الفهرس

علاج السعال التحسسي

بواسطة:
د. نور الدين حسن – آخر تحديث:
٠٩:٥١ ، ٢٥ أبريل ٢٠١٩

‘);
}

السعال

الكحة أو السعال هي واحدة من آليات الجسم الدفاعية التي يطرد من خلالها الأجسام الغريبة التي تدخل مجرى الجهاز التنفسي، ويمكن أن تترافق الكحة مع الالتهابات الصدرية المزمنة أو الالتهابات العارضة أو أيّة مشاكل تحسسية في القفص الصدري، فعند دخول أيّة دقائق أو أجسام صلبة تتهيّج خلايا التجويف الأنفي والمجرى البلعومي فتقوم هذه الخلايا بتحريك الذيول الخاصة بها والتي تُسمَّى علميًا (Flagella) أو (Cilia) لطرد هذه الأجسام، وبالتالي تقليل احتمالية حدوث التهابات وتخرّشات أو حدوث نوع من السعال المزمن أو السعال الجاف أو السعال التحسسي أو تراكم الأجسام والدقائق على شكل بلغم.

أسباب الكحة

الكحة بشكل عام عَرض للعديد من أمراض الجهاز التنفسي وليست مرض بحدّ ذاته، وإذا حدث السعال لمدة بسيطة فهو ليس بالأمر الجَلل، لكن استمرار السعال لمدّة تتعدّى الأسبوعين قد تكون إشارةً على وجود التهاب أو مرض معيّن ويستوجب ذلك مراجعة الطبيب على الفور، ومن أسباب السعال أو الكحة: ^[١]

‘);
}

السيلان الأنفي: السيلان الأنفي المخاطي يمكن أن يسبّب تراكمات مخاطية في المجاري الفموية والرئوية، وهو الذي يهيّج الخلايا المبطنة للمجرى التنفسي وهذا ما يُفعِّل السعال لطرد هذه السوائل المخاطية للخارج للتقليل من ضررها ومضاعفاتها.
الربو: السعال المُصاحب لمرض الربو غالبًا ما يكون على شكل سعال موسمي، أي يزداد في مواسم معينة مثل موسم الربيع وتفتّح الأزهار حيث تنتشر حبوب اللقاح في الجو، ويزداد أيضًا السعال المُصاحِب لبعض الأمراض التحسسية وهو ما يُسمَّى بالسعال التحسسي، وهنا تجب مراجعة الطبيب من أجل علاج السعال التحسسي والتقليل من حدّته.
الارتجاع المعدي المريئي (GERD): هو اضطراب شائع يتمثّل في رجوع السوائل الحمضية المعدية إلى الحلق عبر المريء، وهذا بدوره يهيّج خلايا الحلق مما يُسبّب السعال المستمر.
الالتهابات والعدوى البكتيرية أو الفيروسية: الالتهابات -الناتجة عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية- تُعد السبب الرئيس في السعال المستمر، وذلك كالتهاب الحلق، والتهاب القصبات الهوائية المزمن نتيجة بكتيريا معينة، ويستمر هذا السعال ويشتد أحيانًا كدلالة على تقدّم الالتهاب وزيادة خطورته، ويجب علاج الالتهاب بالمضادات البكتيرية أو الفيروسية اللازمة حتى تخف مستويات السعال.
أدوية ضغط الدم: من الأعراض الجانبية لإحدى العائلات الدوائية المشهورة (ACEIs) -و التي تُخفِّض ضغط الدم- هي السعال الجاف والمستمر خصوصًا عند تناول هذه الأدوية لفترات طويلة.
التهابات القصبات الهوائية المُزمن: تُعدّ الكحة أو السعال من الأعراض الأولية المُصاحبة لالتهاب القصبات الهوائية، والتي تستمر عادةً لفترات طويلة ما لم يتم استخدام المضادات الحيوية اللازمة لعلاج الالتهاب.

السعال التحسسي

السعال التحسسي أو السعال المزمن والذي ينتشر لدى الكثير من الناس لأسباب طبية عديدة، وأحيانًا لأسباب بيئية كالمكان الذي يعيش فيه الشخص ومقدار التلوث والرطوبة في هذا المكان، وأحيانًا تعود أسبابه لبعض السلوكيات الخاطئة كالتدخين، ومن الأسباب العامة التي تترافق مع السعال التحسسي:

تحسّس المجاري التنفسية بعد نزلات البرد: ينتج عن نزلات البرد بضعة نوبات من السعال التحسسي والتي يمكن التخفيف منها بواسطة المسكنات ومضادات الهيستامين. ^[٢]
مشاكل صحية بالجهاز التنفسي: مثل الربو والالتهابات العامة. ^[٢]
القلق النفسي و التوتر العام: الكثير من الدراسات ربطت بين القلق ونوبات السعال وخصوصًا أثناء النوم أو في فترات الصباح الباكر. ^[٢]
عدم شرب كميات كافية من السوائل: حيث يؤدي ذلك إلى جفاف عام في المجاري التنفسية وبالتالي زيادة خطورة حدوث بعض التهيجات في الخلايا، مما قد يُحدِث بضعة نوبات من السعال التحسسي والسعال الجاف. ^[٣]
الاستخدام المزمن لمضادات الاحتقان: إن الاستخدام المفرط لمضادات الاحتقان الأنفية -وخصوصًا التي تأتي على شكل بخاخ- يمكن أن تُسبّب الكحة أو السعال التحسسي. ^[٤]
الهواء الجاف أو الهواء الرطب: إن التغيّرات الجوية قد تتسبّب على المدى البعيد بمشاكل صحية تنفسية، مثل: الربو والتهاب القصبات التحسسي وتراكم البلغم، وهذا يتطلّب تغيير البيئة لتخفيف الأعراض بالإضافة إلى مراجعة الطبيب من أجل علاج السعال الجاف والبلغم وعلاج السعال التحسسي. ^[٤]
الالتهاب البكتيري: قد تتسبّب الالتهابات البكتيرية بنوع من السعال التحسسي والتي تجب معالجته بشكل فوري، حيث أنّ البكتيريا تُسبّب تهيجات للمجاري التنفسية مما يدفع الجسم لمحاولة طرد هذه البكتيريا عن طريق السعال. ^[٥]
ضغط الدم: يرتبط ارتفاع ضغط الدم وبعض الأدوية المتعلقة به بحدوث نوبات من السعال التحسسي والسعال الجاف. ^[٥]