في هذا المقال سوف أشرح عن علاج الفتق وأنواع العمليات وبعض المضاعفات التي قد تحدث.

في البداية أود أن أوضح أنه لا يوجد طريقة لإصلاح الفتق غير العملية الجراحية.

هذا لا يعني أن كل فتق يجب إصلاحه. فبعض الأنواع لا تحتاج الى أي علاج. ويستطيع الجراح أن يقيّم نوع الفتق ويقرر ضرورة اصلاحة من عدمه، بعض الناس ينصح باستخدام أنواع معينة من المشدات على أمل أن تغني عن الجراحة.

و لكن يجب المعرفة أن المشدات لا تفيد بل قد تُضعف عضلات البطن وتزيد المشكلة، بل وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى انسداد في الأمعاء أو مشاكل أخرى.

يوجد عدة أنواع من العمليات لإصلاح الفتق، حسب نوع الفتق ومكانه وحجمه. ولكن بصورة عامة

يوجد نوعين من عمليات الفتق:

1. عمليات تخييط الفتق:

حيث يقوم الجراح بتخييط الفتحة أو مكان الفتق وإغلاقه. وهي عادة أسهل العمليات ولكن تُستعمل في الفتق الصغير عادة.

2. عمليات باستخدام شبكة بلاستيكية مدعّمة:

في هذه العمليات يستخدم الجراح قطعة بلاستيكية بشكل شبكة لتدعيم الفتحة واغلاقها. وهي عادة عمليات أكثر تعقيدا وتستخدم في الفتق الأكبر حجما.

وهي أكثر فعالية لمنع رجوع الفتق من عمليات التخييط. ولكنها في نفس الوقت قد تحصل منها مضاعفات أخرى.

3. العمليات بالمنظار:

في آخر سنوات زاد استخدام المنظار لعمليات كثيرة منها عمليات الفتق.

ومن فوائد إستخدام المنظار هو أن الجرح يكون صغيرا جدا، ويكون عادة ألم ما بعد العملية أقل ويخرج المريض بسرعة من المستشفى، وبالمقابل فإن عمليات المنظار تكون أكثر كلفة من غيرها، ولكنها تعتبر من الأدوات التي تفيد الجراح الذي عنده خبرة فيها في كثير من الحالات والعمليات الصعبة.

مضاعفات الفتق

عمليات الفتق فعالة جدا في إصلاحها ولكن في المقابل قد يكون هناك مضاعفات منها. سوف أذكر هنا أهمها:

1. رجوع الفتق:

قد لا تنجح العملية ويرجح الفتق مثلما كان. وهذا قد يحدث خلال أسبوع أو بعد مدة قد تصل إلى عدة سنين بعد العملية؛ لذلك يستعمل كثير من الجراحين الشبكة البلاستيكية لأنها تقلل احتمال رجوع الفتق، خصوصا إذا كان كبيرا.

2. إلتهاب الفتق أو التهاب مكان العملية:

وهذه تحدث خصوصا عند استخدام الشبكة، حيث يُعالج الالتهاب عادة بالمضادات الحيوية ولكن في بعض الأحيان يكون شديدا ويحتاج الى ازالة الشبكة.

3. ألام مزمنة:

وهذه تحدث في كثير من عمليات الفتق الإربي وغيرها. وعادة تكون ألام بسيطة ولكن في بعض الأحيان تكون ألام مزعجة جدا.

وهذه الألام عادة تكون ناتجة عن تأثر بعض الأعصاب مكان العملية. يكون العلاج في هذه الحالة عادة المسكنات ولكن اذا لم تفيد ففي بعض الأحيان تحتاج إلى عملية اخرى لتحرير العصب أو إزالة الشبكة.

مع أن هذه المضاعفات واردة، يجدر بالذكر أن معظم عمليات الفتق تنجح ولا ينتج عنها مضاعفات، خصوصا إذا كان لدى الجراح خبرة فيها.

اقرأ أيضاً:

تقدم واعد لعلاج الفتق بالمنظار

تطور جراحة المناظير