‘);
}

طيف التوحد

يُعدّ التوحّد من الاضطرابات العصبية السلوكية المعقدة والذي يتّصف بضعفٍ في القدرة على التواصل الاجتماعي وتنمية المهارات اللغوية، ووجود سلوكياتٍ عنيدةٍ ومتكررةٍ ترتبط مع مهارات التواصل، وأصبح يطلق الآن عليه اضطراب طيف التوحد (بالإنجليزية: Autism spectrum disorder) لظهور نطاقٍ واسعٍ من الأعراض ودرجات الاعتلال، ويعاني الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة في التواصل ولديهم مشكلة في فهم ما يعتقده الآخرون ويشعرون به، ممّا يجعل من الصعب عليهم التعبير عن أنفسهم بالكلمات، أو من خلال الإيماءات، وتعبيرات الوجه، واللمس، وتظهر الأعراض عادةً خلال الثلاث سنوات الأولى من الحياة، أو منذ الولادة لدى بعض الاطفال، وقد تظهر الأعراض فجأةً عند بلوغ عمر يتراوح بين 18-36 شهراً على الرغم من النمو بشكلٍ طبيعيٍ في البداية، وفي بعض الأحيان لا تظهر أعراض اضطراب التواصل عند بعض الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أنّ إصابة الذكور بالتوحد تعدّ أكثر شيوعاً مقارنةً بالإناث بأربعة أضعافٍ، بالإضافة إلى أنّه لا يؤثّر دخل الأسرة، أو نمط الحياة، أو المستويات التعليمية على خطر إصابة الطفل بالتوحد.[١]

علاج طيف التوحد بالغذاء

عادةً ما يكون الأطفال المصابين بالتوحّد انتقائيين في اختيار الطعام (بالإنجليزية: Picky eating) إذ عادة ما يقتصر النظام الغذائي على ما لا يقلّ عن اثنين أو ثلاثة أطعمة، وهناك بعض المخاوف الشائعة في تغذية أطفال التوحد كتغيير قوام الطعام خاصة في مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى صعوبة تحديد وقت الوجبات وقبول الأطعمة الجديدة، والتقيد في الاطعمة بسبب لونها، وملمسها، وتغليفها، ودرجة حرارتها، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض الاستراتيجيات التي يتم اتباعها مع أطفال التوحّد لحل مشكلة انتقاء الطعام:[٢]