‘);
}

اللثة

اللثة هي جزء من الغشاء المخاطي للفم، الذي يتشكّل من نسيج طلائي حرشفي طبقي يحتوي على الكيراتين، ويغطي هذا النسيج ظهر اللسان والحنك الصلب، وتحيط اللثة بالأسنان كلها، وترتبط بالعظام أيضًا، فتساعد على مقاومة الاحتكاك الناتج من مضغ الطعام، ولونها في حالتها الصحية ما بين الوردي الفاتح إلى البني، ويختلف باختلاف لون بشرة الفرد، كما أنّ اللثة الصحية تُعدّ حاجزًا فعّالًا ضد التهديدات الخارجية للأنسجة العميقة. ويُسبِّب تراكم البلاك والبكتيريا في الفم التهاب للثة (Gingivitis)، فيتحوّل لونها إلى الأحمر وتتورم، ويؤدي أيضًا إلى نزفها، بالإضافة إلى أنّ الالتهاب المزمن فيها يؤثر على الأنسجة العميقة، مما يسبب الضرر للأسنان.[١]

تنشأ معظم أمراض اللثة عندما تصاب بالالتهاب، فيعد التهاب اللثة المرحلة الأولى للمرض الذي يُسمَى التهاب دواعم الأسنان (Periodontitis)، إذ يصيب الأنسجة المحيطة التي تدعم الأسنان، وغالبًا ما يكون سببه عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، ويُعدّ من الحالات الشائعة جدًا، لكن يختلف من حالة إلى أخرى حسب شدته. وعند التهاب اللثة فإنّ لونها يتحوّل إلى الأحمر وتتورم، مما يؤدي إلى النزيف بسهولة عند تنظيف الأسنان أو تنظيف اللثة، والتهابها يختلف عن التهاب دواعم السن؛ إذ إنّ الأوّل يُعدّ تحذيرًا من الحالة الأكثر خطورةً وهي التهاب دواعم السن، ويبدأ عندما تتراكم بقايا الطعام والبكتيريا، وهذا يسبب تشكيل البلاك (اللويحات السنية) على السطح الصلب للأسنان، وإذا لم تعالج هذه التراكمات من البلاك فإنّها تشكل جير الأسنان القاسي، وهذا ما يسبب تهيّج اللثة، الذي إذا تُرِكَ دون علاج فإنّه يؤدي إلى التهاب دواعم السن.[٢] وفي هذا المقال توضيح لبعض الأعشاب والعلاجات الطبيعية المُستخدَمة في علاج أمراض اللثة والتهابها.