‘);
}

الصُّداع النَّصفي

يتَّصف الصُّداع النَّصفي بأنه صداعٌ مؤلمٌ على شكل خفقان نابض يصيب أحد جانبي الرأس عادةً، وغالبًا ما تتسبَّب مركباتٌ أو ظروفٌ محددةٌ في تحفيز حدوثه، كما أنه غالبًا ما يصيب النساء، ويمكن أن يؤثر في قوة الفرد ومقدرته على أداء مهامه العامة[١]، ويتميز الصُّداع النَّصفي طبيًا بأنه أكثر أنواع الصُّداع الوعائي انتشارًا، إذ يتمثل في حساسية الشَّرايين الدماغية بشكلٍ غير طبيعيٍ إلى مجموعة من المحفِّزات مما يتسبَّب في حدوث تغيُّراتٍ عاجلةٍ في حجم الشريان نتيجة انقباضه، في حين تتوسَّع بعض الشَّرايين الأخرى في الدِّماغ والرأس مما يؤدي إلى حدوث ألمٍ نابضٍ في الرأس كالخفقان، ويُذكَر بوجود قابلية وراثية للإصابة بالصُّداع النَّصفي، كما يبدو ارتباطه بالنَّاقل العصبي -السيروتونين- الذي ينقل السَّيالات العصبية المحفِّزة لتحرير بعض المواد في الأوعية الدموية مما يتسبَّب في حدوث ألمِ هذا الصُّداع، وتتسبَّب هذه السَّيالات أيضًا في حدوث مجموعة من الظواهر الحسية التي قد تترافق مع حدوث الصُّداع والمعروفة باسم الهالة.[٢]