث يساعد في السيطرة على حالات عدم التوازن التي تؤثر على الألم.

ونتيجة لذلك، يعد علاجًا شائعًا لاستكمال نصيحة طبيبك وتقليل أعراض الألم العضلي الليفي، خاصة عندما تكون مصحوبة بالتوتر، القلق، والاكتئاب.

تاي تشي شوان

تاي تشي شوان هي ممارسة قديمة في الطب الصيني التقليدي. تتكون من تحريك الجسم ببطء عبر سلسلة من الوضعيات. إنه يشكل جزءًا من علاجات الألم المزمن والألم العضلي الليفي المتفشي، حيث تشمل فوائده تقليل الألم، تحسين جودة النوم، والسيطرة على الاكتئاب.

العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي

العلاج اليدوي للتصريف اللمفاوي هو نوع من التدليك يهدف إلى تحفيز التخلص من السموم. هذا العلاج يساعد على تحسين حركة السائل اللمفاوي عبر الجسم. يمكن أن يؤدي حضور جلسات مختلفة أيضًا إلى تقليل التعب والقلق. لهذا السبب، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تخفيف الألم والتصلب.

هل تعاني من أعراض الألم العضلي الليفي؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد ترغب في تجربة هذه العلاجات الطبيعية. بالطبع، تأكد من قيامك بها مع محترف لضمان فعاليتها.