‘);
}

الكلف

يُعدّ الكلف (بالإنجليزية: Melasma) اضطراب تصبغ شائع، يتسبّب بظهور بقع بنية أو رمادية على الجلد وخصوصاً في منطقة الوجه. وتشمل المناطق الأكثر شيوعاً لظهور الكلف على الوجه: جسر الأنف، والجبهة، ومقدمة الرأس، والخدين، والشفة العليا. كما أنّ الكلف قد يظهر في مناطق أخرى من الجسم، وخاصة تلك التي تتعرض لكثير من أشعة الشمس مثل: الساعدين، والرقبة، والأكتاف. وتُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالكلف مقارنة بالرجال إذ تظهر الدراسات أنّ 10% فقط من جميع حالات الكلف تحدث لدى الرجال. وتُعدّ النساء ذوات البشرة الداكنة والحوامل أكثر عرضة للإصابة بالكلف. ولا يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء الإصابة بالكلف، إلا أنّه من المرجح أنّه يحدث بسبب خلل في الخلايا الميلانينية التي تُكسب الجلد لونه الطبيعي، مما يتسبب بإنتاج كميات زائدة من صبغة الجلد. وتتضمن محفزات ظهور الكلف: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو العلاج الهرموني أو تناول حبوب منع الحمل، والتعرض للشمس، واستخدام بعض منتجات العناية بالبشرة التي تسبب تهيج الجلد. ويجدر القول أنّ الكلف قد يكون وراثياً إذ إنّ الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالكلف عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالكلف.[١]

ويمكن الوقاية من الكلف بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس من خلال ارتداء القبعات واستخدام الواقي الشمسي الذي يتميز بمعامل حماية (بالإنجليزية: (Sun protection factor (SPF) لا يقل عن 50، ويحتوي على حاصرات فيزيائية، مثل: أكسيد الزنك (بالإنجليزية: Zinc oxide) وثاني أكسيد التيتانيوم (بالإنجليزية: Titanium dioxide)، لمنع الأشعة فوق البنفسجية، وعدم الاعتماد على واقيات الشمس التي تحتوي على حاصرات المواد الكيميائية فقط لأنّها لا تمنع الأشعة فوق البنفسجية من نوع A وB بشكل كافٍ. وينبغي استخدام الواقي الشمسي بشكل يومي عند الخروج من المنزل لتعزيز فعالية علاجات الكلف والحد من تطور المزيد من البقع.[٢]