علاج اضطراب ثنائي القطب

Share your love

تتوفَّر العديد من العلاجات التي يُمكن أن تساعدك في السَّيطرة على اضطراب ثنائي القطب، وتشمل هذه العلاجات الأدوية والمشورة وإحداث التَّغييرات في نمط الحياة، كما يمكن أن تُقدِّم بعض العلاجات الطبيعية الفائدة الكبيرة.

الأدوية

قد تشمل الأدوية الموصى بها ما يلي:

  • مُثبتات المزاج، مثل الليثيوم “lithium “
  • مضادات الذهان، مثل الأولانزابين “olanzapine
  • مضادات الذهان المضادة للاكتئاب، مثل فلوكسيتين – أولانزابين
  • البِنزوديازيبينات “benzodiazepines”، وهي نوعٌ من الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل الألبرازولام “alprazolam” التي يمكن استخدامها للعلاج القصير الأمد.

العلاج النَّفسي

قد تشمل العلاجات النَّفسية الموصى بها ما يلي:

  • العلاج السُّلوكي المعرفي
    العلاج السُّلوكي المعرفي هو نوعٌ من أنواع العلاج بالكلام، ومن خلاله ستناقش أنت والمعالج طُرق السَّيطرة على اضطراب ثنائي القطب، فهذه الطُّرق ستساعدك على فهم أنماط تفكيرك، والتوصُّل إلى إيجاد استراتيجياتٍ إيجابيةٍ للتأقلم.
  • التربية النفسية
    إنَّ التربية النفسية هي نوعٌ من أنواع المشورة التي تساعدك أنت والمقربين منك على فهم الاضطراب ومعرفة المزيد عنه، مما يُسهل السَّيطرة عليه.
  • علاج التناغم الاجتماعي والفردي
    يُركز هذا العلاج المتناسق على تنظيم العادات اليومية، مثل النَّوم والأكل وممارسة الرياضة، وذلك لأنَّ الموازنة بين هذه الأساسيات اليومية سيُساعدك في السَّيطرة على الاضطراب.

الخيارات العلاجية الأخرى

قد تشمل الخيارات العلاجية الأخرى ما يلي:

التغييرات في نمط الحياة

هنالك أيضاً بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك اتباعها على الفور لتسهيل السَّيطرة على اضطراب ثنائي القطب:

  • التزم بروتين يُنظِّم لك عادات الأكل والنَّوم
  • تعلَّم كيفية تمييز تقلُّبات المزاج
  • اطلب من صديقٍ أو قريبٍ أن يدعمك في تنفيذ خطط العلاج
  • تحدَّث مع طبيبٍ أو مع أحد مُقدمي الرعاية الصحية المؤهلين

يمكن للتغييرات الأخرى في نمط الحياة أن تساعد أيضاً في تخفيف الأعراض الاكتئابية النَّاتجة عن اضطراب ثنائي القطب.

العلاجات الطبيعية لاضطراب ثنائي القطب

يمكن لبعض العلاجات الطبيعية أن تكون مفيدة لاضطراب ثنائي القطب، ولكن عليك استشارة الطبيب قبل استخدامها، لأنها قد تتعارض مع الأدوية التي تأخذها.

إنَّ الأعشاب والمكملات الغذائية التالية يمكنها أن تساهم في استقرار المزاج، وتخفيف أعراض اضطراب ثنائي القطب:

  • زيت السَّمك: أظهرت دراسة أُجريت عام 2013 أنَّ الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من الأسماك وزيت السَّمك، هم أقل عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب. يمكنك زيادة كمية استهلاكك للسمك لكي تحصل على الزيت بشكلٍ طبيعي، أو بإمكانك تناول مكملات زيت السمك التي لا تحتاج لوصفةٍ طبية.
  • عشبة الجذر الذَّهبي “Rhodiola rosea”: أظهرت الدراسة السابقة أيضاً أن هذا النبات قد يكون علاجاً مفيداً لحالات الاكتئاب المتوسطة، فهو يساعد في علاج الأعراض الاكتئابية لاضطراب ثنائي القطب.
  • س-ادينوزيل ميثيونين‏ “S-adenosylmethionine”: هو أحد مكملات الأحماض الأمينية، التي أظهرت الدراسة قدرته على تخفيف أعراض الاكتئاب الشَّديد واضطرابات المزاج الأخرى.

يوجد العديد من المعادن والفيتامينات الأخرى القادرة على تخفيف أعراض اضطراب ثنائي القطب.

نصائح للتعامل والتأقلم مع اضطراب ثنائي القطب

إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب، أو كنت تعرف أحداً ما يعاني منه، فاعلم أنك لست وحيداً، فاضطراب ثنائي القطب يؤثر على حوالي 60 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.

أحد أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها هي تثقيف نفسك ومن حولك، وهناك العديد من الموارد المتاحة لذلك، فعلى سبيل المثال، يمكنك العثور على الكثير من المصادر المهمة في موقع المعهد الوطني للصحة العقلية.

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض الاضطراب الثنائي القطب، فعليك تحديد موعد مع طبيبك، أما إذا كنت تعتقد أن أحد أصدقائك أو أحبائك يعاني من اضطراب ثنائي القطب، فإن دعمك وتفهمك هو أمرٌ غاية في الأهمية، كما عليك أن تشجعهم على استشارة الطبيب لمناقشة أي أعراض يعانون منها.

قد يحمل الأشخاص الذين يعانون من نوبة اكتئابية أفكاراً انتحارية، لذا يجب عليك دائما أن تأخذ أي حديث معهم عن الانتحار على محمل الجد.

إذا كنت تشكُّ بأنَّ شخصاً ما تعرفه يفكِّر بالإقدام على إيذاء نفسه أو الآخرين، فاتبع الإجراءات التالية:

  • اتصل برقم الطوارئ المحلي لديك.
  • ابقى مع الشخص حتى وصول المساعدة.
  • تخلَّص من الأشياء التي قد تسبب الأذية، كالمسدسات أو السكاكين أو الأدوية وغيرها.
  • استمع للشخص دون إصدار الأحكام عليه أو اللجوء للشجار أو التهديد أو الصراخ.

إذا كنت تفكر بالانتحار أو تعرف شخصاً ما يفكر فيه، فالتمس المساعدة من الجهات المختصة المحلية المكافحة للانتحار.

اضطراب ثنائي القطب والعلاقات الاجتماعية

إنَّ الحلَّ الأفضل للمحافظة على العلاقات الاجتماعية بالنسبة لمن يتعايش مع اضطراب ثنائي القطب هو الصدق، لأنَّ اضطراب ثنائي القطب يمكن أن يُؤثر على جميع علاقات المريض الاجتماعية، وخاصة الرومانسية منها، لذا من المهم أن تُخبر الطرف الآخر عن حالتك بكلِّ صراحة.

لا تتردَّد بإخبار الآخرين بأنك مصاب باضطراب ثنائي القطب، وبمجرد استعدادك لذلك كن صريحاً وصادقاً، وأطلع شريكك على هذه الحقائق ليفهم حالتك بشكلٍ أفضل:

  • متى تم تشخيص حالتك
  • ما الذي يمكن توقعه خلال النوبات الاكتئابية
  • ما الذي يمكن توقعه خلال نوبات الهوس
  • الطريقة التي تُعاج بها عموماً تقلبات مزاجك
  • كيف يمكن للشريك أو للناس المقربين منك أن يقدموا المساعدة

من أفضل الطُّرق لإنجاح علاقاتك الاجتماعية هي الالتزام بالعلاج، فالعلاج يساعدك على تخفيف الأعراض والحدِّ من شدَّة تقلبات المزاج، فعند سيطرتك على جوانب الاضطراب هذه، ستتمكن من التَّركيز أكثر على علاقتك الاجتماعية.

التعايش مع اضطراب ثنائي القطب

إنَّ اضطراب ثنائي القطب هو مرضٌ عقليٌّ مزمنٌ، أي أنك ستعيش وتتعامل معه طوال حياتك، ولكن هذا لا يعني أنك لن تستطيع أن تحيا حياة سعيدة وصحية.

يمكن للعلاج أن يُساعدك على إدارة تقلبات المزاج والتأقلم مع الأعراض، وللحصول على الاستفادة القصوى من العلاج، عليك أن تُشكِّل فريقاً لمساعدتك، وبالإضافة إلى طبيبك الأساسي، ابحث عن طبيبٍ نفسي وأخصائي في علم النفس، فمن خلال العلاج بالكلام، سيتمكَّن هؤلاء الأطباء من مساعدتك على التَّعامل مع أعراض اضطراب ثنائي القطب، التي لا يمكن للدواء علاجها.

من المفيد أيضاً أن تبحث عن مجتمعٍ داعم، فاختلاطك بأشخاصٍ آخرين يعيشون مع هذا الاضطراب سيوفِّر لك شبكة من الأشخاص، ممن يمكنك الاعتماد عليهم واللجوء إليهم إن احتجت لمساعدة.

إنَّ البحث عن العلاجات المناسبة لك يتطلَّب المُثابرة، كما أنك ستحتاج للتَّحلي بالصَّبر خلال مرحلة تعلُّمك كيفية السَّيطرة على اضطراب ثنائي القطب وتقلبات المزاج، وبالتَّعاون مع فريق الرعاية الذي يدعمك، وبمحافظتك على روح الدعابة رغم التحديات التي تواجهك، ستجد طُرقاً للاستمرار بالعيش حياة طبيعية وسعيدة وصحية.

Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!