علاجات مرض السكر

}
مرض السكر
تعدّ الإصابة بمرض السكري شائعةً، ويعني هذا المرض زيادة مستوى السكر في الدم، إذ إنّ تركيز السكر الطبيعي في الدم على الريق يكون 70-99 ميليغرامًا لكل ديسيلتر، ويعدّ الفرد مصابًا به إذا كان تركيز السكر في الدم على الريق أعلى من 126 ميليغرامًا لكل ديسيلتر.
توجد ثلاثة أنواع لمرض السكري؛ السكري من النوع الأول، الذي يفشل فيه الجسم في إنتاج الأنسولين، والسكري من النوع الثاني، ويعدّ من أكثر أنواع السكري شيوعًا، إذ يقوم الجسم بإفراز الأنسولين إلا إنّ خلايا الجسم لا تستجيب له بصورة فعّالة، أمّا النّوع الثالث من أنواع السكري فهو السكري الذي يصيب المرأة أثناء الحمل، إذ يصبح جسمها أقلّ استجابةً للأنسولين، وعادةً ما يزول بعد الولادة.
‘);
}
ينصح الأطباء عند الإصابة بالسكري -خصوصًا السكري من النوع الثاني- بتغيير أسلوب الحياة، وتناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، كذلك توجد العديد من العلاجات الدوائية للتحكّم بهذا المرض؛ إذ يؤدي عدم التحكّم به والسيطرة عليه إلى حدوث العديد من المشاكل الصحيّة، كأمراض القلب.[١]
علاجات مرض السكر
يوجد العديد من الممارسات الصحية التي تُساعد في علاج مرض السكري، كما تختلف العلاجات الطبية المستخدمة في كل نوع من أنواعه، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:
الممارسات الصحية لعلاج مرض السكر
يوجد العديد من الممارسات الصحية التي ينصح بها الأطباء عند تشخيص الإصابة بمرض السكري، خصوصًا النوع الثاني، ومنها ما يلي:[١]
- تناول الأطعمة الطازجة والغنية بالموادّ الغذائية، مثل: الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية، كالمكسرات، ومشتقات الحليب قليلة الدسم.
- تجنّب الأطعمة التي تحتوي على كمياتٍ كبيرة من السكر؛ إذ ليس لها قيمة غذائية، كما أنّها تحتوي على سعراتٍ حرارية.
- تجنب شرب الكحول.
- ممارسة الرياضة يوميًا لمدّة نصف ساعة على الأقلّ خمس مرات في الأسبوع، ومن الأمثلة على أنواع الرياضة التي يمكن ممارستها المشي، أو السباحة، أو الرياضات الهوائية، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة تمييز أعراض انخفاض السكر في الدم عند ممارسة الرياضة، مثل: الإفراط في التعرّق، أو الدوخة، والشعور بالتعب.
علاج مرض السكري من النوع الأول
يحتاج مريض السكري من النوع الأول إلى أخذ الأنسولين على شكل حقنة أو مضخة؛ إذ إن البنكرياس لا يستطيع إفرازه اللازم للاستفادة من سكر الدم في إنتاج الطاقة، وتوجد خمسة أنواع للأنسولين على شكل حقن، وهي كما يأتي:[٢]
- الأنسولين السريع الذي يبدأ مفعوله خلال دقائق، ويستمرّ من ساعتين إلى أربع ساعات.
- الأنسولين العادي أو قصير المفعول، الذي يبدأ مفعوله خلال ثلاثين دقيقةً، ويستمرّ من ثلاث ساعات إلى ست ساعات.
- الأنسولين متوسط المفعول الذي يبدأ مفعوله خلال ساعة إلى ساعتين، ويستمر إلى 18 ساعةً.
- الأنسولين طويل المفعول الذي يبدأ مفعوله خلال ساعة إلى ساعتين، ويستمر إلى 24 ساعةً.
- الأنسولين طويل المفعول جدًّا الذي يبدأ مفعوله خلال ساعة إلى ساعتين، ويستمر إلى 42 ساعةً.
علاج مرض السكر من النوع الثاني
يمكن لبعض المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني التحكّم بمستوى السكر في الدم عن طريق اتباع نظامٍ غذائي، وممارسة الرّياضة، في حين يحتاج أفراد آخرون إلى العلاج بأدوية السّكري أو الأنسولين، ومن الأدوية المُستخدمَة في علاج مرض السكري من النوع الثاني ما يلي:[٣]
- الميتفورمين: يعدّ دواء الميتفورمين أول دواءٍ يصفه الأطباء لعلاج السكري من النوع الثاني، إذ يُخفّض من إنتاج الجلوكوز في الكبد، ويُحسّن حساسية الجسم للأنسولين، كما توجد له بعض الآثار الجانبية، مثل: الغثيان، والإسهال، وقد تختفي هذه الآثار بعد فترةٍ من تناول الدواء واعتياد الجسم عليه.
- السلفونيل يوريا: تُساعد هذه الأدوية الجسم على إفراز الأنسولين، ومن آثارها الجانبية زيادة الوزن، أو انخفاض السكر في الدم.
- الثيازوليدين: تزيد هذه الأدوية من حساسية الجسم للأنسولين، ويجدر التّنبيه إلى أن لها بعض الآثار الجانبية الخطيرة، مثل: فشل القلب، أو فقر الدم، لذلك لا تستخدم كخيار أول في علاج السكري من النوع الثاني.
- الميجليتينايدز: تحفّز هذه الأدوية البنكرياس لإفراز الأنسولين، ومن آثارها الجانبية زيادة الوزن، أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
أسباب مرض السكر
إن سبب الإصابة بالسكري من النوع الأول غير معروف، إلّا أنه يعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تساعد في الإصابة بهذا النوع من السكري؛ إذ إنّ جهاز المناعة الذي يهاجم البكتيريا والفيروسات يُهاجم أيضًا الخلايا المسؤولة عن إنتاج الانسولين من البنكرياس، بالتالي تقلّ كمية الأنسولين في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأنسولين يساعد في دخول السكر إلى الخلايا وخفض نسبته في الدم، لذا عند نقصه تزداد نسبة السكر في الدم.
أمّا عند الإصابة بالسكري من النوع الثاني فإن الخلايا تصبح مقاومةً للأنسولين ولا تستجيب له، كما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج كميات كافية منه لتتغلب على مقاومة الخلايا، بالتالي لا يستطيع السكر الدخول إلى الخلايا ويزداد تركيزه في الدم، ويعتقد أنّه يوجد دور للعوامل الوراثية والبيئية وكذلك زيادة الوزن في الإصابة بالسكري من النوع الثاني.[٤]
مضاعفات مرض السكر
تؤدي الإصابة بمرض السكري لفترةٍ طويلة دون التحكّم بمستوى السكر في الدم إلى العديد من المضاعفات، والتي قد تُهدّد حياة المريض في بعض الأحيان، ومن هذه المضاعفات ما يلي:[٤]
- أمراض القلب الوعائية: تزيد الإصابة بمرض السكري من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو السكتة الدماغية.
- الاعتلال العصبي:’ يؤدي عدم التحكّم بمستوى السكر في الدم إلى إصابة الأوعية الدموية التي تغذّي الأعصاب، خصوصًا في الساقين، وعند إهمال علاج السكري يفقد المريض الإحساس بالأطراف المصابة.
- الاعتلال الكلوي: تعمل الكليتان على تنقية الفضلات من الدم؛ بسبب احتوائهما على العديد من الأوعية الدّموية الدقيقة، ويؤدي عدم التحكّم بمرض السكري إلى التلف أو الفشل الكلوي.
- اعتلال الشبكية: يؤدي عدم التحكّم بمرض السكري إلى تلف الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين، مما قد يُسبّب العمى، كذلك يزيد من احتمالية الإصابة بإعتام العدسة.
- أمراض القدم: يؤدي مرض السكري إلى تلف الأعصاب الموجودة في القدمين، أو ضعف في وصول الدم إليهما.
- الاكتئاب: تزداد احتمالية الإصابة بالاكتئاب عند مرضى السكري.
المراجع
- ^أب“An overview of diabetes types and treatments”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑“Understanding Diabetes — Diagnosis and Treatment”, www.webmd.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ↑“Type 2 diabetes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-10-2019.
- ^أب“Diabetes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-10-2019.
