علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
٠٨:٤٣ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
‘);
}
ما هو هرمون الحليب
هرمون الحليب أو البرولاكتين هو هرمون نخامي -أي يتم إفرازه من الغدّة النخامية- يقوم بتنبيه عملية الإرضاع وإنتاج الحليب عند الأنثى، كما أنّه يعدّ مسؤولًا عن العديد من المهام الأخرى، فهو يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صيانة الجهاز المناعي في الجسم، والمستويات العالية من البرولاكتين يمكن أن تؤخر البلوغ وأن تتعارض مع عملية الإباضة عند السيدات، كما أنّها تخفض الرغبة الجنسية عند الرجال، كما تخفض الفعالية الإنجابية، كما يرتبط ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال أو النساء باحتمالية حدوث ورم مفرز لهذا الهرمون في الغدة النخامية ويُدعى البرولاكتينوما. [١]
أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
يمكن لارتفاع هرمون الحليب أن يؤثر على كلا الجنسين بأمور متشابهة، ولكنّه يلعب أدوارًا مختلفة أيضًا عند كل من الرجل والمرأة، حيث يقوم بخفض مستويات الإستروجين عند المرأة ويجعل من الدورة الشهرية غير منتظمة، بينما يتسبب ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال بأعراض غير مألوفة أحيانًا، حيث يقوم البرولاكتين بالتأثير على عمل الخصيتين، وبالتالي على نسبة التستوستيرون -وهو الهرمون الذكري الأساسي-، كما يؤثر في إنتاج الخصيتين للنطاف، كما يمكن لانخفاض التستوستيرون التالي لارتفاع البرولاكتين أن يخفض من الطاقة العامة للجسم، وأن يخفف من الرغبة الجنسية ومن القوة البدنية والكتلة العضلية عند الرجل، وأن يتسبّب بفقر الدّم، هذا واستمرار انخفاض التستوستيرون لفترات طويلة -تمتدّ لسنوات- يقود إلى ضعف الكثافة العظمية -أو ترقّق العظام-، مع ما يرافق هذا الأمر من سهولة التعرّض للكسور، كما أنّ ارتفاع البرولاكتين عند الرجل يقود إلى ضعف الانتصاب بالإضافة إلى تضخّم الثديين وقساوتهما -وهذا ما يُعرف بالتثدّي عند الرجل- [٢]، كما يمكن أن تترافق الحالة مع نزول الحليب من الثديين عند الرجل، إلّا أنّ هذا الأمر نادرٌ جدًا. [٣]
‘);
}
أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
يمكن أن يحدث ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال لعدّة أسباب، فارتفاع البرولاكتين يكون عرضًا مستقلًا في الأورام المفرزة له، إلّا أنّه قد يكون نتيجة لأمراض أخرى فيترافق عند ذلك مع أعراض أخرى، ومن أهم الحالات التي ترفع نسبة البرولاكتين في الدم ما يأتي: [٤]
- الرض الصدري الواسع أو التخريش ضمن جدار الصدر، والذي قد يحدث بسبب الندبات الجراحية أو داء المنطقة أو عوامل أخرى.
- أمراض المهاد.
- قصور الغدّة الدرقية.
- أمراض الكلية المزمنة.
- البرولاكتينوما.
- أورام وأمراض النخامى الأخرى.
وتبعًا للجمعية الأمريكية للطب الإنجابي ASRM فإن ثلث حالات ارتفاع هرمون الحليب مجهولة السّبب، كما أنّها يمكن أن تحدث لعدّة أسباب أخرى مثل:
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
- بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والذهان وارتفاع التوتر الشرياني.
- بعض الأعشاب كالحلبة وبذور الشمرة والنفل الأحمر.
- التمارين الرياضية العنيفة أو التوتّر الشديد.
- بعض الأطعمة.
- تحريض الحلمتين.
تشخيص ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
يتم تشخيص ارتفاع البرولاكتين عند الرجال اعتمادًا على فحص نسبة البرولاكتين بالدّم، حيث يُجرى فحص بسيط صباحي لتقييم النسبة وتقدير ارتفاعها، وبعد تشخيص ارتفاع هرمون الحليب يسعى الطبيب لتحديد سبب هذا الارتفاع، فغالبًا ما يبدأ بالفحوصات التي تكشف وجود البرولاكتينوما في الغدة النخامية، وذلك بطلب صورة رنين مغناطيسي للدماغ، وبما أنّ هذا الارتفاع قد يحصل لأسباب أخرى فيجب تقييمها واستبعادها أيضًا، وبالتالي قد يطلب الطبيب إجراء التحاليل والفحوصات الآتية: [٢]
- فحص برولاكتين الدم: وهو فحص دموي بسيط يُجرى بأخذ عينة دموية لمرة واحدة، وقد تتضمن النتيجة ارتفاعًا بسيطًا في البرولاكتين أو ارتفاعًا يفوق الألف مرّة نسبة البرولاكتين الطبيعية في الدم، وبشكل عام، فكلّما ازداد حجم الأورام الغدّية المفرزة للبرولاكتين ازدادت نسبة الارتفاع في هذا الهرمون.
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI: وهو أفضل اختبار شعاعي لتقييم الغدة النخامية وما حولها من أنسجة، ولكنّه غير قادر على تحديد طبيعة الكتلة ما إن كانت غدّية أو غير ذلك، وعلاوة على هذا، فإن الرنين المغناطيسي لا يستطيع تحديد الأورام الغدّية الصغيرة جدًا، كما أنّه ليس كل الأورام الغدّية تفرز البرولاكتين.
- تقييم الأسباب الأخرى: بعض الأدوية التي تُستخدم في علاج الأمراض النفسية قد تسبب ارتفاعًا في مستوى برولاكتين الدم، كما يُعدّ انخفاض مستوى الإستروجين سببًا لارتفاع البرولاكتين، وكذلك قصور الغدّة الدرقية، ولذلك يجب استقصاء جميع هذه الأسباب عند تشخيص ارتفاع هرمون البرولاكتين.
علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
تُعدّ شادّات الدوبامين مثل البروموكريبتين من أشيع الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال ، فهذه الأدوية تساعد الدماغ في إنتاج الدوبامين لحجب إنتاج المزيد من البرولاكتين، كما أنّها تستطيع تقليص حجم الأورام المنتجة للبرولاكتين، كما قد يصف الطبيب الكابيرجولين، وهذا الدواء يُعتبر من الأدوية الجديدة في علاج البرولاكتينوما، ويترافق مع آثار جانبية أخف من الأدوية السابقة، ولا يستجيب جميع مرضى البرولاكتين المرتفع إلى شادات الدوبامين، ولذلك قد يوصي الطبيب بإجراء العلاج الشعاعي على الأورام المنتجة للبرولاكتين، كما قد تكون الجراحة هي الحل الوحيد الذي يشفي المريض من أعراضه، وتتم جراحة الأورام النخامية عن طريق الأنف أو أعلى الجمجمة، كما يمكن لبعض الخطوات الأخرى أن تسهم في خفض مستوى البرولاكتين، منها: [٥]
- تغيير العادات الغذائية وتخفيف التوتر النفسي.
- إيقاف التمارين الرياضية العنيفة أو النشاطات التي تستهلك الشخص.
- تناول المواد الغذائية الحاوية على فيتامينات B6 وE، حيث يُعدّ الفيتامين B6 من ضمن عملية تصنيع الدوبامين، ومستوياته المرتفعة يمكنها خفض البرولاكتين.
المراجع[+]
- ↑Medical Definition of Prolactin, , “www.medicinenet.com”, Retrieved in 03-01-2019, Edited
- ^أبPatient education: High prolactin levels and prolactinomas (Beyond the Basics), , “www.uptodate.com”, Retrieved in 03-01-2019, Edited
- ↑What is a Prolactin Test?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 03-01-2019, Edited
- ↑What Is Prolactin?, , “www.everydayhealth.com”, Retrieved in 03-01-2019, Edited
- ↑Prolactin Level Test, , “www.healthline.com”, Retrieved in 03-01-2019, Edited