علاج التهاب عضلة القلب: هل التوقف عن ممارسة الرياضة هو الحل؟

علاج التهاب عضلة القلب: هل التوقف عن ممارسة الرياضة هو الحل؟

Share your love

علاج التهاب عضلة القلب: هل التوقف عن ممارسة الرياضة هو الحل؟

علاج التهاب عضلة القلب: هل التوقف عن ممارسة الرياضة هو الحل؟
علاج التهاب عضلة القلب: هل التوقف عن ممارسة الرياضة هو الحل؟

  • ذات صلة
  • أعراض ارتفاع إنزيمات القلب: هل التعرق أحدها؟
  • علاج مرض القلب الإقفاري: هل الإسبرين هو الحل؟

‘);
}

ما الصلة بين الرياضيين والتهاب القلب؟

يحدث التهاب القلب أو التهاب العضلة القلبية (Myocarditis) في مُعظم الحالات نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيَّة، ويؤثر في النسيج العضلي المكوِّن له، وعلى نظام التوصيل الكهربائي فيه، وهو ما يُسفر عنه انخفاض قدرة القلب على ضخّ الدم،[١]وظهور أعراض التهاب القلب، منها الإعياء، والألم العضلي، وتزايد سرعة نبض القلب أثناء ممارسة التمرين والراحة، وانخفاض القدرة على ممارسة الرياضة عامةً.[٢]

وفي الحقيقة، يُعدّ التهاب القلب سببًا أساسيًّا لحدوث اضطراب نُظُم القلب (Arrhythmias) وتوقف القلب المفاجئ (SCD) بين الرياضيين والأفراد الذين يمارسون النشاط البدني،ويبدو أنَّالنخبة من الرياضيين تزداد لديهم خطورة الإصابة بالعدوى الفيروسيّة والتهاب القلب لأسباب عِدة،[٢] أبرزها الآتي:

‘);
}

  • زيادة التعرض لمُسبّبات المرض: الذي يحدث بسبب كثرة السفر والتنقل في جميع أنحاء العالم، أو الخوض في المنافسات الدوليَّة التي تجمع أفرادًا من دول مختلفة،[٢] أو مُمارسة السباق الموجَّه (Orienteering)، أو الرياضات التي تنطوي على حدوث الكثير من التلامس الجسدي، والرياضات التي تستدعي التواجد في تجمعات كبيرة من الأفراد.[٣]
  • ضعف المناعة في الجسم: الذي يحدث بسبب الاستمرار في التدريب رغم الإصابة بالعدوى، أو الرجوع مبكرًا لممارسة التدريب بعد الإصابة بالعدوى، وخوض التدريبات أو المنافسات الشاقَّة، واستمرار التمرين في الظروف الجويَّة القاسية.[٢]
  • تناول أنواع من الأدوية: يتناول الرياضيون في بعض الأحيان أنواع معينة من الأدوية التي تتسبَّب في إصابتهم بالتهاب القلب، مثل: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic Antidepressant)، أو ربما تعاطي بعض أنواع المخدرات؛ كالكوكاين (Cocaine).[٣]

هل التوقف عن ممارسة الرياضة هو الحل لعلاج التهاب القلب؟

لا شكّ أنَّ الحفاظ على صِحة القلب يرتبط باتباع نمط حياة سليم، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، وغيرها من النصائح، غير أنَّ هناك مخاوف تتعلق بتضرُّر عضلة القلب عند ممارسة الرياضة في حال كان الشخص يعاني من التهاب القلب،[٤] وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أهمية الابتعاد عن ممارسة التمارين في حالة الإصابة بالتهاب عضلة القلب، والحرص على الراحة مُعظم الوقت، للسماح بتعافي القلب وعدم تفاقم مشكلاته، وربما يوصي الطبيب بأنواع أخرى من العلاج اعتمادًا على مدى الضرر الذي تعرَّض له القلب.[٥]

متى يكون التوقف عن ممارسة الرياضة في حالات التهاب القلب ضروريًا؟

عادةً ما يُقرّر الطبيب هذا الأمر، ولكن عامةً يُعدّ الابتعاد عن ممارسة الرياضة ضروريًّا في حالة التهاب القلب للأسباب الموضَّحة في الآتي:

  • التهاب القلب يسبب إنهاك الجسم والجهاز المناعي: يكون الجهاز المناعي في الجسم عُرضةً للكثير من الإنهاك والجهد أثناء محاربته العدوى والمرض، وهذا يعني أنَّ تعريضه لمزيد من الجهد والتمارين العنيفة قد يزيد من حِدة المرض وتفاقم الحالة.[٤]
  • استمرار الالتهاب بعد التعافي من العدوى: في الحقيقة، يستمرّ الالتهاب في القلب لفترة من الوقت بعد التخلص من العدوى المُسبِّبة له، وهذا الالتهاب قد يكون سببًا في ظهور الندبات في عضلة القلب، والتي قد تؤثر على انتقال الإشارات الكهربائية خلال أنسجته، وربما حدوث اختلال النظم القلبي، ومضاعفات أخرى محتملة.[٤]
  • استمرار تهيج المنطقة المصابة: أثناء فترة التعافي وتراجع الالتهاب والتورُّم، يستمر تهيج المنطقة المُصابة في القلب لبعض الوقت، لذا، يُنصح بالابتعاد عن مُمارسة التمارين العنيفة، وأخذ راحة بهدف تقليل الضغط على الجسم، وتجنُّب تحفيز الالتهاب وتلف القلب.[٤]
  • ارتفاع فرصة حدوث توقف القلب المفاجئ: ترتفع خطورة حدوث توقف القلب المفاجئ بين الرياضيين الشباب، حتى في الحالات الخفيفة من التهاب القلب، لذا، يتوجب على المصاب الحدّ من ممارسة الأنشطة الرياضية إلى حين أخذ الموافقة من الطبيب بإمكانيَّة العودة لممارسة الرياضة.[٦]

كيف يمكن التدرُّج عند العودة لممارسة الرياضة بعد الشفاء؟

يكون التدرج في العودة لممارسة الرياضة كالآتي:

التأكد من القدرة على ممارسة الرياضة

يتمكَّن المصاب بالتهاب عضلة القلب من العودة إلى الرياضة عندما يسمح الطبيب بذلك وتحت إشرافه، وهذا عادةً ما يكون بعد 3-6 شهور في حالة التهاب عضلة القلب الناجم عن عدوى فيروسية، فالطبيب يعتمد على التقييم والفحص الطِّبي لاتخاذ القرار بهذا الشأن، إذْ لا بدّ من تحقق مجموعة من الشروط في ذلك، والتي نذكر منها الآتي:[٦]

  • عودة وظائف البطين الأيسر إلى حالتها الطبيعيَّة.
  • عدم وجود اضطراب في نُظم القلب.
  • عدم ظهور أيَّة أعراض على استمرار الالتهاب في القلب، أو وجود الندبات الخطِرة في نسيج القلب.
  • الأخذ بعين الاعتبار طبيعة السَّبب الكامن وراء حدوث التهاب القلب، إنْ كان عابرًا كالعدوى مثلًا، أو يتطور مع الوقت، فبعض الأسباب تزيد من فرصة حدوث الموت المفاجئ مقارنةً بأخرى.

آلية التدرج في ممارسة الرياضة

بعد ضمان تحسُّن الحالة بشكلٍ واضح، لا بدّ من الحرص على البقاء تحت الإشراف الطِّبي المتخصِّص عند البدء بممارسة التمارين مجددًا، وعندها يُوصَى بالآتي:[٦]

  • تنحصر التمارين التي يوصي بها الطبيب في هذه الحالة بالأنواع معتدلة الشِّدة، فهي قد تكون ذات فائدة للجسم، دون زيادة مخاطر الإصابة بالمضاعفات الخطِرة التي غالبًا ما تُصاحب ممارسة التمارين العنيفة.
  • وجود توصيات حول أهمية الخضوع لإعادة تأهيل القلب في عديد من الحالات، للتأكد من إمكانية ممارسة تمرين معين.
  • تجنب الرياضات التنافسية لمدّة لا تقل عن 3-6 شهور أو أكثر من ذلك، وعدم العودة لهذه الرياضات إلَّا بموافقة الطبيب المختصّ.
  • الخضوع لمجموعة من الفحوصات قبل العودة للأنشطة التنافسية، مثل: تخطيط كهربائية القلب (ECG)، وفحص جهاز هولتر (Holter monitoring)، ومخطط صدى القلب (Echocardiogram)، واختبار الإجهاد، وربما التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، مع التأكيد على عدم العودة لممارسة الأنشطة التنافسيَّة في حالة وجود الندبات في نسيج القلب، بسبب ارتفاع فرصة حدوث توقف القلب المفاجئ، واضطراب نظم القلب.

ما هي الطرق الأخرى لعلاج التهاب القلب؟

قد يوصي الطبيب بأنواع معينة من العلاج بالاعتماد على ما تستدعيه الحالة الصحية للمصاب، والذي قد ينطوي على الآتي:[٧]

  • اتباع بعض السلوكيات: فإلى جانب أهمية الخلود إلى الراحة، يوصِي الطبيب أحيانًا بالحد من استهلاك الماء، وتقليل كمية الملح.
  • العلاج بالأدوية: ومن الأدوية التي قد توصف في هذه حالة:
    • أدوية القلب، مثل: مثبط إنزيم محول الأنجيوتنسين (ACE inhibitor)، وحاصرات المستقبل بيتا الودي (β-Blockers)، وحاصرات مستقبلات أنجيوتينسين (ARBs).
    • الكورتيكوستيرويد (Corticosteroid) لتخفيف الالتهاب.
    • مدرات البول، للتخلص من السوائل الزائدة في الجسم.
    • العلاج بالمضادات الحيوية، في حال كان الالتهاب ناجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • الإجراءات الطبية: في حالة فشل القلب عن قيامه بمهامِّه الطبيعيَّة، قد يوصِي الطبيب بزراعة جهاز تنظيم ضربات القلب (Pacemaker)، أو مزيل الرجفان (Defibrillator).
  • زراعة القلب: قد يوصِي بها الطبيب في حالات التلف الشديد في عضلة القلب.

ملخص المقال

يمكن أن يكون الرياضيون أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بالتهاب القلب، وحينها قد لا يستطيعون ممارسة الرياضة لفترةٍ من الوقت، حفاظًا على صحة قلبهم ومنعًا لأي مشكلات، ولا ينبغي لهم أن يعودوا لممارسة الرياضة إلا تدريجيًا بعد تقييم الطبيب لحالتهم، وإعطائهم البرنامج المناسب لهم منعًا لأي ضرر.

المراجع

  1. “Myocarditis”, mayoclinic, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  2. ^أبتث“Myocarditis in athletes: A clinical perspective”, pubmed, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  3. ^أب“The ESC Textbook of Sports Cardiology”, oxfordmedicine, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  4. ^أبتث“EXERCISE DURING MYOCARDITIS RECOVERY”, myocarditisfoundation, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  5. “Management and Treatment of Myocarditis in Athletes”, ncbi, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  6. ^أبتRichard N. Fogoros, “Myocarditis Exercise Recommendations”, verywellhealth, Retrieved 31/5/2021. Edited.
  7. “Myocarditis”, healthline, Retrieved 31/5/2021. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!