يعد مرض التهاب الأذن من أكثر الأمراض شيوعاً حيث يصاب به حديثي الولادة بوجه الخصوص بشكلٍ كبيرٍ، بالإضافة لإصابة الأطفال والبالغين بهذا المرض، وتبرز حالة التهاب الأذن بشكل كبير في منطقة الأذن الوسطى، المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن التي تحتوي على عظام صغيرة الحجم لتجمع الموجات والترددات الصوتية لإيصالها إلى الأذن الداخلية. ترتبط الأذن الوسطى بالقناة التنفسية من خلال قناة دقيقة تدعى قناة أوستاكي إذ يصاب هذا الجزء بالالتهاب نتيجةً للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو أمراض تنفسية أخرى مما يتيح لنمو الجراثيم والميكروبات داخل الجيوب الأنفية لتصل إلى قناة أوستاكي مسببةً التهاب الأذن. يمكن أن تتطور حالات التهاب الأذن الوسطى إلى الإصابة بمرض يصيب العظام القريبة من الأذن أو حدوث ثقب في طبلة الأذن أو حدوث شلل في أعصاب الوجه، كما ويمكن أن تتطور الحالة إلى الإصابة بالتهاب أغشية الدماغ أو فقدان السمع. يلاحظ عادة أن أكثر الأدوية الموصوفة بالنسبة للأطفال تكون لعلاج التهاب الأذن إذ يكلف علاج حالات التهاب الأذن عند الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية ما يزيد عن 2 بليون دولار سنوياً.

للمزيد: علاج التهاب الحلق والاذن

أعراض التهاب الأذن عند البالغين والأطفال

أعراض التهاب الاذن عند البالغين

تمثل النقاط التالية أهم الأعراض المرافقة لحالات التهاب الأذن عند البالغين:

  • ألم في الأذن، يتمثل التهاب الأذن بوجع داخل الأذن إذ يمكن أن يكون مفاجئ وحاد أو قد يستمر لفترات طويلة.
  • خروج سائل من الأذن، يلاحظ خروج سائل من الأذن بالإضافة للشعور بألم شديد وحاد.
  • الغثيان.
  • ضعف في السمع.

أعراض التهاب الأذن عند الأطفال

تمثل النقاط التالية أهم الأعراض المرافقة لحالات التهاب الأذن عند الأطفال:

  • شد الأذن، يلاحظ على الأطفال شد الأذن أثناء إصابتهم بالتهاب الأذن.
  • اضطرابات في النوم، يبدأ الأطفال يعانون من قلة النوم أثناء إصابتهم بالتهاب الأذن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، يرافق حالات التهاب الأذن عادة ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تناقص الشهية، يلاحظ على الأطفال تناقص الشهية تدريجياً أثناء إصابتهم بالتهاب الأذن.
  • التعب والإجهاد العام.
  • البكاء أثناء الليل، يبدأ الأطفال بالبكاء أثناء الليل عند خلودهم إلى أسرتهم للنوم.
  • خروج سائل من الأذن.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب الأذن

تزيد العوامل التالية خطر الإصابة بالتهاب الأذن: 

  • فصل الخريف والشتاء، تزداد خطر الإصابة بالتهاب الأذن أثناء فصل الخريف والشتاء وذلك بسبب زيادة نسبة الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد خلال هذه الفصول.
  • الأطفال دون سن العامين، تزداد خطر الإصابة بالتهاب الأذن عند الأطفال من هم دون العامين وذلك بسبب صغر حجم قناة أوستاكي عندهم.
  • استخدام قناني رضاعة الحليب أو المصاصة، تزداد خطر الإصابة بالتهاب الأذن عند الأطفال مستخدمي قناعي الرضاعة أو المصاصات خاصة وهم نيام، وينصح عادة الأمهات بالرضاعة الطبيعية لما لها دور في وقاية الأطفال من الإصابة بالتهاب الأذن كما وينصح في حال اضطرارهم لاستخدام قناني الحليب للرضاعة إرضاع الأطفال وهم على هيئة الجلوس.
  • حضانات الأطفال، تكثر نسبة الجراثيم والميكروبات في الحضانات وذلك لوجود أعداد كبيرة من الأطفال مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن بالأخص في حال لم يؤخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال لذا ينصح دائماً بالحفاظ على إعطاء الأطفال اللقاحات المخصصة لهم بمواعيدها المحددة.
  • تلوّث الهواء، يزيد وجود ملوثات في الهواء مثل الأبخرة والتدخين إحتمالية الإصابة بالتهاب الأذن.

للمزيد: تغيرات الطقس وتأثيرها على الأذن

الوقت المناسب للتواصل مع الطبيب

ينصح في الحالات التالية التواصل بشكل فوري مع الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب حسب الحالة:

  • ارتفاع درجة الحرارة عن 100 درجة فهرنهايت، يعد ارتفاع درجة حرارة الجسم مؤشراً قوياً للإصابة بالتهاب الأذن بالأخص عند حديثي الولادة والأطفال.
  • تكرار الإصابة بالتهاب الأذن، يجب مراجعة الطبيب في حال تكرار الإصابة بالتهاب الأذن مرات عديدة خوفاً من تطور الحالة إلى فقدان السمع.
  • الشعور بمشاكل في السمع، ينصح فور الشعور بمشاكل في السمع بالتواصل مع الطبيب خوفاً من أن تكون هذه المشاكل أحد أعراض التهاب الأذن.
  • تصلّب الرقبة، يلاحظ حدوث تصلبات في الرقبة عند الأطفال أثناء الإصابة بالتهاب الأذن.

زيت الزيتون في علاج التهاب الاذن

يساهم زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن بطرق عدة أهمها ما يلي:

  • إذابة الشمع المتكوّن داخل الأذن، يبرز دور المادة الشمعية في الحفاظ على رطوبة الأذن والحفاظ على سلامتها بالإضافة لدورها في التقاط الغبار والخلايا الميتة لمنع تجمعها داخل الأذن. يساهم استخدام زيت الزيتون في إذابة المادة الشمعية وتكسيرها لمنع التصاقها بالقناة السمعية وتسهيل خروجها من الأذن، يعد استخدام زيت الزيتون لإذابة المادة الشمعية أكثر أماناً من استخدام قطن الأذن التي يمكن أن تعمل على التصاق هذه المادة بالقناة السمعية.
  • تقليل ألم الأذن، يمكن من خلال إضافة القليل من زيت الزيتون الدافئ داخل الأذن تقليل الألم المصاحب لحالات التهاب الأذن.
  • القضاء على الفيروسات والبكتيريا، يساهم استخدام زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن وذلك لدوره في القضاء على الفيروسات والبكتيريا لمنع تجمعها داخل الأذن.

الطريقة الصحيحة لاستخدام زيت الزيتون لعلاج التهاب الأذن

ينصح باتباع الطريقة التالية لاستخدام زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن بعد التأكد من الطبيب حول إمكانية استخدامه حسب الحالة:

  • تدفئة زيت الزيتون لقرابة 37 درجة مئوية، ينصح بتدفئة زيت الزيتون قبل استخدامه كما وينصح بوضع القليل من زيت المدفى على منطقة رسغ اليد للتأكد من مناسبة درجة حرارته لوضعه داخل الأذن.
  • استلقاء الشخص وابقاء الأذن المصابة باتجاه الأعلى وشدها للأعلى والخلف مما يساهم في اتساع القناة السمعية وتسهيل مرور زيت الزيتون خلال الأجزاء الداخلية للأذن، بالإضافة لعمل مساج في المنطقة القريبة من الأذن والفك لتسهيل إيصال زيت الزيتون للأجزاء الداخلية من الأذن واستقراره هناك لضمان الإستفاده منه في علاج التهاب الأذن.
  • اضافة 2-3 قطرات من زيت الزيتون داخل الأذن المصابة باستخدام القطارة أو غمس قطع من القطن بزيت الزيتون ووضعها داخل الأذن.
  • المحافظة على وضعية الإستقامة قرابة 5-10 دقائق لضمان عدم خروج زيت الزيتون بشكل سريع من الأذن.

للمزيد: نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية وتدابيرهما العلاجية

محاذير استخدام زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن

يحذّر على الفئات التالية استخدام زيت الزيتون في علاج التهاب الأذن:

  • ثقب في طبلة الأذن، يحذّر على الأشخاص الذين يعانون من ثقب في طبلة الأذن استخدام زيت الزيتون حتى ولو بكميات قليلة لعلاج التهاب الأذن.
  • الحساسية من زيت الزيتون، يحذّرعلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية من زيت الزيتون استخدامه لعلاج التهاب الأذن.
  • الأطفال، ينصح بتجنب استخدام زيت الزيتون لعلاج التهاب الأذن عند الأطفال.

دراسات حول استخدام زيت الزيتون لعلاج التهاب الأذن

بينت دراسة أجريت في عام 2003 مدى فاعلية قطرات الأذن المحتوية على زيت الزيتون بالإضافة لعدد من الزيوت الأساسية مثل زيت اللافندر وزيت الآذريون في تخفيف الألم المرافق لالتهاب الأذن عند الأطفال، كما وبينت دراسة أخرى أجريت عام 2010 أهمية استخدام زيت الزيتون وفعاليته في علاج التهاب الأذن مقارنة بالحالات التي لم تعالج به، بينما بينت هذه الدراسة بأن استخدام زيت الزيتون أقل كفاءة من قطرات الأذن المحتوية على ثلاثي إيثانول أمين بولي ببتيد في علاج التهاب الأذن. كما وبينت دراسات أجريت عام 2013 على مجموعة من الأشخاص واضعين القليل من زيت الزيتون في أذنهم كل ليلة للتأكد من فعاليته في علاج التهاب الأذن بأن استخدام زيت الزيتون داخل الأذن لفترة طويلة بانتظام يساهم في زيادة المادة الشمعية داخل الأذن. كما وأشار بعض مستخدمي زيت الزيتون لعلاج التهاب الأذن من تمدد المادة الشمعية داخل الأذن وزيادة الشعور بالألم. 

اقرأ أيضاً: نصائح تحميك من نزلات البرد